مجال البحث
المكتبة التراثية المكتبة المحققة أسماء الكتب المؤلفون القرآن الكريم المجالس
البحث المتقدم ثقافة, أدب, شعر, تراث عربي, مكتبة , علوم, تاريخ, لغة, كتب, كتاب ,تراث عربي, لغة, أمهات الكتب, تاريخ, فلسفة, فقه, شعر, القرآن, نصوص, بحث البحث في لسان العرب ثقافة, أدب, شعر, تراث عربي, مكتبة , علوم, تاريخ, لغة, كتب, كتاب ,تراث عربي, لغة, أمهات الكتب, تاريخ, فلسفة, فقه, شعر, القرآن, نصوص, بحث إرشادات البحث
شرك العقول وغريب المنقول
(المؤلف : صالح التميمي)

كتاب في سيرة والي بغداد (داود باشا (1188 - 1267هـ) ألفه الشاعر الكبير صالح بن درويش التميمي، رئيس دار الإنشاء في بغداد سنة (1235) وأرخ فيه لأربعين عاما من حياة داود باشا أولها سنة (1200هـ) وهي السنة التي جلب فيها من بلاد الكرج، وبيع في سوق النخاسة ببغداد وعمره (11) سنة فاشتراه مصطفى بيك الربيعي ثم اشتراه منه سليمان باشا والي بغداد، فرباه وأحسن تربيته، وعلمه القرآن والكتابة وأنواع العلوم واللغات الثلاث (العربية والتركية والفارسية) إلى آخر أخباره المشهورة والتي حكاها بالتفصيل العلامة عبد الرزاق البيطار في كتابه (حلية البشر) وكان قد رآه وجالسه سنة (1267) لما قصد المدينة المنورة مع والده، وهي السنة التي توفي فيها ودفن تجاه قبة عثمان بن عفان (ر) ووصل صالح التميمي بكتابه إلى سنة (1240) ورتبه على السنين في مجلدين، وذيله بكتاب سماه (وشاح الرود والجواهر والعقود في نظم الوزير داود) قال المرحوم محمود شكري الألوسي (ت 1331 هـ) في كتابه (المسك الأذفر في نشر مزايا القرن الثاني عشر والثالث عشر) : (وقد اشتمل هذان المصنفان على تراجم شعراء الوزير داود وما قالوه فيه من الشعر، وما جرى بينهم من النكت واللطائف، وقد ازدحمت الشعراء على بابه غير أنه كان يرجح صالح التميمي ويقول: (هو سيد شعراء مصره) لذلك لم يكلف غيره نظم تواريخ ما أنشأه من المساجد والمدارس وسائر المباني فهي كلها من نظمه. ولما انقضت أيام الوزير داود باشا سنة 1247 وقدم علي باشا واليا على بغداد امتدحه بقصيدة منها قوله: (ظفرت بداود الوزير وللردى = قوارع خطب لا يفك اصطلامها ولو ظفرت فيه نزار ويعرب= بيوم هياج والذمام ذمامها فخاطبها مستعطفا عن حياته = لعاجله قبل الخطاب حمامها على انه ما مد كف مسالم = وترتكب الأمر العظيم عظامها)... وكان مراعيا لحقوق أحبائه وفيا لجميع أخلائه، مر يوما على دار محمد بك وعبد العزيز بك من آل الشاوي بعد قتلهما ونزول "فارس الجرباء" فيها فقال: (عجبا لقوم يهرعون لمجلس = ونسوا بربعك طيب ذاك المجلس قد قلت لما أن رأيت حجيجهم = شتان مكتنا وبيت المقدس) ثم أورد قصيدته في وصف نهر النيل لما أعاده داود باشا إلى ما كان عليه، وهي (22) بيتا، أولها: (دع نهر عيسى وحدثني عن النيل) وأخرى في نهر أبي غريب أولها: (لو نهر عيسى يحاكي فيض محييه) والقصيدة التي أرخ بها لبناء قصر داود باشا على دجلة، منها (موف على دجلة في صدره = إسكندر الثالث غيث العباد) (واعجب لفرسان به صورت = تصول في بيض وسمر صعاد) (صورها ذكرى لباغ بغى = وزاغ عن أمر مليك وحاد) وشطر التاريخ: (لم يبن قصر مثله في البلاد) وتوفي يوم الخميس 16/ شعبان/ 1261 ودفن في مقابر قريش جوار موسى بن جعفر لأنه كان من الشيعة) وديوان مشهور، وفي الناس من سماه (أبا تمام الصغير) وكان متولعا بأبي تمام قد حفظ شعره واستظهر الحماسة، وحكيت عنه في ذلك نوادر.

عودة إلى القائمة