مجال البحث
المكتبة التراثية المكتبة المحققة أسماء الكتب المؤلفون القرآن الكريم المجالس
البحث المتقدم ثقافة, أدب, شعر, تراث عربي, مكتبة , علوم, تاريخ, لغة, كتب, كتاب ,تراث عربي, لغة, أمهات الكتب, تاريخ, فلسفة, فقه, شعر, القرآن, نصوص, بحث البحث في لسان العرب ثقافة, أدب, شعر, تراث عربي, مكتبة , علوم, تاريخ, لغة, كتب, كتاب ,تراث عربي, لغة, أمهات الكتب, تاريخ, فلسفة, فقه, شعر, القرآن, نصوص, بحث إرشادات البحث
كنز الكتاب ومنتخب الآداب
(المؤلف : البونسي)

كنز الكتاب ومنتخب الآداب لأبي إسحاق إبراهيم بن أبي الحسن علي بن أحمد بن علي الفهري الشريشي المعروف بالبونسي ( ت 65) ويقع في نسختين (كبرى) و(صغرى) وكل واحدة منهما تضم سفرين، وقد وصلنا القسم الأول من النسخة الكبرى فقط. ويضم أربعة أبواب من أبواب الكتاب الأربعة عشرة، والباب الرابع هو (باب الحب) يبدأ (ص872 حسب المطبوعة وينتهى بتمام باب الحب (ص 843) وبه ينتهي القسم الأول من النسخة الكبرى، وكمثل البونسي نرى طائفة من الأدباء قد أصدروا كتبهم في نسخ كبرى وصغرى ووسطى كالفتح بن خاقان، قال ابن خلكان: (ومطمح الأنفس ثلاث: كبرى ووسطى وصغرى) وكشروح الشريشي لمقامات الحريري الكبرى أدبية والوسطى لغوية والصغرى مختصرة. قدم أبو إسحاق البونسي لكتابه بقوله:(أما بعد، فإني رَأيْت حِلية الأدب السامي المحل والرتب أجمل ما يتحلى به أهل الهِمَم، ومطارفَه أحْسن ما يَلْبسه أُوُلُو المَجْد والكَرمِ .. ولما أقَمْت على مُطالعة نَظْمِه ونَثْره، ومَرَيْتُ أَخْلاَفَه لاجْتِلاب دَرِّه، واقْتبسْتُ أَنْوار بدُورِهِ، وارْتَشفتُ العذْبَ الشَّهيَّ من ثُغُورِه، وحامَتْ مدَّةً على مشارِعِهِ طيْرُ جَناني، حَويْتُ خطيرَهُ وانقاد شارده في عِناني .....فلمَّا رأيتُه كلَّ يوم إلى نُقْصان، ومَصونه يزداد مهانَةً مع الأحيان، بادرْتُ لِلتَّأليف، وجمعْتُ في هذا التَّصْنِيف ... وألَّفتُ فيه من النثر البديع، والنَّظم المطبوع والحكايات المسْتطرفَة، والأخبار المسْتظرفَة، والنوادر المستحسَنَة المسَاق، والأشعار المهذَّبة الرقاق، ما يلتذ سُمَاعُهُ على التحقيق والاتفاق... لمن نشأ في جزيرة الأندلس من الكتاب والأدباء، ولمن ورد عليها من جُملة الفُصحاء والبُلغاء المُتَحلِّين بحلية الأدب، المقيمين أَوَد لسان العرب، ممن طاف على رؤسائها في المائة الخامسة، ومن كان عَلمَاً بها في المائة السادسة. وأكثر ما عولت على المتأخرين من الأدباء والماهرين، تنبيهاً على محاسنهم وآثارهم، وترغيباً في رسائلهم وأشعارهم. وأضربت عن ذكر المتقدمين، لتكرُّر أخبارهم على المتأدِّبين. وربما ألممت بعض إلمامٍ بكلامِ مَنْ في عصرنا من مشاهير وأعلام...وعمدتُ إلى كتاب "الذَّخيرة في محاسن أهل الجزيرة" تأليف أبي الحسن علي بن بسام أحد صيارفة النُّثَّارِ والنُّظَّام، فألَّفتُ من جواهره المفترقة، وقطفتُ من أزاهره المونقة. وكذلك تصفحتُ كتاب "قلائد العِقيان في محاسن الأدباءِ والأعيانِ" تأليف معاصره أبي النصر أحد أهل النظم والنثر. واغترفت من دُرَرِه السَّنيَّة، وغُرَره البهيَّة، ما استحسنتُ إثباثَه في كتابي ...