مسالك الحنفا إلى مشارع الصلاة على النبي المصطفى
(المؤلف : شهاب الدين القسطلاني)
من أجل الكتب المؤلفة في موضوعه، وهي كثيرة جدا، سمى منها محقق الكتاب الأستاذ بسام بارود (53) كتابا.
وقد بنى القسطلاني كتابه على عشرة مطالب، وجعل أساسه شرح الآية: (إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما) وبيان أسباب نزولها، وإعرابها، وما فيها من الأحكام الفقهية والإشارات الصوفية، وأتبع ذلك بفصول في ذكر أحاديث الصلاة على النبي، الصحاح والحسان، وما هو دون ذلك، ورجع في سبيل ذلك إلى كل ما ألف في موضوع كتابه، ولخص بحوثها، واستصفى نوادرها، فمن ذلك رسالة شيخ الإسلام برهان الدين المقدسي في شرح حديث (أجعل لك صلاتي كلها) (ص147 – 154) وأكثر من التنويه بكتاب شيخه السخاوي: (القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع) وتناول في الفصل السابع (مشروعية الصلاة على النبي في أوقات مخصوصة) وهو أهم فصول الكتاب وأطرفها (ص 260 – 436) أورد خلاله نماذج نادة من صلوات كبار العلماء عند قدومهم المدينة المنورة، ورسائلهم التي بعثوا بها لتقرأ على قبر الشريف (ص 333 – 354) وتلا ذلك بالفصل الثامن في كيفية الصلاة على النبي (ص) وهو أطول فصول الكتاب، حشد فيها مئات الصيغ المأثورة والمنثورة في كتب الصلاة على النبي. ( ص 437 – 613)
وما لم يشتهر من اخبار القسطلاني أنه زوج الشاعرة الكبيرة (عائشة الباعونية: ت 922هـ) كما نقل الكتاني في (فهرس الفهارس/ 2/ 968) وذكر بيتين لها في تقريظ كتابه (المواهب اللدنية) وكان هو وزوجته من حاشية السلطان قانصوه الغوري، وكان سبب موته انه بلغه قطع رأس إبراهيم ابن عطاء المكي (صديق الغوري) فسقط عن دابتة، وأغمي عليه، وحمل إلى منزله، ومات بعد أيام، ليلة الجمعة 8 المحرم/ 923هـ وهو المقصود برسالة السيوطي: (الفارق بين المصنف والسارق) والقسطلاني: نسبة إلى (قسطيلية) وعاصمتها (توزر) المدينة التونسية الشهيرة.
طبع الكتاب لأول مرة بتحقيق صديقنا الأستاذ بسام محمد بارود:أبوظبي المجمع الثقافي 1420هـ 2000م 679 صفحة
|