مجال البحث
المكتبة التراثية المكتبة المحققة أسماء الكتب المؤلفون القرآن الكريم المجالس
البحث المتقدم ثقافة, أدب, شعر, تراث عربي, مكتبة , علوم, تاريخ, لغة, كتب, كتاب ,تراث عربي, لغة, أمهات الكتب, تاريخ, فلسفة, فقه, شعر, القرآن, نصوص, بحث البحث في لسان العرب ثقافة, أدب, شعر, تراث عربي, مكتبة , علوم, تاريخ, لغة, كتب, كتاب ,تراث عربي, لغة, أمهات الكتب, تاريخ, فلسفة, فقه, شعر, القرآن, نصوص, بحث إرشادات البحث
أدب الغرباء
(المؤلف : أبو الفرج الأصبهاني)

من نوادر تآليف أبي الفرج الأصبهاني. ذكره ابن النديم في مؤلفات أبي الفرج، والخطيب في تاريخ بغداد، وياقوت في معجمه، وقد أوردوا اسم الكتاب بصيغ مختلفة، منها: (أدب الغرباء) و(آداب الغرباء) و(أدباء الغرباء)، وبالتسمية الأخيرة جاءت مخطوطة الكتاب. ورجح المحقق التسمية الأولى لورودها في كتاب ابن النديم، معاصر أبي الفرج. قال أبو الفرج: (وجمعت فيه ما وقع إلي وعرفته، وسمعت به وشاهدته، من أخبار من قال شعراً في غربة، ونطق عما به من كربة، وأعلن الشكوى بوجده إلى كل مشرد عن أوطانه، ونازح الدار عن إخوانه، فكتب بما لقي على الجدران، وباح بسره في كل حانة وبستان، إذ كان ذلك عادة الغرباء في كل بلد ومقصد، وعلامة بينهم في كل محضر ومشهد). وقد ورد في صدد الكتاب ما ينقض ما تذكره معظم المصادر، من أن وفاة أبي الفرج، كانت سنة 356هـ قال: (وكنت في أيام الشبيبة والصبا ألفت فتى من أولاد الجند في السنة التي توفي فيها معز الدولة) وتوفي معز الدولة سنة 356هـ فكيف يكون في أيام الصبا مع أن مولده سنة 284هـ ? وقوله: (وحدثني صديق لي قال: قرأت على القصر الذي بناه معز الدولة بالشماسية....يقول فلان بن فلان الهروي: حضرت في هذا الموضع في سماط معز الدولة، والدنيا عليه مقبلة، وهيبة الملك عليه مشتملة، ثم عدت إليه، في سنة اثنتين وستين وثلاث مائة، فرأيت ما يعتبر به اللبيب...) نشر الكتاب لأول مرة في بيروت سنة 1972م بعناية صلاح الدين المنجد، معتمداً نسخته الفريدة في العالم، وهي النسخة التي تحتفظ بها خزانة صديقه: علامة إيران، بديع الزمان (فروزنفر) وكان هذا قد أطلعه عليها سنة 1965م وهي نسخة حديثة، مكتوبة بخط نسخي سقيم، فرغ ناسخها من نقلها يوم 14 / جمادى الأولى / 1293هـ وانظر في مجلة العرب (س33 ص631) بحثاً ممتعاً عن الغربة والحنين في الشعر البدوي. وكمثال على اهمية أخبار أبي الفرج في هذا الكتاب أثبت هنا ما نقله فيه عن كتاب (الفرج بعد الشدة) للقاضي أبي حسين، وهو أكبر مصادر كتاب (الفرج بعد الشدة) للتنوخي، وقد روى التنوخي الخبر نفسه ثم ساق رواية القاضي ابي حسين ونبه إلى ما فيها من زيادة، ولا خلاف فيها عما حكاه أبو الفرج. قال أبو الفرج: (وقرأتُ في كتاب صنَّفه القاضي أبو الحسين عمر بن محمد بن يوسف سمَّاه (كتاب الفرج بعد الشدَّة). قال: رُوي لنا عن العتبي قال: حدَّثني بعض مشايخنا قال: أتيتُ السند، فدخلتُ خاناً، فإنِّي لأدورُ فيه إذ قرأتُ كتاباً في بعض أروقته: يقول عليّ بن محمد ابن عبد الله بن حسن بن حسن بن عليّ: مشيتُ إلى هذا الموضع حافياً، حتَّى انتعلتُ الدم، وأنا أقول: (عسى مشربٌ يصفو فيروي ظَمَاءةً=أطال صداها المشربُ المتكدّرُ)( عسى بالجلودُ العاريات ستكتسى= وبالمستذَلّ المُسْتضامِ سيُنْصَرُ) عسى جابر العظم الكسيرِ بلطفه = سيرتاح للعظم الكسير فيجبرُ)( عسى الله، لا تيأس من الله إنَّه= يهونُ عليه ما يجلّ ويكبرُ) فحدَّثتُ بهذا الحديث بعض ولد البُختكاني فقال لي: كنتُ غلاماً بالشام، فدخلت كنيسة للنصارى بها موصوفة لأنظر إليها. فإذا بين الصور مكتوب: يقولُ صالح بن عليّ بن عبد الله ابن عباس: نزلتُ هذه الكنيسة يوم كذا من شهر كذا سنة ثمان عشرة ومائة، وأنا مكبَّلٌ بالحديد، إلى أمير المؤمنين هشام بن عبد الملك: (ما سدَّ بابٌ ولا ضاقتْ مذاهبه = إلاَّ أتاني وشيكاً بعده ظَفَرُ) قال: فكان بين ذلك وبين أن نزل صالح بن عليّ تلك الكنيسة بعينها لمحاربة مروان بن محمد أربع عشرة سنة.

عودة إلى القائمة