مجال البحث
المكتبة التراثية المكتبة المحققة أسماء الكتب المؤلفون القرآن الكريم المجالس
البحث المتقدم ثقافة, أدب, شعر, تراث عربي, مكتبة , علوم, تاريخ, لغة, كتب, كتاب ,تراث عربي, لغة, أمهات الكتب, تاريخ, فلسفة, فقه, شعر, القرآن, نصوص, بحث البحث في لسان العرب ثقافة, أدب, شعر, تراث عربي, مكتبة , علوم, تاريخ, لغة, كتب, كتاب ,تراث عربي, لغة, أمهات الكتب, تاريخ, فلسفة, فقه, شعر, القرآن, نصوص, بحث إرشادات البحث
المستوعب لأسماء خيل العرب
(المؤلف : أبو عبيد البكري)

المستوعب لأسماء خيل العرب لأبي عبيد البكري (ت 487هـ) من ذخائر العرب الغالية، لعله لا يزال موجودا في مكتبة العلامة عبد الحي الكتاني فقد رأيته رجع إليه مرات في كتابه (التراتيب الإدارية) الذي علقه على كتاب (تخريج الدلالات السمعية) للخزاعي (ت 789هـ) وسماه في قائمة المراجع بهذا الاسم: (المستوعب لأسماء خيل العرب). وكل النقول التي نقلها منه تتعلق بالخيل وأخبارها، وقد انفرد بنقلها منه ما يدل أن الكتاب كان في إحدى مكتبات المغرب العربي منذ وقت قديم، لذلك أتمنى من المعنيين ببلوغرافيا الخيل والفروسية أن يجدوا في البحث عن الكتاب، ومعظم المعاصرين لم يشعروا بوجود هذا الكتاب، فإن شيخنا الشيخ عبد الله الحبشي لم يذكره في مادة الخيل من كتابه (معجم الموضوعات المطروقة) وكفى بذلك حجة على ندرة الكتاب، ثم إن المرحوم محمد كرد علي اختار البكري ليكون أحد من سماهم كنوز الأجداد في كتابه (كنوز الأجداد) وسمى مؤلفاته وليس فيها هذا الكتاب، ولم يذكره الزركلي في ترجمته للبكري. وزيادة في الفائدة رأيت هنا أن أنقل من كتاب (التراتيب الإدارية) نقولات الكتاني من الكتاب فمن ذلك قوله في باب (خيل النبي): فائدة لغوية في تسع مسائل الأولى: في "المستوعب" لأبي عبيد البكري: "السكب" فرس من خيل رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو الذي ركبه يوم أحد، يقال: فرس سكب: إذا كان جوادا كثير العدو وكأنه يسكب الجري سكبا. الرابعة: في "المستوعب": "المرتجز": فرس من خيل رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان أشقر، سمي بذلك لكثرة صهيله وحسنه، شبهه بارتجاز الرعد. الخامسة: في "المستوعب": "اللخيف"، ويقال: "اللحيف": أحد أفراس رسول الله صلى الله عليه وسلم، قيل سمي بذلك لكثرة سبائب ذنبه، وقيل سمي من قولك: لحفت الفرس وألحفته: إذا جللته لحافا. وفي "المستوعب": سبق رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الخيل، وجلس على سلع، فطلعت ثلاثة أفراس يتلو بعضها بعضا: أولها: فرسه لزاز، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من عليه؟ قالوا: سهل بن سعد، فقال: امض بارك الله عليك، فطلع رأس الثلاثة سابقا، وفرسه الظرب مصليا، وفرسه السكب ثالثا، كلها لرسول الله صلى الله عليه وسلم. السابعة: في "المستوعب" الظرب فرس من خيل رسول الله صلى الله عليه وسلم، تشبيها بالظرب من الجبال وهو المنبسط. الثامنة: "سبحة" قال الشريف أحمد بن عبد الله الطبري في "خلاصة السير" له جاء سابقا فسبح رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمي "سبحة" وقال البكري في "المستوعب" "سنحة" بالنون، قال: وروى الزبير بن الخريت عن أبي لبيد لمازة بن زبار الجهضمي من الأزد، قال: أجرى الحكم بن أيوب الخيل بالبصرة فنظرنا إليها ثم مررنا بأنس بن مالك فقلنا: لو سألناه هل راهن رسول الله صلى الله عليه وسلم على الخيل، فسألناه فقال: نعم، راهن على فرس يقال لها: سنحة فسبقت فرأيته هش لذلك. ورواه أبو إسحاق الحربي قال: فرأيته فرح لذلك. في ذكر مسابقة رسول الله صلى الله عليه وسلم بخيله وذكر من ركبها من الصحابة رضوان الله تعالى عليهم للمسابقة بها ذكر أبو عبيد البكري رحمه الله تعالى في كتابه "المستوعب" عن الزهري قال: سبق سهل بن سعد الساعدي على فرس لرسول صلى الله عليه وسلم يقال له "الظرب" فكساه رسول الله صلى الله عليه وسلم بردا يمانيا. وسبق أبو أسيد الساعدي على فرس لرسول الله صلى الله علي وسلم يقال له: "لزاز" فلما طلع الفرس جثا رسول الله صلى الله عليه وسلم على ركبته، واطلع من الصف وقال: كأنه بحر، وكسا أبا أسيد حلة يمانية. وروى قاسم بن ثابت رحمه الله تعالى عن واثلة بن الأسقع رضي الله تعالى عنه قال: أجرى رسول الله صلى الله عليه وسلم فرسه الأدهم مع خيول المسلمين من المحصب بمكة، فجاء فرس رسول الله صلى الله عليه وسلم سابقا، فجثا رسول لله صلى الله عليه وسلم على ركبتيه حتى إذا مر به قال: إنه لبحر، فقال عمر رضي الله تعالى عنه: الحطيئة حيث يقول: #وإن جياد الخيل لا تستفزنا=ولا جاعلات العاج فوق المعاصم لو كان أحد صابرا عن الخيل لكان أحقهم بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم. فوائد لغوية في أربع مسائل الأولى: في "المحكم" البرد ثوب فيه خيوط وخص بعضهم به الوشي، والجمع: أبراد وبرود. وفي فصل آخر: قال البكري في "المستوعب": أطلال فرس بكير بن عبد الله بن الشداخ الليثي قال الشماخ: #لقد غاب عن خيل بموقان أحجمت = بكير بن عبد الله فارس أطلال قال: وكانت بغلة زياد بن أبي سفيان تسمى أطلال، قال الراجز: #كأن أطلال بجنبي خرمة = نعامة في رعلة مقدمه #تهوي بفياض رفيع الحكمه = قرن إذا زاحم قرناً زحمه وأطلال أيضاً اسم ناقة ذي الرمة، وقد ذكرها في شعره فقال: #وهاجرةٍ قنعت رأسي بحرها = يكاد الحصى من حميها يتصدع #نصبت لها وجهي وأطلال بعدما = أزى الظل واكتن اللياح المولع

عودة إلى القائمة