أسماء خيل العرب وأنسابها وذكر فرسانها (المؤلف : الغندجاني) أسماء خيل العرب وأنسابها وذكر فرسانها لأبي محمد الأعرابي الملقب بالأسود الغندجاني المتوفى بعد (430هـ) وهو غير (أسماء خيل العرب وفرسانها) لابن الأعرابي (ت 231هـ)
أطول قائمة وصلتنا في التعريف بخيل العرب وفرسانها، ويضم (575) فرسا، ألحق بها المحقق (262) فرسا في مستدركات أثبتها في آخر كل حرف من حروف الكتاب فصار مجموع ما ضمه هذا الكتاب من الخيل (837) فرساً وهو اكبر رقم توصل إليه باحث في تاريخ الخيل العربية الأصيلة حتى إصدار الكتاب.
رتب الغندجاني كتابه هذا على أسماء الخيل، معتمدا الحرف الأول فقط وأهمل الثاني، ومنهجه أن يذكر الفرس ويتبعه بتسمية فارسه، فإن كان الفرس قد أعقب فرسا أكثر منه شهرة اكتفى بتسميته، وسرد نسبه في ترجمة أكثر عقبه شهرة، كقوله في (الأثاثي) فرس الحبطات : (هو أبو الحرون)، ثم قوله في ترجمة الحرون: (الحرون بن الأثاثي بن ذي الصوفة بن الأعوج: لمسلم بن عمرو الباهلي أبي قتيبة...) فإذا بحثت في الكتاب عن أبناء الحرون لم تر نسبها مرفوعا إلا في ترجمة الحرون لأنه أشهرها على الإطلاق، قال ابن الكلبي: (وليس في الأرض جواد من لدن يزيد بن معاوية ينسب إلا إلى الحرون) وهو عنده (الحرون بن الخُزز بن الوثيمي بن الأعوج) قال: (وكان مسلم تزايد هو والمهلب بن أبي صفرة على الحرون فبلغا به ألف دينار)
فمما سمى الغندجاني من نسل الحرون: (الحُليل) و(البَطين) أبو الذائد، و(البطان: أبو البطين) والبواب (أخو الذائد بن البطين بن البطان بن الحرون) و(حُميل) لبني عجل، و(ذو الموتة) لبني سلول و(الزليف) مشهور و(الصاحب) لغني و(الضيف) لبني تغلب و(العصفري) لمحمد بن يوسف أخي الحجاج: و(غُطيف) لعبد العزيز بن حاتم الباهلي (وهو أبو الغطيفيات في الشام) و(القِدح) لغني: وكان أيام عمر بن عبد العزيز. و(مناهب) لبني ثعلبة بن يربوع: و(اليحموم) لهشام بن عبد الملك، فهذا ما سماه الغندجاني من نسل الحرون، وأشهرها وأجلها وأطولها ذكرا (الذائد) أبو سوابق الخيل في الشام. وهو أبو (أشقر مروان) الذي كان لما هرم يبالغ في إكرامه ويحمله على محفة من عاج، ولكنه لم يسمع له بنسل.
فإذا كان الحصان مقتضبا لا يعرف له أب، نبه إلى ذلك كقوله في (الأعرابي) كان مقتضبا لا يعرف له أب.
وأشيع أسماء الخيل (الورد) ذكر الغندجاني (24) منها واستدرك المحقق عليه ثمانية، وأشهرها (الورد: فرس رسول الله "ص": لم يذكره الغندجاني)
ومن مشاهير الخيل (الرؤاسي): فرس قتيبة بن مسلم وهي أم سوابق الخيل في العراق.
ومن فوائده: (حلوة: فرس معاذ بن جبل) و(معروف: فرس الزبير بن العوام) و(المحبّر: فرس ضرار بن الأزور) و(المرتجز ابن الملاءة: فرس رسول الله "ص") و(الحفار: فرس سراقة بن مالك) و(سمحة فرس جعفر بن ابي طالب، وهي اول فرس عرقبت في الإسلام: كانت تحته يوم استشهد في مؤتة فعرقبها) ولا يستبعد ان تكون أخت (سبحة): فرس رسول الله "ص"... و(صِدام: فرس لقيط بن زرارة وكان أشقر، وهو المراد بالمثل: كالأشقر إن تقدم نحر وإن تأخر عقر) و(الغراب) : فرس كانت بنات لها عند العباس بن مرداس وصفها بقصيدة منها:
(ودهما وحوّاً للغراب تخالها = إذا اغتسلت بالماء طيرا علاجما)..
و(أطلال) : فرس بُكير بن شداد وثبت يوم القادسية على نهر أربعين ذراعا.
طبع الكتاب لأول مرة بتحقيق د. محمد علي سلطاني: دمشق/الشركة المتحدة للتوزيع 1402هـ 1981م معتمدا نسخته اليتيمة في العالم وهي نسخة ابن التلاميد الشنقيطي التي تحتفظ بها دار الكتب المصرية، وعليها بخطه المغربي: (ملكه بفضل ربه وكرمه محمد محمود بن التلاميد التركزي لطف الله به ثم وقفه على عصبته بعده وقفا مؤبدا فمن بدّله فإثمه عليه وكتبه محمد محمود سنة 1298هـ) اما النسخة فمكتوبة بخط مشرقي، رجح المحقق أنها منقولة عن نسخة كانت في حوزة بعض الأفاضل في المدينة المنورة، وآخرها (كتب في المدينة المنورة في 29/ ذي القعدة الحرام سنة 1298هـ)
|