مجال البحث
المكتبة التراثية المكتبة المحققة أسماء الكتب المؤلفون القرآن الكريم المجالس
البحث المتقدم ثقافة, أدب, شعر, تراث عربي, مكتبة , علوم, تاريخ, لغة, كتب, كتاب ,تراث عربي, لغة, أمهات الكتب, تاريخ, فلسفة, فقه, شعر, القرآن, نصوص, بحث البحث في لسان العرب ثقافة, أدب, شعر, تراث عربي, مكتبة , علوم, تاريخ, لغة, كتب, كتاب ,تراث عربي, لغة, أمهات الكتب, تاريخ, فلسفة, فقه, شعر, القرآن, نصوص, بحث إرشادات البحث
كتاب الإفادة والتبصير لكل رام مبتدئ أو مهير
(المؤلف : عبد الله بن ميمون)

كذا سمى د سزكين الكتاب مع أن عنوان الكتاب في المخطوطة التي نشرها (كتاب الإفادة والتبصير لكل رام مبتدئ أو ماهر نحرير بالسهم الطويل والقصير) كتاب في وصف القسيّ العربية وطرق الرمي بها، وأولى أبوابه بالدراسة (باب الرمي بالحسبان والدودن والعصفوري في المجرى: ص254) والمراد بالمجرى آلة (من الخشب الصلب أو النحاس او الحديد) تضاف إلى القوس فتنصب في وسطه وتكون أطول من السهم بأربعة أصابع، ويرمى السهم باستخدامها، والحُسبان جمع حسبانة وهي سهم صغير طوله شبران تقريبا وبه فسر ثعلب الآية (أو يرسل عليكم حُسبانا من السماء)، وأصغر منه الدودن وطوله شبر وأصغر منه العصفوري وهو بطول العصفور، ونقل في هذا الباب عن كتاب (الواضح) للطبري (1) كيف كان الترك ينالون من المسلمين قبل استنباط المسلمين لهذا النوع من الرمي (فلما رموا الترك بالحسبان في المجرى لم يمكنهم رده إذ لم يعرفوه ولا رأوه قط ففتح الله على المسلمين فتوحات كثيرة) إلا أن المؤلف خالف الطبري في ذلك، وروى عن النبي (ص) أنه نهى عن قوس المجرى وقال: (ملعونة ملعون حاملها) لأنها فارسية ولأن أول من استعملها النمرود في رمي السماء ولأنها تشبه الصليب. والكلام فيها كالكلام في (قوس الرجل) والتي تكون بوزن حجر الطاحون، قال (ص37): ( فحمل ذلك بعض العلماء على العموم في كل قوس مركبة على مجرى .... فكيف يصح لمسلم عاقل أن يتخذ قوس الرجل ويرمي عنها مع ما ذكرناه .... وإنما ظن أن قوس الرجل أقوى من قوس اليد من ضعف عقله من العوام ..... ولم ينشأ إلا عليها فيسمع تلك القعقعة ويطيش عقله بتلك الفرقعة فيحسب أن ذلك عن قوة وشدة ولم يعلم من جهله وضعف عقله وقلة معرفته أن تلك جعجعة ليس معها طحن وقعقعة يرفعها مجنّ) وانظر في رسالة (المفاضلة بين قوس الرجل وقوس اليد) لابن القيم كلاما قريبا من هذا عند قوله: (وأما ما يسمع لك من القعقة والجعجعة فهي التي غرت جهال الناس بمنافع قوس الرجل...) قال النابلسي في كتابه (تعطير الانام): (وقوس البندق لمن ملكه بغي، وقوس الرجل أمراض بالمفاصل، وقوس النشاب عمر طويل، وقوس النجاد تبذير للمال، وقوس المثقب رزق وفائدة وكذلك قوس الخرّاط). ومن أبوابه الطريفة (باب في رمي السهم بالنار وهو المعرنس: ص 272) ويكون نصله مجوفا فيملأ بالقطن والكبريت والقطران ... ثم تشعله متى أردت وترمي به) و(ص285): طريقة صنع السهم الراجعي) وهو الذي ترميه فيرجع إليك وربما أصابك. و(ص287) في السهم المعارض وهو الذي إذا رميته خرج من القوس معارضا (أي بصورة علامة الناقص ـــــــ ) ولا يؤكل ما أصابه بعرضه إلا بذكاة، وفيه (ص 291 – 292) يصف رمي البندق بالقوس، والذي كان أساس صناعة البندقية... قال: ويرمى عنه أيضا بالحديد المعروف بحمّص الأمير، (وكانت تعمل عمل الألغام