مفيد العباد سواء العاكف فيه والبادي (المؤلف : أحمد القلاوي الشنقيطي ) يعرف هذا الكتاب في المغرب العربي ب(كتاب أحمد) لعلو شهرته وإقبال طلاب الفقه عليه، ومؤلفه غني عن التعريف، فهو من أكبر علماء شنقيط الأجلاء، يتصل نسبه بأبي النجيب السهروردي البكري الصديقي.
وقد شرح به المنظومة المسماة ب(المرشد المعين على الضروري من علوم الدين) التي ألفها ابن عاشر الأنصاري الفاسي (ت 1040هـ) وهي منظومة في الفقه المالكي والتصوف، تقع في (313) بيتا، وينتهي باب الحج والعمرة عند البيت (285) ليبدأ (باب زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم) وهي خمسة أبيات، تلاها الفصل الأخير : الأبيات (291- 313) وشرح القلاوي هذا الفصل تحت عنوان (كتاب مبادئ التصوف وهوادي التعرف) وختم الشرح (ص 712) بخاتمة أورد فيها (63) فائدة بعدد سني النبي (ص) قال في التقديم لها: (وكانت عادة الفقهاء أن يختموا تواليفهم بباب يشتمل على مسائل ليست على منوال واحد .... ويسمونه كتاب الجامع، قالوا: وأول من ألفه مالك، وتبعه على ذلك أهل مذهبه إلا القليل. ومنها: الفائدة (1 ،6، 7، 47) في الرفق بالدابة والفوائد (3، 4، 5) في معاملة العبيد. و(13) في اكتحال الرجال، و(14) في محاججة نصراني من الفرنجة، و(16) في سفر المرأة، و(20) عائشة (ر) ونساء دمشق، و(21) في أحاديث النهي عن التحريش بين البهائم. و(45) في الفرق بين رفع الإصبع والأكف والأيدي في الصلاة، و(48) في الفأل بالمصحف، وغيره، و(52) في اجتماع الخضر بالنبي (ص).
بذل القلاوي جهودا مضنية في استخلاص مئات الفوائد من شروح منظومة ابن عاشر وشروح مختصر الخليل، وغير ذلك من امهات كتب المالكية، ورمز لكل منها برمز في الكتاب، فمن الأولى: شرح أحمد بن ميارة (ت 1070هـ) وشرح ابن عبد الصادق (ت ؟) ومن الثانية: شرح ابن مرزوق التلمساني ( 781هـ) وشرح الموّاق (ت 879هـ) وشرح زروق الفاسي (ت 899هـ) وشرح الزرقاني (ت 1009هـ) وشرح الخرشي ( ت 1101هـ) ومن الثالثة: (المعيار المعرب) للونشريسي و(شرح الرسالة) للنفراوي (ت 1125هـ) وحاشية البناني (ت 1194هـ) وحاشية التاودي (ت 1194هـ) و(إكمال الكمال) للإبي (ت 828) ومختصر ابن عرفة (ت 716هـ) وشرح قاضي الجماعة الهواري (ت 749هـ) وشروح ابن ناجي القيرواني (ت 838هـ)
طبع الكتاب في المجمع الثقافي بمدينة أبوظبي 1998م: 802 صفحة
|