مجال البحث
المكتبة التراثية المكتبة المحققة أسماء الكتب المؤلفون القرآن الكريم المجالس
البحث المتقدم ثقافة, أدب, شعر, تراث عربي, مكتبة , علوم, تاريخ, لغة, كتب, كتاب ,تراث عربي, لغة, أمهات الكتب, تاريخ, فلسفة, فقه, شعر, القرآن, نصوص, بحث البحث في لسان العرب ثقافة, أدب, شعر, تراث عربي, مكتبة , علوم, تاريخ, لغة, كتب, كتاب ,تراث عربي, لغة, أمهات الكتب, تاريخ, فلسفة, فقه, شعر, القرآن, نصوص, بحث إرشادات البحث
ذيل يتيمة الدهر
(المؤلف : أسامة بن منقذ)

ذيل اليتيمة ويعرف أيضا بمجموع أشعار المحدثين: أحد مؤلفات أسامة بن منقذ الضائعة، وسماه الصفدي في ترجمته في الوافي، قال: (وله من التصانيف كتاب العصا كتاب الشيب والشباب ألّفه لابنه، كتاب ذيل اليتيمة للثعالبي. كتاب تاريخ أيامه. كتاب في أخبار أهله). ونقل منه في ترجمة الوزير أبي نصر المنازي قال: ومن شعر المنازي أورده له أسامة بن منقذ في شعراء المحدثين: (ثم اورد قصيدتين له من كتاب أسامة) وأورد الثانية منهما ابن العديم في "بغية الطلب" وقدم لها بما يفهم منه أن ما سماه الصفدي "ذيل اليتيمة" هو نفسه الجزء الذي جمعه أسامة ورفعه هدية لصديقه ابن الزبير صاحب كتاب "جنان الجنان ورياض الأذهان" ليضيفه إلى كتابه. قال ابن العديم قرأت بخط مؤيد الدولة أبي المظفر أسامه بن مرشد بن منقذ في كتابه الذي علقه لابن الزبير من الشعراء الذين سأله عنهم ليودعهم في كتابه المسمى جنان الجنان ورياض الأذهان، فكتب له ما حضر عنده عنهم، وزاد فيه ذكر جماعة غيرهم وقال فيه- وأنبأنا به أبو الحسن بن أحمد بن علي القرطبي عنه-: ومن الشعراء المذكورين أبو نصر المنازي حسن الشعر، سهل الألفاظ، صحيح المعاني، مستعذب القول، من حقه أن يتميز عن هذه الطبقة، فمن شعره: (أظاهر بالعتبى إذا أضمرت عتبا = وأسأل غفراناً ولم أعرف الذنبا).. إلى آخر القصيدة، والجدير بالذكر هنا أن المنازي توفي سنة 437 بينما توفي الثعالبي صاحب اليتيمة سنة 429 وليس للمنازي ذكر في ذيل اليتيمة الذي ألفه الثعالبي نفسه وذكر فيه أبا العلاء المعري المتوفى بعده بعشرين عاما سنة 449هـ وأخبار المنازي مع أبي العلاء مشهورة، وهو أحد من مدحهم أبوالعلاء. ونقل الصفدي عن ذيل أسامة بن منقذ ترجمة الأمير ابن أبي حصينة الحسن بن عبد الله المتوفى سنة 457هـ وقصيدته في مدح صاحب حلب عطية بن صالح بن مرداس العامري وهي أشهر شعر ابن أبي حصينة. ونقل عنه ابن العديم والصفدي كلاهما ترجمة أبي المعافى ابن المهذب المعري قال الصفدي (قال أسامةُ بنُ مُنْقِذ: كان بينه وبين جدي سديد المُلْك مَوَدَّة، وكان أكثر زمانه عند، فإذا اشتاق أهله مضى إلى المعرّة بقدر ما يقضي أربه، ثم يعود، والمعرّة إذ ذاك لشرف الدولة مسلم بن قريش، وكان نَازَلَ جدّي وهو بشيزر وحاصره مدّةً ونَصَبَ عليه عدّة مجانيق، وقاتل حصناً له يسمى الجسر، ورحل عنه ولم يبلغ غرضاً، فعمل الشيخ أبو المعافى من الطويل: ( أمُسِلُم لا سَلِمتَ من حادِثِ الرَدى = وزرتَ وزيراً ما شددتَ به أزْرا) ..(ربحتَ ولم تخسر بحرب ابن مُنْقِذٍ = من الله والناس المذمَّةَ والوِزْرا)..(فَمُتْ كَمَداً بالجسر لستَ بجاسٍرِ =عليه وعايِنْ شيزراً أبداً شَزْرَا).. فلمّا بَلَغَت الأبْياتُ شرفَ الدولة قال: مَنْ يقولُ هذا فينا؟ قالوا: رجل يعرف بابن المهذَّب من أهل المعرة! قال: ما لنا ولهذا الرجل! اكتبوا إلى الوالي بالمعرّة يكُفُّ عنه ويُحْسنُ إليه. فربّما يكون قد جارَ عليه فأخْرجَهَ وأحُوَجَهُ أنْ قال ما قال: وهذا من حلم شرف الدولة المشهور...