مجال البحث
المكتبة التراثية المكتبة المحققة أسماء الكتب المؤلفون القرآن الكريم المجالس
البحث المتقدم ثقافة, أدب, شعر, تراث عربي, مكتبة , علوم, تاريخ, لغة, كتب, كتاب ,تراث عربي, لغة, أمهات الكتب, تاريخ, فلسفة, فقه, شعر, القرآن, نصوص, بحث البحث في لسان العرب ثقافة, أدب, شعر, تراث عربي, مكتبة , علوم, تاريخ, لغة, كتب, كتاب ,تراث عربي, لغة, أمهات الكتب, تاريخ, فلسفة, فقه, شعر, القرآن, نصوص, بحث إرشادات البحث
اختراع الخراع
(المؤلف : الصفدي)

اختراع الخراع كتاب طريف، من نوادر الكتب الهزلية، ألفه صلاح الدين خليل بن أيبك الصفدي (ت 764هـ) صاحب الوافي (المنشور على الوارق) وموضوعه التهكم على ما آل إليه حال المؤلفين في عصره، والكتاب برمته شرح للبيتين:(( لو كنتِ بكتوتَ امرأة جارية الفضل وكان أكل الشعير في البرد مَلْبَسُكو لابـد مـن الـطلوع إلى بيرك في الـلـيـل وظـلام النهارمتضحُ)) والبيتان كما هو ظاهر قد جمعا كل عيوب الشعر، من اختلال النظم واختلاف القافية وعدم الإعراب، وخلاف أوضاع اللغة وتناقض المعنى وفساده. والصفدي في شرحه للبيتين يأتي بكل محال لا يخطر على بال، ومن ذلك قوله في شرح كلمة (بيرك) في البيت الثاني: بيرك: من أخوات ظن وأصبح ولكن وإلى، وهي أم الباب، لها خواص تمتاز بها عن أخواتها، لأن (البير) تارة تكون نبعا، وتارة تكون جمعا، فلما كانت مختلفة الأحوال عملت عملين، فرفعت الاسم وخفضت الخبر، وإنما ترك العرب همزة (بير) فرقا بينها وبين بئر في العدد، لغة تركبية، قال الحاجري لسيف الدولة يصف النار في النهار: (( فـإن الـماء ماء أبي وجدي وبئري ذو حفرتُ وذو طويتُ)) ذكر ذلك الحافظ الملوكي في التصريف السلفي. وأما الكاف فقل من تنبه لدخولها هنا، وربما التبس على الأغمار وتوهموا أنها في موضع جر بالإضافة إلى (بير) لكونها كاف الخطاب للحاضر قياسا على قول الشنفرى من جملة موشح: (وما الناس إلا هالك وابن هالك) والذي أقوله آنا فيها: أنها الكاف الكافة عن العمل المخصوص بها، كما تدخل على رب وإن وأخواتها فتكفها عن العمل في قولك (ربما ولعلما وإنما) وهذا ظاهر لمن تأمله أدنى تأمل) ومن ذلك قوله (ص 73) في معنى بكتوت: (بكتوت هذه كانت من حظايا النعمان بن المنذر، اشتراها نور الدين الشهيد صاحب القيروان، وكانت قبل جارية لعنان بنت النابغة الذبياني بن أبي سلمى، زوج سيف الدولة بن بويه السلجوقي أول ملوك السامانية الذين أخذوا خراسان من الفاطميين. والفضل: هو السفاح أول خلفاء بني امية، قال ناظم التاريخ المسعودي: أول املاكهم السفاح. وكانت بكتوت هذه من العز والمنعة والوجاهة والحرمة كما كانت أم البنين في بني العباس، ولم تزل معظمة حظية، حيث كانت أيام نور الدين، وكان قد أعدها لقلع النخامات من المراحيض والكنف التي للكلابزية، وأما عند النعمان فإنه رتبها لطحن شعير الفيلة التي كان يركبها ويتنزه عليها في إيوان كسرى هو والمأمون والظاهر غازي صاحب حلب وولده امير المؤمنين هارون الرشيد ... إلخ) طبع كتاب (اختراع الخراع) لأول مرة سنة (2000م) بتحقيق د. فاروق اسليم (منشورات اتحاد كتاب العرب بدمشق)

عودة إلى القائمة