المقامات النظرية
(المؤلف : باعبود الحضرمي)
تأليف أبي بكر بن محسن باعبود الحضرمي (ق 12 هـ)
تحقيق عبد الله محمد الحبشي
أبوظبي: المجمع الثقافي 1420هـ 1999م ط 1 (317 صفحة)
لم تصنا عن صاحب هذه المقامات سوى معلومات طفيفة، ذكرها محقق الكتاب في مقدمة نشرته، وأهمها ما عثر عليه في (ديوان) وصلنا بخط باعبود، جمع فيه شعر صديقه عبد الله بن جعفر مدهر. وردت فيه قصيدة في تقريظ المقامات، وقد فرغ من كتابة مقاماته سنة (1131هـ) وشرع في كتابتها سنة (1128هـ) عدا ذلك فقد ظل باعبود مجهولا حتى في وطنه الأصلي حضرموت.
وكان قد تركها إلى الهند، والأرجح انه مات هناك، ووفاء منه لهذا البلد أسبغ على مقاماته أسماء بلدان الهند.
وقد عرفه علماؤها، وأشادوا بذكره، ومنهم من شرح مقاماته واشتهرت عندهم شهرة واسعة، ومنهم من سماها (المقامات الهندية) وأقدم من ذكره من علمائهم عبد الحي الحسني (ت 1341هـ) في كتابه (نزهة الخواطر) وذكر أنه قدم الهند وسكن مدينة (سورة) قال: (وله المقامات الهندية فيها خمسون مقامة، عزا روايتها إلى الناصر بن فتاح، ونشأتها إلى أبي الظفر الهندي صنفها سنة 1128هـ).
أما سبب تسميتها بالنظرية فلم يفصح عن ذلك المؤلف، وقد طبعت قديما على الحجر في دهلي (1264هـ) بعنوان (المقامات الهندية) وذكرها سركيس في معجمه (ص 322) إلا أنه جعل وفاة باعبود سنة (523هـ) خطأ،
ويبدو ان لويس شيخو اطلع على هذه الطبعة، فأورد في "مجاني الأدب" مقامتين منها (2/ 75).
وقد بين باعبود سبب صناعته هذه المقامات، بقوله: (لما رماني البين بسهام الاغتراب، وفارق بيني وبين الوطن والأحباب، خرجت ذات يوم إلى متنزه مع بعض الأصحاب، واستصحبت معي المقامات الحريرية والنوابغ (للزمخشري) والمقامات الزينية (لابن الصيقل) وكان معنا جماعة ليس لهم تعلق بعلوم العربية... فنفرت طباعهم حتى صار الواحد لا يجيب من ناداه... فعند ذلك أشار علي بعض من حضر بإنشاء مقامات يفهمها القاصي والداني، غير محتاجة ألفاظها إلى التفتيش في كتب اللغة والمعاني، فأنشات هذه المقامات ...) وجدير بالذكر أن المحقق أصدر نشرة سابقة للكتاب (حضرموت: عام 1990م)
|