روضة العقلاء ونزهة الفضلاء (المؤلف : ابن حبان) من نوادر الكتب الأدبية الباقية من آثار قاضي سمرقند: ابن حبان البستي.
وهو كتاب في الحث على محاسن الأخلاق، والزجر عن مساوئها. وصفه في مقدمته بقوله: (كتاب خفيف، يشتمل على معنى لطيف، مما يحتاج إليه العقلاء في أيامهم من معرفة الأحوال في أوقاتهم، ليكون كالتذكرة لذوي الحجى عند حضرتهم، وكالمعين لأولي النهى عند غيبتهم...مع القصد في لزوم الاقتصار...لأن فنون الأخبار وأنواع الأشعار إذا استقصى المجتهد في إطالتها، فليس يرجو النهاية إلى غايتها)
طبع الكتاب لأول مرة في مصر ، بتحقيق محمد حامد الفقي: رئيس جماعة السنة المحمدية، معتمداً النسخة المكتوبة في مدينة الرُها، فرغ منها كاتبها يوم الثلاثاء 11 / محرم /628هـ
قال الإمام تاج الإسلام: (وحصل عندي من كتبه بالإسناد المتصل سماعاً كتاب (تقسيم الأنواع) خمس مجلدات..وكتاب (روضة العقلاء) (وهو: هذا الكتاب) قرأته على حنبل السجزي عن أبي محمد التوني عن أبي عبد الله الشروطي، عن ابن حبان، وحصل عندي من تصانيفه غير المسندة عدة كتب...إلخ)
وهو أحد المكثرين في التصنيف، إلا أن معظم كتبه في الحديث ورجاله وعلله. ومجموع أجزائها (364) جزءاً. وكان قد وقفها في دار له ببلدته، وأوقف عليها جرايات، ورتب لها وصياً سلمها إليه ليبذلها لمن يريد نسخ شيء منها، شرط أن لا يخرجه منها. وأغلب تلك الكتب مفقود، من قبل زمن الخطيب البغدادي. يقال: ألف كتاباً في مناقب القرامطة، لأبي الطيب المصعبي فقلده قضاء سمرقند، فعلم أن أهل سمرقند تهم بقتله، فخرج به إلى (ابن بابو) فقلده أعمال سجستان. توفي ليلة الجمعة 21 / شوال / 354هـ
|