نزهة العيون في تاريخ طوائف القرون (المؤلف : الملك الأفضل الرسولي) كتاب في تراجم أعلام الخليقة منذ عهد آدم (ع) حتى عصر مؤلفه الملك الأفضل الرسولي: العباس بن علي (ت 778هـ) لم يترجم فيه لأحد من أهل اليمن إذ خصهم بكتاب مفرد سماه (العطايا السنية والمواهب الهنية في المناقب اليمنية) (1) (انظر التعريف به في قصة الكتاب) وأضاف إليهما (مختصرا) استخلصه من (وفيات الأعيان) لابن خلكان. قال: (فانتظمت هذه الثلاثة الكتب كالعقد الواحد حتى لا يشرد عليها شارد) وقدم ل(نزهة العيون) بمقدمة تعرض فيها إلى (أرباب التاريخ) وطرائقهم ومقاصدهم، وأوضح أنه جمعه من نيف وثلاثين كتابا، سماها كلها، ومنها: (نقط العروس) لابن حزم، و(الديباج) لابن دريد، و(تهذيب الكمال) للمزي. و(تاريخ بني أيوب) لابن واصل. و(الكامل) لابن الأثير، و(تجارب الأمم) لابن مسكويه، و(تاريخ الأطباء) لابن أبي أصيبعة.
وافتتحه بترجمة آدم (ع) وختمه بترجمة يونس بن إبراهيم بن القاسم الدباسي المعمر، وقال في آخرها: (وهاهنا انتهى القول على قسم التسمية ونوع التحلية، وقد رأينا أن نختمه بعنوان التكملة بما انتهى إلينا في علم الأنساب على حروف المعجم ... ليكون خاتمة للتاليف وتكملة للتصنيف، عسى أن لا يخرج كتابنا هذا عن غرض لسائل ولا أرب لباحث) وهذا القسم المشار إليه فصل مختصر أشبه ما يكون في مادته بكتاب الأنساب للسمعاني، تناول فيه ما ورد في كتابه من الأنساب ، وأوله: الأثوري، ثم الأجبلي ثم الأخدوري، وآخره: اليامي واليافعي واليحمدي. وختمه بقوله: (اقتصرنا على هذا القدر الذي وضعناه ليكون مهيجا عزم الابتداء، وعسى أن ندرك شأو المنتهى)(2) ثم ألحقه بذيول أخرى في المؤتلف والمختلف من أسماء القبائل وذكر بعض أشراف القبائل.
وفي دار الكتب المصرية نسخة من مخطوطات الكتاب في (275) ورقة، في مجلد واحد مع (العطايا السنية) تحت رقم (351) ويبدأ بالورقة (58 ب) وينتهي بالورقة (333) وقد تولى أستاذنا عبد الله الحبشي إعادة طباعة كتابه (العطايا السنية) لما وجد في طبعته اليتيمة من هنات، وأفدنا هذه المعلومات من مقدمته للكتاب (ص 34) نشرة هيئة أبوظبي للثقافة والتراث (2009م) وجدير بالذكر هنا أن مؤلف الكتاب تولى ملك اليمن سنة 764 وستمر ملكا حتى وفاته سنة 778هـ
(1) أفاد الأستاذ الحبشي أن المؤلف ألف (العطايا السنية) سنة (770هـ) بين شهري ربيع الأول وربيع الآخر، وفرغ منه يوم الإثنين 23 ربيع الآخر، أي أنه جمعه في أقل من شهرين، وهو كما يقول كتاب في غاية الاختصار المفرط، ومع ذلك وجدنا من يختصره أيضا، إذ اختصره وجيه الدين ابن الديبع (ت 944هـ) في كتاب سماه (إخلاص النية في تحصيل العطايا السنية)
(2) وقد وفى الملك الأفضل بما وعد هنا في كتابه (بغة ذوي الهمم في أنساب العرب والعجم) ومنه نسخة تحتفظ بها مكتبة برلين برقم (9381) قال الأستاذ الحبشي: وهو أشبه بكتاب (طرفة الأصحاب في معرفة الأنساب) لعم أبيه الملك الأشرف الرسولي (ت 696هـ)
|