مجال البحث
المكتبة التراثية المكتبة المحققة أسماء الكتب المؤلفون القرآن الكريم المجالس
البحث المتقدم ثقافة, أدب, شعر, تراث عربي, مكتبة , علوم, تاريخ, لغة, كتب, كتاب ,تراث عربي, لغة, أمهات الكتب, تاريخ, فلسفة, فقه, شعر, القرآن, نصوص, بحث البحث في لسان العرب ثقافة, أدب, شعر, تراث عربي, مكتبة , علوم, تاريخ, لغة, كتب, كتاب ,تراث عربي, لغة, أمهات الكتب, تاريخ, فلسفة, فقه, شعر, القرآن, نصوص, بحث إرشادات البحث
العطايا السنية والمواهب الهنية في المناقب اليمينة
(المؤلف : الملك الأفضل الرسولي)

كتاب استدرك به مؤلفه الملك الأفضل الرسولي (ت 778هـ) ما فات ابن خلكان ذكره من أعلام اليمن في (وفيات الأعيان) ورتبه على حروف المعجم ملتزما الحرف الأول فقط اقتداء بابن خلكان، وجرى على منهاجه في تحري الإنصاف، وقد ألممنا بشيء من قصة الكتاب في صدد التعريف بأخيه: (نزهة العيون في تاريخ طوائف القرون) وأودع فيه معظم مواد كتاب بهاء الدين الجندي (السلوك في طبقات العلماء والملوك) واستدرك ما فاته، وزاد تراجم من نبغوا بعد وفاته، ولا سيما من كانوا في خدمته وخدمة ملوك الدولة الرسولية، مثل أبي العقول صاحب (مرآة الزمان) وكان يعمل فلكيا في بلاط جده الملك المؤيد داود، ومثل أبي العتيق اليونسي العمري الذي نعته بمحيي دولتنا، ومولده في صالحية دمشق سنة (701). ومما تجدر الإشارة إليه أن الملك الأفضل لم يطلع على معظم كتب التراجم وكمثال على ذلك ترجمته (ص 165) للشاعر الشهير (ابن القم) فقد قال في آخرها: (ولم يقع لنا تحقيق تاريخه) مع أن معظم كتب التراجم ذكرت تاريخ وفاته، ومنها (معجم الأدباء) لياقوت، وفيه تاريخ ولادته ووفاته. قال الحبشي في مقدمة نشرته للكتاب: (وكان الملك الأفضل قد أدرك ردحا من حياة الجندي، إلا أنه لم يتلق عنه.. وكان لا يزال كتاب الجندي طريا بين أيدي الناس يتناقلونه ككتاب تاريخي مهم سد فراغا كبيرا في مجال تاريخ العلماء باليمن ... ولا شك ان الملك الأفضل قد وقف عليه في فترة مبكرة من حياته، وكانت استعانته به في كتابه استعانة كلية إن لم نقل أنه أخذ مادته منه كاملة، ولم تكن مهمته في كتابه هذا سوى الحذف والاختصار بعد أن رتب تراجمه حسب حروف المعجم...واختصر التراجم المطولة اختصارا يكاد أحيانا يكون مخلا، بل اكتفى في بعضها بذكر اسم المترجم له وذكر بلده ووفاته ولم يذكر شيئا مما أطنب فيه الجندي من أحوال من يترجم لهم) وتبدو العجلة وآثارها واضحة على صفحات الكتاب الذي أنجزه الملك الأفضل بين شهري ربيع الأول وربيع الآخر من عام (770هـ) وفرغ منه يوم الإثنين 23 ربيع الآخر، أي أنه جمعه في أقل من شهرين، كان كما يقول الحبشي غاية في الاختصار المفرط، ومع ذلك وجدنا من يختصره أيضا، إذ اختصره وجيه الدين ابن الديبع (ت 944هـ) في كتاب سماه (إخلاص النية في تحصيل العطايا السنية) ويستوقفنا ما حكاه عنه التقي الفاسي (ت 832هـ) في (العقد الثمين) قال: (وبلغني ان هذه التواليف ألفها على لسانه قاضي تعز رضي الدين أبو بكر بن محمد بن يوسف النزاري الصيري) وهو كلام عار عن الصحة تماما، كما يقول الحبشي (ص 13) وفي مقدمة الملك الأفضل للعطايا السنية قوله: (والمراد من كلامنا هذا معرفة طبقات اهل اليمن ومراتبهم وفضائلهم ومناقبهم وذكر جواهر العلماء والوزراء والرؤساء، وذكر مواليدهم ومنتهى اعمارهم، فنذكر من دخل اليمن من الصحابة ... ونذكر من بعدهم في الطبقات، كابن عبدويه ومن ماثله ومن إليه، وإنما ذكرناهم لأجل روايات وأسباب وعبارات فلا يتوهم الناظر في كتابنا أن ذلك خرج عن القاعدة إنما أوردناه زيادة في الفائدة، ومن كان من وجوه أهل اليمن وقد ذكره ابن خلكان ألغينا ذكرهم لذكرنا لهم في مختصرنا الذي وضعناه وهو كتاب (الدر والعقيان) وأثبتنا رواياته وأرخناه وجعلناه في مدرستنا بتعز، ووقفناه فليطلب هنالك). وافتتح الكتاب بترجمة أبي بكر الصديق (ر) تبركا وافتخارا كما يقول، وكان أهل مكة قد أخرجوه منها فلجأ إلى صنعاء مستجيرا بأميرها ابن الدغنة (سيد الأحابيش) فأجاره وأعاده إلى مكة معززا مكرما وذلك قبل الهجرة إلى المدينة. ثم إن ابا بكر رد جوار ابن الدغنة كما هو مذكور في صحيح البخاري.

عودة إلى القائمة