اليوم) وهو حديد مثلث النواحي، قدر عقد، إذا وقع على الأرض انقلب على ظهره وصارت أطرافه المرتفعة مسامير قائمة تعطب من يمر عليها و(ص 293) كيفية رمي البيضة بعد ثقبها وإخراج ما بها ثم ملئها بالقطران (وص 294 في صفة المجاري التي ترمى عنها السهام) و(ص 309) كيف ترمي عشرة سهام برمية واحدة ويصير المرمي عليه كالقنفذ، و(ص311) كيفية الرمي المتماطر، وهو ان ترمي ثلاثة سهام او ستة أو أكثر، فتخرج متتالية لا دفعة واحدة، وأول من استنبطه بسطام، وكان يرمي به خمس عشرة نشابة. قال الطبري (وقد رمينا بخمس عشرة نشابة في طلق واحد) وهذا الرمي هو أعلى أنواع الرمي ، وصاحبه مثل الأسد تمطر من كفه المنايا، وكانت الأكاسرة تعاقب من لم يحسنه من أولادها وتخفي أصول معرفته عن العامة. ومن أبوابه باب في ذكر أئمة الرماية (ص49) وهم ثلاثة: طاهر البلخي، وإسحاق الرقي وأبو هاشم الماوردي، قال: ومن تعدى على مذاهبهم وخرج عن أصولهم ظهر خلل رميه ..كالعجم الذين خالفوهم في إنشاء القسي حسبما نذكره، والذي ينبغي لمن تعلم هذه الصناعة أن ينظر في أصولهم وفروعهم ويتخير من مذاهبهم ما يليق بخلقته ويستقيم على طبعه كما فعل الطبري في كتابه المسمى بالواضح. وفي (باب اختلاف القوس العربية) (ص51) يصف العود الأصلح لصناعة القسي في كل بلد عربي، قال: فاما الحجاز فلا يرمون إلا عن قسي عود النبع أو الشوحط او الشريان. وكلها أسماء لشجرة واحدة (ص32). وأهل الحضر منهم يعقبون قسيهم ويكسونها قرون المعز .... والأقواس بحسب أغراضها خمسة: قوس لقاء وقوس منازعة وقوس هدف وقوس سبق وقوس مُلَح) انظر تفصيل ذلك (ص 55) وقال أبو هاشم الماوردي : أصول الرمي أربعة: القبضة والقفلة والاعتماد والإفلات (ص63) وزاد البلخي (التفويق) وقال الرقي أصول الرمي عشرة ... وفي (ص69) طريقة العد بالأصابع في علم الرمي (من الواحد إلى المائة) في اليد الواحدة، فإذا أردت عشرة جعلت طرف ظفر السبابة في باطن طي العقدة العليا من الإبهام، فإذ أردت العشرين جعلت طرف الإبهام بين السبابة والوسطى ... وعلامة المائة تسريح الأصابع ..إلخ، ومعرفة كل هذا له أهميته لمعرفة كيفية القبض على المقبض والعقد على الوتر وأخذ السهام وغير ذلك، فالعقد يجب أن يكون بثلاثة وستين وهو احسنها وأشدها وانكاها ويليه عقد تسعة وستين وزعموا أنه أسلس للإطلاق أو ثلاثة وسبعين او ثلاثة وثمانين أو أربعة وعشرين ويسمى هذا الأخير الخسرواني أو اثنين وسبعين ويسمى الرديفي (ص111 - 116)... ومن آداب الرمي (ص75) ان يكون الرامي مكشوف الذراع اليسرى مشمرا لئلا يضرب الوتر في شيء من ثيابه... وقالت العجم ذراع الرامي اليمنى عورة فلا ينبغي كشفها، وقد صنعت لنفسها قميصا للرمي دون كم ليدها اليسرى، وبكم طويل لليمنى فإذا أفلت الرامي وفتح ذراعيه انسدل كمه لطوله. وفي (ص78) حديث مطول عن (المشقّ) وهي قواعد ضبط القوس ودوزنتها ويليه (80) أصول اختبار القوس قبل إيتارها فينظر في عقبها ويضربه بحديدة او حجر صغير فإن سمع صوت الضرب له طنين علم أنه صحيح.... أما الإيتار (ويسمى التكبيد أيضا) فله وجوه عديدة تنتهي إلى المائة وذكر أبو جعفر محمد بن الحسن الهروي انها تنتهي إلى مائة وعشرين وجهاً، وصنف في ذلك كتابا مفردا. وأكثره حشو لا فائدة فيه ... والصواب أنها اثنتا عشرة تكبيدة وقد شرحها المؤلف (ص 86 – 102) وفي (ص103 باب في