زاد سفر الملوك
(المؤلف : الثعالبي)
من نوادر رسائل الثعالبي التي ألفها باسم من اتصل بهم من أعيان عصره، فكان هذا الكتاب من نصيب أبي سعيد الحسن بن سهل، عند دخوله الحضرة بغزنة، تسلية له في تغربه عن وطنه، ولكن كتب التراجم كما يقول محقق الكتاب الأستاذ إبراهيم صالح ضنت علينا بترجمة هذا الرجل، فلا نعرف عنه شيئا ... طبع الكتاب لأول مرة عندنا في المجمع الثقافي، (أكتوبر: (2009م) وقد اعتمد محققه نسخته اليتيمة في العالم، وهي النسخة التي تحتفظ بها مكتبة تشستربتي في دبلن، تحت رقم (1038) وتقع في (34) ورقة، وهي نسخة تامة لا خروم فيها، خطها نسخي معتاد، وبها آثار معارضة كتبها بعض العلماء على الحواشي تارة وبين السطور أخرى، وهي في الغالب روايات صححيحة، كما يقول المحقق، وقد لخص الثعالبي موضوع الكتاب بأنه في السفر وأوصافه وآدابه وأمثاله وسائر احواله، وما يتعلق به وينخرط في سلكه من أحسن ما تحفظته سالفا وتذكرته آنفا، وأخرجته في خمسين بابا، وهذا ثبَت مودعاتها على الولاء ...إلخ) ومن أبواب الكتاب الخمسين نذكر هذه الأبواب الطريفة: (علاج من أصابه جمود من البرد) (علاج قمر العين من كثرة النظر إلى الثلج) (اختيار منازل العسكر) (تدبير راكب البحر) (نكت في ركوب البحر) (فقه السفر) (غزل السفر) (التعلل بتحسين الغربة) (لطائف المكاتبات بالشعر)
|