وقسمتُه على أربعة عشر باباً.. في (الفصاحة والشعر). و(رسائل من منتخب النثر) و(الحكايات الحسان) و(الحب وما قيل فيه) و(النسيب والتغزل) و(المعاتبة والاستعطاف) و(الأنوار وحدائق الأزهار) و(صفة الخمر وسقاتها) و(مدح الغلمان المعذرين) و(ذم الغلمان المعذرين) و(الفكاهة والمجون) و(باب في أوصاف شتى وفنون) و(باب في الاستدعاء) و(باب في أيام الأنس ولياليه)....وسميته: "كنز الكتَّاب ومنتخَبُ الآداب" طبع لأول مرة عندنا في المجمع الثقافي بمدينة أبوظبي عام (1425هـ 2005م) في مجلدين (981 صفحة) بتحقيق الأستاذة الباحثة د. حياة قارة، وقدمت له بمقدمة جليلة، أبرزت فيها أهم مزايا الكتاب، ولاسيما ما انفرد البونسي بذكره من الشعر، وأهمها أشعار معاصره ابن شكيل الشريشي (ت605هـ) التي تنشر لأول مرة ومجموعها (357) بيتا، قال: (كان فريد الإبداع في زمانه معروفا بانطباعه وإتقانه ...إلخ) وشعر أبي عمرو بن غياث الشريشي (142) بيتا، و(62) بيتا لابن لُبّال الشريشي، اطلع عليها د. بنشريفة أثناء عمل المحققة في تحقيق الكتاب فنشرها في كتابه (ابن لُبّال الشريشي 508 – 582هـ) الدار البيضاء (1996) ورائية أبي الربيع الكلاعي (نتيجة الحب الصميم) وعدتها (107) أبيات في مدح النبي (ص) وآل بيته الأطهار، وقصيدة الرصافي في مدح والي غرناطة أبي عثمان بن سعيد بن عبد المؤمن بعد انتصاره في معركة الجلاب (سنة 560هـ) وعدتها (47) بيتا، وغير ذلك من الشعر، والرسائل الأدبية والجديد منها كما تقول المحققة (94) رسالة عزا (40) منها إلى أصحابها، يمكن الوصول إليها عن طريق فهرسها (ص 892) و(4) بيعات واحدة مرابطية والأخر موحدية، ومن نوادر البونسي وصفه لموكب جنازة ابن لُبّال (ت583هـ) قال: (وأنا يومئذ غلام يافع ...وكان للعلياء سماكا وسها، تتيه بمفاخره شريش على حمص وتزهى ...) ومن نوادره أيضا قصيدة لأبي بكر الصولي في تهنئة المقتدر قال: وله ألف كتابه (الشبان) والترجمة المطولة التي أعدها لولادة بنت المستكفي وختمها بقول ابن بسام معقبا على البيتين (أنا والله أصلح للمعالي...) (هكذا وجدتُ هذا الخبر، وأَبْرأُ إلى الله من عُهْدَة قائليه، وإلى الأدبِ من غَلَطِ النَّقل إنْ كان وقع فيه. قلت: وأنا أيضا أحْكيه عن ناقليه، ولا أعتمدُ على تصحيحه ولا أدَّعيه، فلأهْلِ النُّبل والفضل عن هذا الخبر وأشباهه مناديح، وكمْ خَبَرِ حكيَ ودوِّن، وهُو غيرُ صحيح). ولما كان المؤلف من أجلة القراء، فإن عنايته بتوجيه القراءات القرآنية ونوادر العربية ظاهرة في كل فصل من فصول كتابه ومثال ذلك شرح معنى السجود في البيت (يا لغة تسجد اللغات لها) ومن نوادره الفصل الذي أحصى فيه كنايات الشعراء عن المرأة قال بعدما ذكر خبر نصر بن حجاج: (ولَمّا كان ذلك من أمر عمر بن الخطاب رضي الله عنه، عادَ الشعراء بعد ذلك يُكنون عن النساء بالشجر، والثِّيابِ، والأزُرِ، والحُلَلِ، وما أشبهها. من ذلك قول أحدهم ...