مجال البحث
المكتبة التراثية المكتبة المحققة أسماء الكتب المؤلفون القرآن الكريم المجالس
البحث المتقدم ثقافة, أدب, شعر, تراث عربي, مكتبة , علوم, تاريخ, لغة, كتب, كتاب ,تراث عربي, لغة, أمهات الكتب, تاريخ, فلسفة, فقه, شعر, القرآن, نصوص, بحث البحث في لسان العرب ثقافة, أدب, شعر, تراث عربي, مكتبة , علوم, تاريخ, لغة, كتب, كتاب ,تراث عربي, لغة, أمهات الكتب, تاريخ, فلسفة, فقه, شعر, القرآن, نصوص, بحث إرشادات البحث
تمثال الأمثال
(المؤلف : أبو المحاسن العبدري الشيبي)

من أمتع كتب الأمثال وأحلاها مادة وأندرها طرفة، أتوسع في التعريف به لندرته، ألفه أبو المحاسن محمد بن علي العبدري الشيبي أحد من تولى حجابة الكعبة المشرفة منذ(827 حتى 837) وقضاءها، والنظر في الحرم. وموضوعه الاستدراك على كتابي الشيخين المستقصى للزمخشري ومجمع الأمثال للميداني والتنبيه إلى ما انفرد كل منهما عن الآخر وما اختلفا على تفسيره أو سببه، ويضم 441 مثلا بينما يضم كتاب الميداني كما يذكر المحقق (ص64) (4765) مثلا وكتاب الزمخشري (3461) مثلا فاستدرك عليهما(97) مثلا أوضحها المحقق (ص65 - 69) مع ذكر مصادرها، ومنها امثال من اجتهاد المؤلف واستنتاجه. اخترنا منها هذه المجموعة: (/ آخذ البريء حتى يقطع النطف /إذا عرفت الحوبة قبلت التوبة/ أعيا الداء الدويّ/ اغدر بقينة أو دع/الذئب أعلم بمكان الفصيل/ الرحى تعلو الثفال/ألص من كندش/ إنما النشيد على المسرة/ حال القدر دون الوطر/ سل علامة عن علمه /غالها من غال الناقة/ في اللدود راحة للمفؤود/قبح الله سرا عند المُعَيديّ/كل حي تابع أثره/ كل مصيبة أخطاتك شوى /لا طلب بعد وجود البغية/لا مال إلا ما أحرزته العياب/ لا يسرك من يغرك/ مثل البرغوث دماغه دمه/ من جاع انتجع/ نفض القصاب الوِذام الترِبة/ تأكل الكمثرى وتعيد الخلاف/ أردت عمرا وأراد الله خارجة/ القريب من تقرّب لا من تنسّب/صارت القوس ركوة/الشجى يبعث الشجى/إذا وافق الهوى الحق أرضيت الخالق والخلق/ كل من أقام شخص وكل ما زاد نقص) ورجع في تأليف كتابه إلى نوادر الكتب، أذكر منها (أُنس الشاتي في الزمن العاتي) للسمعاني و(الكلم الروحانية) لأفلاطون نقل منه ما هو موجود في (الكلم الروحانية) لابن هندو. و(الأدب والمروءة) للطوسي و(بلبل الروض) للذهبي و(تمثل الشعرء) لم يسم مؤلفه. و(مجموع قديم) لم يسمه ونقل منه 34 مرة. وكان كما يذكر في مقدمته قد ألف الكتاب امتثالا لرغبة الناصر الرسولي، صاحب اليمن الذي كان يخطب له في مكة فيذكر اسمه بعد سلطان مصر. وكان قد جعل حاشيته من اتباع ابن عربي ومنهم مؤلف هذا الكتاب. والمجد الفيروزأبادي الذي ألف له ثلاثة كتب منها شرح لصحيح البخاري حشده بغرائب أقوال ابن عربي. قال الحافظ ابن حجر في إنبائه: (كان فاجرا جائرا مات بسبب صاعقة سقطت على حصنه المسمى قوارير من زجاج) أما المؤلف فقد بالغ في الثناء عليه ليس في مقدمة الكتاب فحسب بل كان يتصيد أخبار الملوك ليضمها إلى كتابه ويقارن في كل مرة بينها وبينه، كقوله (ص155) : ولقد شاهدت الملوك وسمعت منهم وعنهم: ((وأما مثل ما شاهدت منه = فإني ما سمعت ولا رأيت)) وتاريخ تأليف الكتاب كما يرجح المحقق بين عامي 815 و821 ومن كتابه هذا عرفنا أنه قام برحلة واسعة من مكة إلى اليمن إلى مصر ثم إلى العراق فشيراز التي قصدها لزيارة شيخه ابن الجزري (ت 833) صاحب (النشر في القراءات العشر) وهي بلدة شيخه الفيروزآبادي (ت 817) صاحب القاموس، وتعرض أثناء سفره إليها للغرق في بحر هرمز، وروى ما جرى له في كلامه على المثل (أيأس من غريق) (ص357) وحكى من ذلك قصة طريفة في استنشاد ابن الجزري أبياتا له فيها وأولها: إني ذكرتك والأرواح قد عصفت = جنح الدياجي وموج البحر يلعب بي وأشار في مواضع منه إلى كتابه (قلب القلب) والذي يقع في ثلاثة مجلدات في "المقلوب المستوي" كقول العماد الكاتب للقاضي الفاضي (سر فلا كبا بك الفرس) فأجابه (دام علا العماد) وعرف به في كلامه على المثل: (ألذ من الأمن) ( 127 ص 278 قال: (وهذه الكلمة أعني (الأمن) من الكلمات التي وضعتها في "المقلوب المستوي" فقلت (أمن نما) وهي مائة وعشرون كلمة مرتبة على حروف المعجم مشروحة في أوراق كثيرة وأشعبت الكلام هناك عن الأمن وأشعاره وما ورد فيه وذكرت فيه أنه سر الحياة..إلخ طبع الكتاب لأول مرة بتحقيق الأستاذ د. أسعد ذبيان (رسالة دكتوراه) بإشراف المرحوم إحسان عباس ، معتمدا نسختين من مخطوطات الكتاب هما : مصورة نسخة مكتبة الأحقاف بتريم في (اليمن) وتقع في 330 صفحة، في مجلد واحد، وتاريخ نسخها بعد وفاة المؤلف بثلاث سنين فقط، والنسخة الثانية نسخة مكتبة نور عثمانية، وقد كان المحقق نموذجا يحتذى في رصانة التحقيق ودقته، وهو مرجعنا في التعريف بهذا الكتاب. وأول من نشر بحثا في التعريف به المستشرق الألماني (ريشر) وصف فيه نسخة مكتبة نور عثمانية ثم المرحوم عبد العزيز الميمني حيث رجع في تحقيقه لكتاب (شرح الأمالي) إلى نسخة كانت بحوزة الشيخ محب الدين الخطيب وسماها (زيادات الأمثال) اجتهادا منه وكانت نسخة غفلا عن الاسم وذكر أن مؤلفها (بعض تلامذة المجد صاحب القاموس). واستعار قطب الدين النهروالي (990هـ) عنوان الكتاب فسمى به كتابه (تمثال الأمثال السائرة في الأبيات الفريدة النادرة) كما أشارنا إلى ذلك في التعريف بالتمثيل والمحاضرة للثعالبي. وانظر التعريف بكتابه (الشرف الأعلى) توفي المؤلف ليلة الجمعة 28/ ربيع الأول / 837هـ ومولده في رمضان سنة 779 وأمه أم الحسن بنت الرضي الطبري

عودة إلى القائمة