ديوان العرب وجوهرة الأدب وإيضاح النسب (المؤلف : النسابة الأسدي محمد بن أحمد بن عبد الله) كتاب ديوان العرب وجوهرة الأدب وإيضاح النسب للنسابة محمد بن أحمد بن عبد الله بن محمد الأسدي كتاب ضائع وصلتنا قطعة منه تقدر بزهاء مائة صفحة عن طريق "بغية الطلب" لابن العديم، اشتملت على معلومات في غاية الندرة عن تفرع قبائل العرب ومنازلها ولاسيما في الجزيرة الفراتية والبلاد الحلبية، ورجع إليه ابن خلكان مرة واحدة في آخر ترجمة ناصر الدولة الحمداني، ولم يترجم له، ولا يستبعد أن يكون ابن العديم قد ترجم له في حرف الميم، وهو من الحروف الضائعة من "بغية الطلب" وقد اكتفي بالاعتماد عليه أثناء حديثه عمن نزل حلب من قبائل العرب، وافتتح نقوله في كثير منها بقوله: (قال النسابة) أو قوله: (قال) واكتفى حاجي خليفة في "كشف الظنون" في التعريف به بقوله: (ديوان العرب وجوهرة الأدب في إيضاح النسب لمحمد بن أحمد بن عبد الله الأسدي النسابة). ونسب الباباني في "هدية العارفين" (2/ 103) الكتاب نفسه إلى النسابة الجواني قال: (الشريف الجواني: محمد بن أسعد بن علي بن معمر ابن عمرو الحسني الشريف ولي نقابة الأشراف بمصر ولد سنة 525 وتوفي بمصر سنة 588 ثمان وثمانين وخمسمائة. صنف من الكتب التحفة الظريفة في طبقات النسابين. ديوان العرب وجوهرة الأدب في إيضاح النسب. الذروة الأنيسة بمشهد السيدة نفيسة. طبقات الطالبيين. معيار النسب. المقدمة الفاضلية في الأنساب. المنصف النفيس في نسب بني إدريس: في طعن نسب الإدريسي أبي الحسن إدريس ابن الحسن. منهاج الصواب). ولم يترجم الزركلي له في الأعلام ولا وقفت له على ترجمة في كتب التراجم. ويفهم من نقول ابن العديم عنه أنه كان حيا بعد عام 322هـ بمدة طويلة لقوله أثناء حديثه عن بني كلاب (وكان نزول مشارقة بني كلاب شعثه وذيبه أرض الشام سنة عشرين وثلاث مائة، وفي سنة إثنتان وعشرين نخروا البلد من ضياع الشرق وغيره من البلاد). وقوله في ترجمة صالح بن علي بن عبد الله بن عباس: (وعقبهم إلى يومنا هذا لاحق بهم، عليهم الوقوف، وقوف مواليهم مثل الزامر وغيره بأرض دمشق وغير ذلك من أرض الشام إلى سنة ثلاثمائه وعشرين، ثم غلب على الأمر غيرهم).
ومن نقول ابن العديم عنه ما حكاه في ترجمة أبي رمادة الضبي قال:
(هو من هجان بن كعب بن بجالة بن ذهل بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبة ابن أد بن طابخة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، نزل بأرض الشام، بأرض حلب بالنقرة ... وولد له نحو من عشرة أولاد ذكور، وولد لهم أيضاً أولاد تعرف بقبيلة أبي رمادة، وتأمر فيهم من تأمر، وساد فيهم من ساد، ونسلهم إلى اليوم. قلت ذكر ذلك محمد بن أحمد بن عبد الله الأسدي النسابة، في كتابه الذي قدمناه ذكره في أول كتابنا هذا، وبقرية الملوحة من نقرة بني أسد قوم يقال لهم بنو الرمادي إلى الآن، وهم والله أعلم من قبيلة أبي رمادة المذكور). وقد وقعت في هذه النقول أخطاء مطبعية لم أفرغ لتصحيحها.
ومن نقوله عنه قوله: (إسحق الذي تنسب إليه الإسحاقية من النصارى: رجل لعين، ممن غير دين المسيح عليه السلام عند ظهور الشعوب واختلافهم، ظهر بعد مرسواري اللعين الذي ادعى أن المسيح رب العالمين. قرأت في كتاب ديوان العرب وجوهرة الأدب وإيضاح النسب تأليف محمد ابن أحمد بن عبد الله بن محمد الأسدي بعد ذكر مرسواري قال: وظهر عند ذلك رجل لعين آخر بأرض سورية ثم بأرض حلب من شرقيها يقال له إسحق صاحب الدين، بنى له ديناً منفرداً فيه عمن خالفه على مقالته وتابعه على ذلك أنباط كانوا بتلك الأرض من السواد وغيره، وذلك أنه أبدع لهم من مقالته وكفَّرَ مرسواري وتلميذه يعقوب، وأذن بلعنه وقال: إن المسيح إنسان وأن كلمة الله غيره، وأنها كانت تحل فيه إذا هم بفعل آية وإظهار معجزة، وإذا لم يرد أن يفعل شيئاً لم تحله الكلمة، فمشى على هذا الأمر، وله حجج على ذلك من متشابه الكتب، وبث دواعيه إلى سائر الأعمال يدعون الشعوب إليه)...
ومن نقوله عنه قوله: (وقرأت في ديوان العرب تأليف محمد بن أحمد الأسدي النسابة قال: وأما النضر بن كنانه- يعني ابن خزيمة بن مدركه- فهو قريش، وقبائل قريش كلها من ولده، وعد جماعة منهم. وقال: وبنو عوف بن حرب بن خزيمة بن لؤي بن غالب فتشاءمت وتجزرت ومنهم بأرض حلب خلق كثير أهل مدر لا وبر وهم أهل ذاذيخ وكفر بطيخ وغيرها من الضياع بأرض معرة مصرين، وهي تعرف بهم ضياع العوفين إلى اليوم).
|