أهلاً و سهلاً في موقع الوراق - resource for arabic books
مجال البحث
المكتبة التراثية المكتبة المحققة أسماء الكتب المؤلفون القرآن الكريم المجالس
البحث المتقدم ثقافة, أدب, شعر, تراث عربي, مكتبة , علوم, تاريخ, لغة, كتب, كتاب ,تراث عربي, لغة, أمهات الكتب, تاريخ, فلسفة, فقه, شعر, القرآن, نصوص, بحث البحث في لسان العرب ثقافة, أدب, شعر, تراث عربي, مكتبة , علوم, تاريخ, لغة, كتب, كتاب ,تراث عربي, لغة, أمهات الكتب, تاريخ, فلسفة, فقه, شعر, القرآن, نصوص, بحث إرشادات البحث

تستطيع هنا أن تناقش وجهة نظرك حول هذا الكتاب مع الآخرين
"فضل علم السلف على الخلف(المؤلف : ابن رجب)"

أدخل تعليقك
 
الدكتور مروان العطية سلطنة عمان  أستاذ جامعي 28 - يناير - 2008

تــــــــــــــــــــــــابع
 
وقال الإمام ابن –رجب الحنبلي – رحمه الله ـ :
(فأما الأئمة وفقهاء أهل الحديث فإنهم يتبعون الحديث الصحيح إذا كان معمولا به عند الصحابة ومن بعدهم ؛أو عند طائفة منهم ، فأما ما اتفق السلف على تركه ، فلا يجوز العمل به لأنهم ما تركوه إلا على علم أنه لا يعمل به ,قال أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز –رحمه الله-خذوا من الرأي ما يوافق من كان قبلكم فإنهم كانوا اعلم منكم...) .
 
 
 
 
وقد حققت هذا الكتاب ونشرته منذ أكثر من عشرين عاما ، في دار الهجرة بدمشق ، ( ضمن رسائل سلفية ، ورقمها فيها 6 ) .
وصدرت هذه الطبعة في (145) صفحة ..
 وقد قمت بتفصيل النصوص ، وضبطها ، وترقيم الآيات القرآنية وتخريجها ، مع تخريج الأحاديث النبوية الواردة فيه ، والتعريف بالأعلام الذين ذكرهم المؤلف ـ رحمه الله ـ في ثنايا كتابه هذا ؛ وذلك حبا في إيصالها واضحة كل الوضوح إلى القراء ؛ كي ينتفع بها العامة ، ويجد غيها الخاصة منهم بغيتهم ، وجملة من الفوائد التي تغنيهم عن البحث المرهق الطويل ...
( من مقدمة : فضل علم السلف على الخلف / بتحقيقي ، ص 9 ـ 10) .
 
وللأسف الشديد أغار على هذه الطبعة كثير من لصوص الكتب ، وأخذوا عنها دون الإشارة إليها ،
أو نسبة الفضل لصاحبها .. في السبق والأفضلية  
 
الدكتور مروان العطية سلطنة عمان  أستاذ جامعي 28 - يناير - 2008

تـــــــــــــــــــــــابع
          ويعني ذلك أن العلم النافع هو التقيد بالمأثور عن الصحابة والتابعين وتابعيهم.
لكن هذا العلم - من زاوية أخرى - لا يخلو من معنى الجبر الذي ينفي الإرادة الإنسانية ، ومعنى الاستطاعة ، فهو :
(نور يقذف في القلب, يفهم به العبد الحق, ويميز به بينه وبين الباطل, ويعبر عن ذلك بعبارات وجيزة محصلة للمقاصد).
وتلك كلمات تسقط مفهوم الجبر في العلم على مفهوم الجبر الملازم للإنسان, فتنطوي على ما يجعل الناس درجات في العلم, لا على أساس من اجتهادهم الذاتي, أو سعيهم الإنساني, وإنما على أساس من الفضل الذي يؤثر به الله سبحانه وتعالى بعض عباده على بعض.
 
          وهكذا يصل ابن رجب إلى ما يؤكد ضرورة التقليد في كل علم, كما انتهى إلى ذلك معاصره الإمام الشاطبي, ويضيف إلى ذلك إطلاق فضل علم السلف في كل مجال على علم الخلف في كل ميدان .
 
ويقول ابن رجب الحنبلي ـ رحمه الله ـ :
«فليس العلم بكثرة الرواية ولا بكثرة المقال ولكنه نور يقذف في القلب يفهم به العبد الحق ويميز به بينه وبين الباطل ويعبر عن ذلك بعبارات وجيزة محصلة للمقاصد».
 