إلخ) وما نقله من كتاب "أنواع الأسْجاع" لابن أبي الزلازل. وما نقله من كتب الأدب واللغة في (زوجي وزوجتي) قال: (حكى أبو عبيدة قال: رأيت الأصمعي يوثر ترك الهاء في الزوجة، ويرى أن أكثر كلام العرب عليه. وكان الكسائي يرى أن أكثر كلام العرب بالهاء، ومن ذلك قول الفرزدق: (فإنّ الذي يسعى لِيُفْسِدَ زَوْجَتي = كَساعٍ إلى أُسْدِ الشَّرى يستبلُّها) وقصة البيت: (أتَرْجُو أُمَّةٌ قَتَلَت حُسيناً = شَفَاعةَ جَدِّهِ يوْمَ الحِسَابِ) وقصة (أنس القلوب) وأولها: (حكى الوزير الكاتب أبو المغيرة بن حزم عن نفسه) وقصة المعتمد ابن عباد والنحلي، وأولها: (وحكى بعض الرواة: أن المعتمد بن عباد اختص ذات يوم، بجواريه وكرائمه) وترجمة ابن السيد البطليوسي، وأولها: (والأستاذ ابو محمد بن السيد رحمه الله في أدباء الأندلس وأعْلامِها مشهور..) وترجمة ابن زيدون وأولها (وأما أبو الوليد أحمد بن زيدون فعلم من أبناء العُلى) ومعظم الأدباء والشعراء الذين ترجم لهم واعتنى بذكر شعرهم ورسائلهم من أهل بلدته شريش التي منها قريته (بونس) المنسوب إليها، وشريش كما يقول الحجاري (بنت إشبيلية وواديها ابن واديها)، وليس ل(بونس) ذكر في كتب الجغرافية، وقد أثار ذلك بلبلة كبيرة بين المعاصرين، فمنهم من ذهب إلى أن الصواب في نسبة (البونسي) البرنسي، بالراء، وذهب د. محمود علي مكي إلى أنها (بُلنسية) من قرى ميورقة، وفي (العمدة شرح البردة) لأبن الأحمر نقل يتيم عن الكتاب، وهو فيه (البيونسي) بزيادة ياء بعد الباء، وفي الأعلام للزركلي نسبته إلى (بونس) قال وهي بالأسبانية BONANZA تقول المحققة: (لقد أمضينا سنوات متوالية في البحث عن شخصية المؤلف دون جدوى، ونظرنا في أكثر من ثلاثمائة كتاب مطبوع ومخطوط من المكتبة الأندلسية والمغربية، واستشرنا عشرات العلماء والباحثين في المشرق والمغرب وأسبانيا، كان آخرهم العلامة د. محمود علي مكي، وعندما استوضحت الأمر منهم أجابوني بقول الأستاذ د. إحسان عباس: إن الجهل بشخصية المؤلف لا يؤثر في القيمة العلمية للمخطوطة ولا ينفي أهميتها) وتضيف أن الترجمة الوحيدة التي وصلتنا للمؤلف هي التي نقلها ابن الأبار في (التكملة) (طبعة عزت العطار 1/172) عن كتاب (الذيل على الصلة) لابن فُرتون (ت 660هـ) وفيها (وله تواليف منها كتاب "كنز الكتاب" في نسختين كبرى وصغرى). وجدير بالذكر أن الحافظ ابن حجر ذكره في "تبصير المنتبه" قال: (والبونسي بموحدة من قرية بونس من أعمال شريش: إبراهيم بن علي البُونسي الشريشي من العلماء، له تصانيف، مات سنة651هـ.) أما عن تاريخ تأليف الكتاب فقد رجحت المحققة أن ذلك كان في الفترة التي أفضت إلى خراب الأندلس بعد هزيمة الناصر في معركة العقاب (609هـ) وفي أول الكتاب قراءة على المؤلف مؤرخة بشهر صفر سنة 633هـ ونبهت إلى أن الكتاب يخلو تماما من أي إشارة إلى أبي العباس الشريشي وأن المؤلف ينقل من شرح المقامات من غير أن يسميه. اعتمدت الأستاذة في نشرتها نسخة الكتاب اليتيمة في العالم وهي نسخة مكتبة الأكادمية الشرقية (القيصرية الملكية) بفيينا في النمسا. وتقع في (245) صفحة من حجم الثمن (13×19) معدل سطور الصفحة (27) سطرا، في كل سطر 17 كلمة تقريبا، مكتوبة بخط غرناطي واضح مضبوط الشكل، فرغ منها ناسخها يوم الجمعة 23/ محرم/ 993 عن نسخة كتبت في صفر سنة 633هـ أي قبل وفاة المؤلف ب(18) سنة. وعليها ثلاث تملكات منها دخولها في ملك علي بن محمد بن زاكور في أول محرم سنة 1141هـ وهو ابن العلامة ابن زاكور الفاسي المتوفى سنة 1120هـ واجتلبت هذه النسخة من المغرب عن طريق الشراء وأضيفت إلى رصيد مكتبة الأكادمية الشرقية (القيصرية الملكية) بفيينا

عودة إلى القائمة