الألقاب (المؤلف : أبو بكر الشيرازي) كتاب الألقاب للشيرازي: أشهر كتاب ألف في الألقاب، أي من اشتهر بلقبه من الأعلام، لم يقتصر فيه على رجال الحديث، بل فسر ألقاب الأمراء والخلفاء والأدباء وكل من اشتهر بلقب . قال الحافظ ابن كثير في كتابه "الباعث الحثيث" النوع الثاني والخمسون: معرفة الألقاب: (وقد صنف في ذلك غير واحد، منهم: أبو بكر أحمد بن عبد الرحمن الشيرازي، وكتابه في ذلك مفيد كثير النفع).
وفي كتاب "العبر" للإمام الذهبي في وفيات سنة 407: (وفيها توفي أبو بكر الشيرازي، أحمد بن عبد الرحمن الحافظ، مصنّف كتاب "الألقاب" كان أحد من عني بهذا الشأن، وأكثر الترحال في البلدان، ووصل إلى بلاد الترك، وسمع من الطَّبراني وطبقته. قال عبد الرحمن ابن منده: مات في شوال). وافتتح اترجمته في "سير أعلام النبلاء" بقوله: (مصنف كتاب الألقاب سماعنا) وترجم له في تذكرة الحفاظ قال:
الشيرازي: الحافظ الإمام الجوال أبو بكر أحمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن موسى الفارسي صاحب كتاب الألقاب سمع أبا القاسم الطبراني بأصبهان وأبا بحر البربهاري وطبقته ببغداد وعبد الله بن عدي بجرجان ومحمد بن الحسن السراج بنيسابور وعبد الله بن عمر بن علك بمرو وسعيد بن القاسم المطوعي ببلاد الترك ومحمد بن محمد بن صابر ببخارى وسمع بالبصرة وواسط وشيراز وعدة مدائن روى عنه محمد بن عيسى الهمذاني، وأبو مسلم بن عروة وحميد بن المأمون وآخرون.
قال شيرويه: أخبرنا عنه أبو الفرج البجلي قال: كان صدوقاً حافظاً يحسن هذا الشأن جيداً خرج من عندنا سنة أربع وأربع مائة إلى شيراز وأخبرت أنه مات بها في سنة إحدى عشرة وأربع مائة وذكره جعفر المستغفري فقال: كان يفهم ويحفظ كتبت عنه بنسف وسمعته يقول: وقع بيني وبين الحافظ ابن البيع منازعة في من قال: عمرو بن زرارة وعمر بن زرارة فقال: هما واحد فحاكمته إلى أبي أحمد الحاكم فقلنا: ما يقول الشيخ فيمن قال: عمرو بن زرارة وعمر بن زرارة واحد؟ فقال: من هذا الطفل الذي لا يفصل بينهما؟.
وقال أبو القاسم بن منده: مات الشيرازي في شوال سنة سبع وأربع مائة.
وفي "بغية الطلب" سند ابن العديم في الرواية عن كتاب الألقاب أثناء حديثه عن لقب المعتز ولقب ذي الرئاستين ومأمون المصري، ومأمون لقبه، قال: (أخبرنا أبو الفضل ذاكر بن اسحق قال: أخبرنا أبو سهل عبد السلام بن أبي الفرج قال: أخبرنا شهردار بن شيرويه ابن شهردار الديلمي قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن عمر البيع قال: أخبرنا أبو غانم حميد بن المأمون قال أخبرنا أبو بكر أحمد بن عبد الرحمن الشيرازي، قال في كتاب الألقاب) وهذا السند هو نفسه سند الإمام الذهبي في تذكرة الحفاظ. وللتاج السبكي سند آخر ذكره في مقدمة طبقات الشافعية أثناء ذكر الحديث "كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بالحمد أقطع"
وفي كتاب الأنساب، مادة الصيمري:
هذه النسبة إلى موضعين: أحدهما: منسوب إلى نهر من أنهار البصرة يقال له الصيمر عليه عدة قرى.... وأبو العنبس محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن أبي العنبس بن المغيرة بن هامان الصيمري الشاعر، من هذا الموضع، وهو مذكور في الكتب.
أخبرنا عبد الرحمن بن أبي غالب، أخبرنا أبو بكر الخطيب، أخبرنا ابن حمويه الهمذاني بها، أخبرنا أحمد بن عبد الرحمن الشيرازي، أنشدنا لاحق بن الحسين، أنشدنا علي بن عادل القطان الحافظ لأبي العنبس:
(كم مريض قد عاش من بعد يأس = بعد موت الطبيب والعواد)..(قد يصاد القطا فينجو سليماً = ويحل القضاء بالصياد).. ومات أبو العنبس سنة خمس وسبعين ومائتين وحمل إلى الكوفة.
|