حط القوس) أي فك الوتر منها، وله قواعد من اتبعها لم يغرم إذا انكسرت القوس وهو يحطها و (باب أخذ القوس والرمي عنها) (ص106) و(القفلة: ص121 وهي ضم الخنصر والبنصر والوسطى ) و(المد ونهاياته ص122) و(الاعتماد وهو النظر إلى العلامة 128) و(الإفلات والفتحة: ص138) والإفلات ثلاثة مختلس ومفروك ومتمطٍ، ثم (باب في مرور السهم على اليد اليسرى: 143) ولهم فيه أربعة مذاهب ثم أبواب متفرقة منها في (تحريك السهم ومروره: ص158) ويتحرك السهم في مروره من خمس وثلاثين علة، ست منها في الرامي وثمان في القوس وتسع في الوتر واثنتا عشرة في السهم، وفي (ص169 باب في مقادير الأغراض) أفاد فيه أن آخر مدى متفق عليه ثلاثمائة ذراع فإن تعدى ذلك وأصاب كان على المصادفة، ثم (باب للوقوف للغرض: ص 177) ثم (باب في اختلاف القوس العربية: ص184) ثم (باب في الأوتار وصفة عملها وعقد عراها: ص199) ثم (باب في أسماء السهام ص214) ويليه (باب في النصول وأنواعها: ص 226) فباب (في الريش وأنواعه: ص 230) فباب في (أوزان السهام ونصولها: ص 236) ثم(ص252 باب في انواع الكستبانات) وهي حلقة من جلد تقي إبهام الرامي. وآخره ص 353 باب فيما يكتب على القسي والسهام والكنائن من الأبيات). نشر الكتاب لأول مرة بالطبع التصويري ضمن منشورات معهد تاريخ العلوم العربية والإسلامية في إطار جامعة فرانكفورت – جمهورية ألمانيا الاتحادية، 1407هـ 1986م بعنياية د. فؤاد سزكين (سلسلة ج: عيون التراث/ المجلد 37) معتمدا مخطوطة مكتبة كوبريلي في استنبول برقم (1213) وتاريخ نسخها سنة (756هـ) وتقع في (181) ورقة وهي أجود ما وصلنا من مخطوطات الكتاب وأقدمها، ومنها، ثلاث نسخ في مكاتب استنبول وواحدة في دبلن) وعرف بها (ص9) قال: وكانت للكتاب شهرة في أوساط الأتراك العثمانيين حيث يذكره مصطفى كاني بين مصادره الرئيسية في كتابه (الرمي) الذي ألفه بأمر من الخليفة محمود الثاني سنة 1252هـ 1836م وللأستاذ د. فوزان بن إبراهيم الشايع رسالة دكتوراه فيه بإشراف أ.د. سـليمان الرحيلي نوقشت يوم 16/4/ 1421هـ أما مؤلف الكتاب فهو جمال الدين عبد الله بن ميمون، توفي نحو عام 700هـ تخمينا ولا تعرف له ترجمة في كتب التراجم وآخر من ذكرهم في كتابه وفاة عبد الله بن محمد بن شأس (ت616هـ) وفي مقدمته للكتاب قوله (ص7) (ولما كان زماننا هذا خاليا ممن يحسن الرمي عن القوس العربية أو يدريه أو يعرف شيئا من ظواهره ومتداوله فكيف بدقائقه وغوامضه ومعانيه دعاني ذلك إلى تأليف كتاب في الرماية عن القوس العربية، لا بالطويل فيمل ولا بالمختصر عريّا عما في غيره من الحشو والهذر والألفاظ المخدجة الغامضة التي لا تفهم عند المطالعة والنظر .... وقد كنت ألفت كتابا قبل هذا في هذا الشأن موجزا بليغا سميته ب(كفاية المقتصد البصير في الرمي عن القوس العربية بالسهم الطويل والقصير) لم أذكر فيه من الرمي إلا ما هو أكيد مهم، وما لا تطمح نفس المقتصد لسواه ولا تهم... فأردت الآن في هذا الكتاب إضافة النفل إلى ذلك الفرض واستيفاء هذه الصناعة بالطول والعرض) __________ 1- استبعد سزكين أن يكون الطبري المؤرخ، ونقل ياقوت في ترجمته عن عبد العزيز بن محمد الطبري قوله: وقد وقع إلى كتاب صغير في الرمي بالنشاب منسوب إليه وما علمت أحداً قرأه عليه ولا ضابطاً ضبط عنه لا ينسبه إليه، وأخاف أن يكون منحولاً إليه.

عودة إلى القائمة