رسالة البلاغة والإيجاز (المؤلف : الجاحظ) رسالة (لا يعرف حجمها) وصلتنا منها ورقة واحدة، عن طريق مختارات ابن حسان. ولم تنشر فيما نشر من هذه المجموعة على هامش (الكامل) للمبرد، فكان المرحوم عبد السلام هارون أول من نشرها ضمن نشرته لرسائل الجاحظ: (ج4 / ص151 - 152) القاهرة: (1979م).
أما عبيد الله بن حسان، جامع الفصول المختارة، فقديم جداً كما قال عبد السلام هارون، إلا أنه ليست له ترجمة في أي من كتب التراجم والتاريخ.
لم تصلنا من مختارات ابن حسان، سوى نسخ حديثة، كتبت في أواخر القرن (19م) وضاع الأصل الذي نقلت عنه (?) وهي:
1- نسخة محمد بن عبد الله الزمراني. فرغ من نسخها يوم 13/ ذي القعدة/ 1315هـ وذكر ناسخها أنه نقلها من نسخة، كتبت في أوائل رجب سنة 403هـ كاتبها أبو القاسم عبيد الله بن علي. وعثر عبد السلام هارون على ترجمة لهذا الناسخ، قال: وهو أبو القاسم عبيد الله بن علي الرقي، له ترجمة في تاريخ بغداد (10/ 387) ووفاته سنة 450هـ.
2- نسخة المتحف البريطاني: كتبت برسم خزانة الأمير كريمر النمساوي (قنصل النمسا بمصر ثم ببيروت) بمحروسة مصر سنة 1877م وهي تقابل 1294هـ.
وننوه هنا إلى أن الباحثين لم يفرغوا بعد من توثيق معظم آثار الجاحظ، فقد انفرد كثير من القدماء بذكر كتب له، لا يعرف مصيرها، كالكتب التي ذكرها أبو منصور البغدادي في (الفرق بين الفرق) منها: (غش الصناعات) و(حيل المُكَدّين) و(القحاب) و(المضاحك) و(النواميس). ومنها: (مفاخرة المسك والرماد) ذكرها الصفدي في شرح لامية العجم. و(رسالة في المعي) ذكرها ابن البيطار في جامعه. و(أطعمة العرب) ذكره الميداني في (معجم الأمثال). و(كتاب اللصوص) و(شرائع المروءة) ذكرهما البغدادي في خزانة الأدب. و(كتاب الأخبار) نقل منه نشوان في (الحور العين).
ومما طبع منسوباً إليه: (سلوة الحريف بمناظرة الربيع والصيف) مطبعة الجوائب. و(الدلائل والاعتبار) نشرة محمد راغب الطباخ، وغير ذلك كثير. وانظر كتاب (ما لم ينشر من تراث الجاحظ) أصدره حاتم الضامن (دار الجاحظ بغداد) مجلة التراث العربي (ع2 )
ونشير هنا إلى أهمية تعليقات المسعودي على مؤلفات الجاحظ في كتابه (مروج الذهب) إذ تعتبر المجموعة النقدية الوحيدة من نوعها في التاريخ. وفي (التذكرة الحمدونية) و(ثمار القلوب) و(ربيع الأبرار) و (الأزمنة والأمكنة) و(زهر الآداب) و(جمع الجواهر) و( الحور العين) و(محاضرات الراغب) منتخبات من رسائل للجاحظ، لا يزال معظمها مفقوداً. ونخص بالذكر (العقد الفريد) ففيه فصل، جمع فواتح زهاء (40) رسالة للجاحظ، لم يصلنا شيء منها.?
|