الشرف الأعلى في ذكر قبور مقبرة المَعْلا
(المؤلف : أبو المحاسن العبدري الشيبي)
كتاب ثمين ولا يزال مخطوطا، وأول من أماط اللثام عنه المرحوم حسن حسني عبد الوهاب، وكان في حوزته نسخة منه .نقل فيه العبدري كل ما هو مكتوب على شواهد قبور هذه المقبرة المكرمة والتي هي في مكة بمثابة البقيع في المدينة، وعثرت على تعريف مطول للكتاب في مقدمة د. أسعد ذبيان لنشرته كتاب العبدري (تمثال الأمثال) أفاد فيها أن منه نسخة مخطوطة في مكتبة عارف حكمت تقع في 100 صفحة نقل فيه ما قرأه على شواهد تلك المقبرة، وآخرها: (قبر السعيد الشهيد محمد بن عبد الملك بن محمد بن محمد المعروف بالمقدم توفي بمنى يوم الخميس 11/ ذي الحجة/ 583 (ولا تحسبن الذين قتلوا ... إلى قوله: اجر عظيم) ونقل عن المرحوم حمد الجاسر قوله في مجلة العرب (س 7 ج1 جمادى الآخرة 1393 ص 887 (الشرف الاعلى في ذكر قبور مقبرة المَعْلا) لجمال الدين محمد بن علي الشيبي ولقد كنت اطلعت على بعض نسخ هذا الكتاب ومنها ما وصفته في كتاب (في شمال غرب الجزيرة) (ص179) وأشرت إلى نسخة منه في مجلة العرب، ولكن ما اطلعت عليه كان ناقصا، وهي نسخة من مخطوطات مكتبة الأستاذ حسن حسني عبد الوهاب (تونس المكتبة العامة رقم (18325) ومنه نسخة في مكتبة برلين برقم (6124) انظر مجلة العرب (س 4 ص 953) وآخره: ((تم كتاب الشرف الأعلى = تاريخ ألواح قبور المعلا))((وهو كتاب فائق المعاني = ورائق التصريف في المباني))
إلى آخر الأرجوزة وتقع في 27 بيتا وهي من تقريظ ناسخ الكتاب أبي القاسم علي بن محمد المشهور بابن زبيدة اليماني البلد القحطاني النسب في ذي الحجة سنة 854 ثم تاريخ كتابة النسخة 29/ شوال/ 891 ويقع الكتاب في 115 صفحة وهو في مجموع منه رسالة ص 224 ناسخها يدعى محمد بن كبير الديري الشافعي بمدينة دمشق 21/ شعبان/ 848
وقال المرحوم حسن حسني عبد الوهاب في التعريف بالكتاب: (تجدر الملاحظة هنا أن من العلماء العرب من اهتم منذ خمسمائة سنة بالنقائش المرسومة على أضرحة مقبرة معينة بطريقة لا تبعد عن الطريقة العلمية التي يسلكها علماء الغرب المختصون بالبحث عن الآثار القديمة وهذا أحد قضاة مكة المكرمة يُعنى بمقبرة المَعْلا ويخصها بتأليف مستقل ويطوف بنفسه على قبورها قبرا قبرا وينقل ما هو مكتوب على كل واحد منها بالحرف الواحد من غير زيادة ولا نقصان، كما يشير عند الاقتضاء إلى أغلاط النقاشين مع التنبيه إلى نوع الخط والإتيان بترجمة المتوفى استنادا إلى أوثق المصادر كما لا يفوته (متى توافر ذلك) التنبيه إلى أن المتوفى لم يمت بمكة وإنما نقل جثمانه إليها بعد وفاته...والقارئ لهذا الكتاب لا يسعه الا الاعتراف لصاحبه بما لديه من المستلزمات العلمية المشروطة لدراسة النقائش في عصرنا الحاضر) وللأستاذ د. ناصر الحارثي كتاب بعنوان (الأحجار الشاهدية في مكة) ذكر في مقدمته من أسهم في دراسة الآثار المتبقية من شواهد هذه المقبرة، وكانت وكالة الآثار والمتاحف قد كلفته بنقل ما يمكن نقله من شواهد هذه المقبرة إلى (متحف مكة للآثار والتراث) أثناء عمليات التوسعة التي قامت بها أمانة مكة المكرمة لهذه المقبرة. قال: ( لذا رأيت من المناسب نشر هذه المجموعة الجديدة في كتاب مستقل ليشكل مع المجموعتين اللتين نشرتا في كتابي الزهراني ووكالة الآثار والمتاحف، مجموعة متكاملة لما تم جمعه من هذه المقبرة التاريخية، كما تم معها تضمين عدد محدود من الشواهد الحجرية المحفوظة في متحف جامعة أم القرى، ومتحف حسن خوجه، في هذه الدراسة) وتطرق في بحثه إلى ذكر كتاب (الشرف الأعلى) للشيبي وأفاد أن الدكتور أحمد بن عمر الزيلعي يعكف تحقيق هذا المخطوط المهم. وأشار إلى دراسة نشرت في مجلة عالم المخطوطات والنوادر، المجلد السابع، العدد الأول (المحرم ـ جمادي الآخرة 1423هـ / مارس ـ أغسطس 2002م)، ص ص 234 ـ 250. حول شاهد قبر من مقبرة المعلاة بمكة المكرمة يؤرخ لمتوفاة من أسرة الصحابي الجليل عمرو بن العاص) كما أشار إلى دراسة حول هذه المقبرة صدرت بعنوان: (أحجار المعلاة الشاهدية بمكة المكرمة) ط1 (الرياض: مطابع دار الهلال للأوفست، 1425هـ/ 2004)
وانظر التعريف بكتاب "تمثال الأمثال" للعبدري الشيبي
|