 
الدكتور مروان العطية سلطنة عمان  أستاذ جامعي 28 - يناير - 2008

من مقدمة : فضل علم السلف على الخلف / بتحقيقي
لقد ألف ابن رجب هذه الرسالة ، وذكر فيها ما يقضي بتفضيل علماء سلف هذه الأمة على علماء خلفها ، وأنهم الأحقاء بوسم العلماء ، وذكر علماء عصره ، ونوّه بما كانوا عليه من الورع والتواضع والتقوى والأمانة في نقل العلم عن سلفهم الصالح ، وتيقظهم لترك التوهمات والشكوك الفلسفية التي لاتنتج ، ولا تفيد الطالب إلا ضياع الوقت في جواب وسؤال ، وقيل وقال .. .
( من مقدمة : فضل علم السلف على الخلف / بتحقيقي ، ص 9 ) .
 
والحافظ ابن رجب رحمه الله تعالى يعنى بعلم السلف وبأقوال السلف, ويُنَكِّب جانبًا عن أقوال المتأخرين واصطلاحاتهم, فمن يطالع هذا الكتاب وطالع أيضًا شرح الأربعين له عرف قدر هذا الرجل, والكتاب رسالة نفيسة لا يستغني عنها طالب العلم, رسالة في غاية الجودة.
 
           ويبدأ الكتاب بتحديد العلم النافع وغير النافع الذي تلحق به صفة :
(علم لا ينفع وجهالة لا تضر).
والمقياس هو القرب من الدين وخدمته, فما بعد عن ذلك ابتعد بقدر بعده, إلى أن يتدنّى إلى رتبة العلم الضار, وهو الذي يرتبط بمحدثات الأمور ومحدثات الأفكار, وينطلق منها, فالعلم الأعلى هو ما كان عليه السلف الصالح, والعلم الأدنى المذموم ما يشمل (علوم أهل البدع) التي أُحْدِثت بعد الصحابة, وتوسَّع فيها أهلها, وسمّوها علومًا, وظنوا أن من لم يكن عالمًا بها فهو جاهل أو ضال, فكلها بدعة :
(وهي من محدثات الأمور المنهي عنها).
 وما انتهى إليه المتكلمون والفلاسفة وغيرهم من العقلانيين والتجريبيين داخل في مذمة :
(المنهي عنه) ؛ أي ما لم يعرفه السلف الصالح الذين :
(لا يوجد من كلامهم شيء من جنس كلام المتكلمين, فضلاً عن كلام الفلاسفة).
 
          ولكي يثبت ابن رجب مقالته, على طريقته, يؤكد أن في كلام السلف والأئمة مدارك الأحكام بكلام وجيز, مختصر, يفهم به المقصود من غير إطالة ولا إسهاب, كما أن في كلامهم من رد الأقوال المخالفة للسنة بألطف إشارة وأحسن عبارة, بحيث يغني ذلك من فهمه عن إطالة المتكلمين في ذلك بعدهم.
وربما لم يتضمن تطويل كلام من بعدهم من الصواب في ذلك ما تضمنه كلام السلف والأئمة مع اختصاره وإيجازه, فما سكت من سكت عن كثرة الخصام والجدل من سلف الأمة جهلاً ولا عجزًا, ولكن سكتوا عن علم وخشية الله.
وما تكلم من تكلم, وتوسع من توسع بعدهم باختصاصه بعلم دونهم, ولكن حبا للكلام وقلة ورع, فالسابقون عن علم وقفوا, وببصر نافذ قد كفوا, وكانوا هم أقوى على البحث لو بحثوا.
 
          ولا يفوت ابن رجب أن يغمز طوائف العقلانيين الذين يخالفونه الرأي فيقول :
(وقد ابتلينا بجهلة من الناس يعتقدون في بعض من توسع في القول من أنه أعلم ممن تقدم, فمنهم من يظن في شخص أنه أعلم من كل من تقدم من الصحابة ومن بعدهم لكثرة جداله ومقاله.
 
          ومنهم من يقول هو أعلم من الفقهاء المشهورين المتبوعين).
ويرى ابن رجب أن هذا الكلام انتقاص عظيم من قدر السلف الصالح, وإساءة ظن بهم, ونسبة لهم إلى الجهل وقصور العلم, فالمؤكد - عنده - أن من جاء بعد الصحابة والتابعين :
(أقل علمًا وأكثر تكلفًا) !!! 
وما كان مخالفًا كلامهم فأكثره باطل ؛ أو لا منفعة فيه, فلا يوجد في كلام من بعدهم من حق إلا وهو في كلامهم موجود بأوجز لفظ وأخصر عبارة.
 
          ويصل ابن رجب إلى النتيجة الأخيرة التي يريد الوصول إليها, وهي أن على معاصريه كتابة كلام أئمة السلف المقتدى بهم إلى زمن الشافعي ، وأحمد بن حنبل ، وإسحاق ، وأبي عبيد, كما أن عليهم أن يحذروا مما حدث بعد هؤلاء الأئمة, فإنه حدثت بعدهم حوادث كثيرة, أشد مخالفة لشذوذها عن كلام الأئمة :
(أما الدخول... في كلام المتكلمين أو الفلاسفة فشر محض, وقلّ من دخل في شيء من ذلك إلا وتلطخ ببعض أوضارهم).
  
يتبع ـ بمشيئة الله ـ