هذه هي مقدمة الكتاب كما تجدها في نشرة د. محمد زينهم محمد عزب (مكتبة الثقافة الدينية: 526 ش بور سعيد ـ الظاهر) رقم الإيداع بدار الكتب (1989،5823):

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي هدانا لمناهج السداد، وساقنا إلى مدارج الرشاد، وسلك بنا سبيل المحجة البيضاء والهناء وجه حجته الغراء: نسأله الرضوان إلى رياض قدسه، والنزول على بساط أنسه، والنظر إلينا بعين الرضوان، والأفاضة علينا بتمام الجود والإحسان، أنه ولي التوفيق، وبيده ارضه التحقيق، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، وإمام المتقين، وسراج العالمين، ولسان الحق المبين محمد المصطفى، وعترته الطاهرين، وأصحابه أجمعين

أما بعد.. فهذا منتخب في فضائل بيت المقدس وقبر الخليل إبراهيم صلى الله عليه وسلم غالبة من كتاب المستقصى للحافظ بهاء الدين ابن عساكر رحمه الله تعالى، والقليل منه من كتاب أبي المعاط المشرف بن المرجا المقدسي رحمه الله تعالى، وما نقلته من كتاب أبي المعالي فهو مبين أنه من كلامه والباقي من المستقصى. وقد حذفت الأسانيد من ذلك كله لما اقتضته المصلح  (ق 1 ب) في ذلك وهذا المنتخب ينتفع به إن نشاء الله تعالى من أنعم النظر وأحسنه واتبع من القول أحسنه، وكشف حجب العناد، وجلبت له سبل العناد من العناد ووفق للمنهج السديد، وكان له قلب وألقى السمع وهو شهيد، والله تعالى أسأل أن لا يخيب رجائي حصول النفع به بمنه وكرمه. وقد رتبته على ثلاثة عشر فصلا.

الفصل الأول: في ابتداء بناء المسجد الأقصى.

الفصل الثاني: في شد الرحال وفضل أبنائه وأبراجه، ومن أين يدخل مدينة بيت المقدس، ومن أين يدخل مسجدها، وفضل إتيان بيت لحم والصلاة فيها.

الفصل الثالث: في فضل الصلاة فيه وفضل الحج والصلاة في مسجد المدينة والمسجد الأقصى في عام واحد.

الفصل الرابع: في فضل الأحرام من بيت المقدس وفضل الأذان فيه.

الفصل الخامس: في فضل الصدقة والصيام في بيت المقدس وشهور الموسم.

الفصل السادس: في فضل الصخرة وأنها من الجنة.

الفصل السابع: في فضل البلاطة السوداء، ومن أين يدخل الصخرة.

الفصل الثامن في قبة المعراج وقبة النبي صلى الله عليه وسلم، وباب الرحمة ومحراب الصخور التي مؤخر المسجد، وباب السكينة، وباب خطة، ومحراب عمر، وبقية المحاريب، وباب النبي صلى الله عليه وسلم، وطور زينا وقبة السلسلة وباب التوبة.

الفصل التاسع: فيما بيت المقدس وعين سلوان وجب الورقة.

الفصل العاشر: في الساهرة وفضل من مات ببيت المقدس.

الفصل الحادي عشر: فيمن رأى يدور تلك المواضع ومن لم يدور.

الفصل الثاني عشر: في جامع الفضائل بيت المقدس.