مجال البحث
المكتبة التراثية المكتبة المحققة أسماء الكتب المؤلفون القرآن الكريم المجالس
البحث المتقدم ثقافة, أدب, شعر, تراث عربي, مكتبة , علوم, تاريخ, لغة, كتب, كتاب ,تراث عربي, لغة, أمهات الكتب, تاريخ, فلسفة, فقه, شعر, القرآن, نصوص, بحث البحث في لسان العرب ثقافة, أدب, شعر, تراث عربي, مكتبة , علوم, تاريخ, لغة, كتب, كتاب ,تراث عربي, لغة, أمهات الكتب, تاريخ, فلسفة, فقه, شعر, القرآن, نصوص, بحث إرشادات البحث
جلاء الأوهام عن مذاهب الأئمة العظام
(المؤلف : مختار المؤيد العظم)

من أندر ما ألف عن حركة الوهابية في مطلع القرن العشرين. وتأتي ندرته في أغرب تهمة يمكن أن توجه للوهابيين ألا وهي أنهم قرآنيون منكرون للسنة، على مذهب الخوارج. ألفه الحاج مختار بن أحمد باشا المؤيد العظم، وطبع في مطابع الفيحاء بدمشق سنة 1330هـ ومؤلف الكتاب من أعيان آل العظم في دمشق مولده بدمشق عام 1237هـ 1822م ووفاته فيها عام 1340هـ 1921م وهو أخو الشهيد شفيق بك المؤيد العظم (أحد من أنزل بهم جمال باشا السفاح عقوبة الإعدام بدمشق عام 1916م) وكتابه في نظر الكثيرين لا يعدو أن يكون حفنة من الأباطيل والأكاذيب. وقد استقى معظم معلوماته فيه عن الشيخ دحلان ، فمن ذلك ما ورد (ص 6) تحت عنوان (أصول مذهبهم): قال : (ومن قواعد مذهبهم وأصوله التي لا خلاف بين المسلمين بأنها من المكفرات: أولا: قولهم إن الله أرسل محمدا وأنزل عليه القرآن ليبلغه للناس، وما أذن له بأن يشرع للناس أشياء من عنده، فالدين كله في القرآن، وكلما جاء في الحديث ويسميه المسلمون سنة واجبة فهو باطل، ولا يجوز التعبد والعمل به. ثانيا: قولهم: حيث أن محمدا بلغ القرآن ومات، فعند نزول آخر آية من القرآن انتهت رسالة محمد وسقطت عنه حقوق الرسالة، وهذا معنى تسميته (طارشا) ومعناها عندهم (مرسل جاء برسالة فبلغها وذهب، فلا علاقة للناس فيه والالتفات إليه شرك) ثالثا: قولهم إن الرسل والأنبياء كسائر الناس لا فرق ولا تفاضل بينهم. رابعا: أقوالهم البذيئة في حقه (ص) منها قولهم: إن العصا خير من محمد لأنها ينتفع بها، ومحمد قد مات فأي نفع منه، ويحظرون الصلاة والتسليم عليه ولو في التشهد ويقولون إنه شرك بالله ويقتلون من يتلفظ بها، ومنها قولهم: (إن الربابة في بيت الزانية أقل إثما من الصلاة والتسليم على محمد) وأحرقوا كل ما وقع بيدهم من نسخ دلائل الخيرات والصلوات والأدعية وكتب التفسير وكتب الفقه وكتب الأئمة الأربعة وغيرهم. قال (أي دحلان): (زعم هؤلاء الكفرة أنهم أخذوا الدين من القرآن العظيم لكنهم في الحقيقة نبذوه كما نبذوا غيره لأنهم أباحوا لكل إنسان منهم تفسيره بما يريد وأن يعمل بما يفهم منه). قال مختار العظم: (ترى في أصول هذا المذهب كثيرا من المكفرات بإجماع المسلمين ومخالفتها للنص: الأول: حصر الدين في القرآن العظيم وجحود ما جاءت به السنة. الثاني: قولهم بسقوط أحكام الرسالة وانقطاعها. الثالث: جعلهم الرسل والأنبياء كسائر الناس والطعن بهم الرابع: تكفيرهم كل من خالفهم في مذهبهم من المسلمين. الخامس استباحة دماء المسلمين عموما والعلماء خصوصا وجعل قتلهم من الدين وذكر (ص5) أنهم إذا جاءهم من يريد اتباعهم أمروه بأن يشهد على نفسه وعلى أبويه أنهم كانوا مشركين وأن الناس كلهم منذ ستمائة سنة على شرك. فإن فعل قبلوه ولقنوه مذهبهم وأمروه بإعادة حجه إن كان حج قبلا لأنه حج على طريقة المشركين، وإن امتنع عن هذه الأمور قتلوه. الغريب أن المؤلف الحاج مختار المؤيد العظم يرد على الوهابية بكلام ابن تيمية ففي الباب الذي عقده للكلام عن مكانة السنة من القرآن وحاجة المسلمين إلى بيانها للقرآن، ولولاها لكان الدين كما يقول (ص15) على غاية من التشويش، ولا يصح عليه وصف الكمال وإتمام النعمة، لأننا في الأركان الثلاثة فضلا عن غيرها نقع في اختباط، فالقرآن العظيم ما صرح لنا بعدد أوقات الصلاة وأسمائها وعدد ركوعها وسجودها وتشهدها إلى آخره، ولا بنصابات الزكاة وما يتعلق بها، ولا بأكثر مناسك الحج وما يتعلق به ولا بأكثر واجبات التعامل، فلولا أن السنة أتت بتفاصيلها لكان الدين ألعوبة بيد العلماء والأمراء كما هو الحال في أكثر الأديان، فالتنكب عن السنة والاعتماد على ما يفهم من القرآن فقط تنكبٌ عن الدين، بل خروج منه، ولا يقوله إلا احمق لا يعرف من الدين شيئا، او كافر يتستر بالدين وما هو منه على شيء . وللشيخ فوزان السابق رد عليه سماه (البيان والإشهار بكشف زيغ الملحد الحاج مختار)

عودة إلى القائمة