إلخ. وقال ابن العديم: (أخبرنا أبو الحسن محمد بن أبي جعفر مشافهة قال: أنبأنا أبو المظفر أسامة بن مرشد بن علي بن منقذ في كتابه الذي سيّره إلى الرشيد بن الزبير في ذكر جماعة من الشعراء سأله عنهم، ليودعه كتابه الذي وسمه بجنان الجنان ورياض الأذهان، قال أسامة: ومن شعراء الشام الشيخ أبو المعافى سالم بن عبد الجبار بن المهذب من أهل المعرة موسوم بالعدالة والأمانة، مشهور الفضل والديانة، وله شعر جيد، لا يفد به ولا يسترفد، وكان بينه وبين جدي ...إلخ) ونقل ابن العديم والصفدي كلاهما عنه ترجمة الشريف أبي المجد الحلبي سالم بن هبة الله الهاشمي، قال الصفدي (من ولد الحارث بن عبد المطّلب مولده بحلب، وكان محترماً عند وُلاة حلب. قال أُسامةُ بن مْنقِذ: كان بينه وبين جدّي ووالدي رحمهم الله مودّةٌ وخِلْطَةٌ. وكان كثيرَ الدُّعابة والهزل، وله أشعارٌ حسنة حرصْتُ على جمعها وكاتبْتُه في آخر عمره وصدرِ عمري أساله أثُباتَها وإنفاذها، وهو إذا ذاك بحلب، فاعتذر بأنّه ما عُنيَ بجمعها ولا دوّنها، ولم أجد له شيئاً سوى ما نقلْتُهُ من خطّ والدي، يقول أنشدَنيه بشيزر سنة تسع وسبعين وأربع مائة من الطويل: (أَثِرْ بِتَمادي شَدِّها المتداركِ = دُجى كلِّ يومٍ أغبر اللون حالِكِ)......إلخ. ومما حكاه ابن العديم قبل أن ينقل عن الكتاب: (روى عنه أبو سلامة مرشد بن علي شيئاً من شعره، وكان بينه وبينه مودة وممازحة، وكذلك بينه وبين أبيه سديد الملك أبي الحسن علي بن منقذ، ووقع إلي جزء بخط أبي المغيث منقذ بن مرشد بن علي بن مقلد بن منقذ جمع فيه كتباً وردت إلى والده أبي سلامة مرشد من جماعة كاتبوه، وفيه صدر كتاب من الشريف أبي المجد سالم هذا ....إلخ) ثم قال: ( أنبأنا أبو العباس أحمد بن عبد الله بن علوان عن أبي المظفر أسامة بن مرشد ابن علي بن مقلد بن منقذ قال: ومن شعراء الشام المعارضين هذه الطبقة، يعني: الخفاجي وابن سمان وغيرهما، الشريف أبو المجد سالم بن هبة الله الهاشمي، من ولد الحارث بن عبد المطلب، ...إلخ) ونقل ابن العديم والصفدي ترجمة القاضي أبي سعد عبد الغالب ابن أبي حصين المعري قال (أورد له أسامة بن منقذ في مجموع أشعار المحدثين قوله: (قُلب وقلب في يدي = ك معذب ومنعم) ..(ظمآن يطلب قطرة = تشفي صداه ومفعم) ...إلخ. وما نقله ابن العديم أوسع مما نقله الصفدي وفيه قصة البيتين وأنه قالهما في امرأة وعزل عن القضاء بسببها وكان قاضي دمياط، وقوله (قُلبٌ وقلبٌ) هو ما يسميه أهل البلاغة "تجنيس التحريف" والقلب الأول السوار، وهو بضم القاف. ونقل العماد الأصفهاني البيتين في الخريدة في ترجمة أبي سعد وهو من أكبر أصدقاء أسامة، وعلق على البيتين بقوله: (هذان البيتان كنت استلمحتهما من بعض الكتب فاستملحتهما، فإنهما جمعا التجنيس والتطبيق والموازنة ولزوم ما لا يلزم واللطافة والرقّة والمعنى واللفظ ولم أعرف قائلهما إلى أن طالعت المذيّل فشعرت بالشاعر، وعرفت عرف عُرفه العاطر، وسجّلت له بخطر الفكر والخاطر). ونقل ابن العديم منه ترجمة الخيشي قال: نقلت من خط أبي المظفر أسامة بن مرشد بن علي منقذ، وأخبرنا به أبو الحسن محمد بن أحمد ابن علي عنه، إجازة، قال: ومن شعراء الشام الأمير المهند أبو نصر أحمد بن عبيد الله الأسدي المعروف بالخيشي، وهو شاعر مجيد عجيب الاسلوب، طويل النفس، يخرج من حسن إلى حسن، وكان يبسط لسانه بالهجو سراً، ويترفع عنه ظاهراً؛ فمن شعره يمدح ضياء الدولة أبا علي حسن بن منيع قصيدة أولها: (كم بين غيطل في الهوى ومعان = من أربع أشتاقها ومغاني) ..إلخ قال: قرأت بخط أسامة بن مرشد بن علي بن منقذ، وأخبرنا به أبو الحسن محمد ابن أحمد بن علي إجازة عنه قال: كتب عبد الله بن الدويدة المعري إلى جدي سديد الملك أبي الحسن علي بن مقلد بن نصر بن منقذ وقد وفد عليه ابن الخيشي الشاعر: (يا عليّ بن منقذٍ يا هماماً = حين يدعى الوغي يعدّ بجيش).. (قد أتاك الخيشي في وسط آبٍ = بقريضٍ يغنيك عن بيت خيش).. وفي بغية الطلب والوافي نقول أخرى من ذيل اليتيمة يطول ذكرها.

عودة إلى القائمة