مجال البحث
المكتبة التراثية المكتبة المحققة أسماء الكتب المؤلفون القرآن الكريم المجالس
البحث المتقدم ثقافة, أدب, شعر, تراث عربي, مكتبة , علوم, تاريخ, لغة, كتب, كتاب ,تراث عربي, لغة, أمهات الكتب, تاريخ, فلسفة, فقه, شعر, القرآن, نصوص, بحث البحث في لسان العرب ثقافة, أدب, شعر, تراث عربي, مكتبة , علوم, تاريخ, لغة, كتب, كتاب ,تراث عربي, لغة, أمهات الكتب, تاريخ, فلسفة, فقه, شعر, القرآن, نصوص, بحث إرشادات البحث
الفصوص
(المؤلف : صاعد البغدادي)

أشهر مؤلفات أبي العلاء صاعد بن الحسن البغدادي (ت 417) وأجلها، وبه علت شهرته، وموضوعه نوادر اللغة والأدب والأخبار، اشترط فيه أن لا يذكر إلا ما ند عن مجاميع الأدب المعول عليها كالكامل للمبرد ونوادر القالي. ألفه في قرطبة للمنصور بن أبي عامر قبل رحلته إلى دانية، ولم يلتزم فيه منهجا بعينه، فتجد فيه فصا لكتاب القوافي للمازني، وفصا لكل شاعر من شعراء مزينة، وفصا لقطعة أو قصيدة ميزها عن مثيلاتها بلا سبب ظاهر، وفصا لتفسير آية ما كقوله تعالى (وكذلك جعلناكم أمة وسطا) وضمنه طائفة من أخباره تعتمد في إعداد ترجمة له. وفي مقدمة الكتاب قوله بعدما ذكر المنصور وأطراه: (فقد أمرني أدام الله نصره أن أجمع له من حفظي ما استطفر من نخيلة شعر وغريبة خبر وعقيلة كلم ندت عن الكتب المتداولة كالكامل وغيره من كتب النوادر، إذ قد تساوى الناس في تعاورها وتكافؤوا في نقلها) وقال بعدما ذكر عمله أمينا لمكتبة الوزير عبد العزيز بن يوسف وزير بهاء الدولة: (فأصبت فيها خطوط العلماء وأصولهم التي استأثروا بها لأنفسهم دون الناس، إذ لابد لكل عالم من أثيرة مجموعة لخاصته، غير ما يذيعه للطلبة عنها، ووجدت في كتب دار الخلافة التي خرجت في نهب دار المقتدر (ت 320هـ) بخط الأصمعي والفراء وأبي زيد وابن السكيت وابن الأعرابي وإسحاق بن إبراهيم الموصلي، وأبوي العباس المبرد وثعلب وغيرهم عيونا من علم العرب، لم يصنف في شيء من الكتب ضنا بها، واختصاصا بحسنها، فنقلت منها بخطي موفيا على ثلاثة آلاف روقة، وحفظت أكثرها اغتباطا بها، وإعجابا ببديعتها ... ولم أضمن كتابي إلا ما نقلته من خط منسوب، أو تلقيته من في عالم، فلم أسطره إلا في سويداء القلب...إلخ) وصلتنا ثلاث نسخ من مخطوطات الكتاب، أهمها وأقدمها نسخة القرويين، فرغ منها ناسخها يوم الجمعة انسلاخ صفر عام (969هـ) ورفعها إلى خزانة مولانا محمد ابن مولانا المنصور عبد الله بن محمد بن محمد، وعن هذه النسخة نقلت نسخة الجامعي حديثا عام 1356هـ والنسخة الثالثة هي نسخة الكتاني، ويرجح أيضا أنها منقولة عن نسخة القرويين، وتاريخ نسخها عام 1258هـ بذلك يتبين أن الكتاب لم يصلنا منه حقيقة غير نسخة واحدة هي نسخة القرويين، وعدد أوراقها (160) ورقة من مقياس (27/ 19) ومسطراتها (27) سطرا. وعلى ظهر الورقة الأولى تملك، باسم عبد الله الشريف الحسني، ويليه وثيقة تحبيس أحمد منصور للفصوص والمنهج الفائق للونشريسي، على طلبة العلم بخزانتهم الجديدة بقبلي جامع القرويين. وأفاد المحقق أن نسخة القرويين نسخة سقيمة قد لحقها تصحيف وتحريف وخرق وسوس وتنقيع بسبب الرطوبة، وبياض ومحو. قال: (ولا شك أن النسخة الكتانية ونسخة الجامعي قد نقلتا عنها قبل أن يصيبها ما ذكر من خرق وتنقيع ومحو، لأنهما تتمان ما سقط منها بسبب ذلك، فقد دل التتبع الدقيق لمواطن السقط فيها على ذلك. طبع الكتاب لأول مرة عام 1413هـ، 1993م في ستة مجلدات، بتحقيق د عبد الوهاب التازي سعود عميد جامعة القرويين بفاس، معتمدا ثلاث نسخ من مخطوطات الكتاب، وكان قد أصدر أثناء عمله في تحقيق الكتاب كتابا بعنوان (صاعد البغدادي حياته وآثاره) بسط فيه الكلام على مصادر الكتاب، وحياة صاعد منذ خروجه من بغداد، إلى مصر ، ثم إلى قرطبة فدانية فسرقسطة فصقلية، وألقى الضوء فيه على ما تميز به صاعد من عنياته بجمع خطوط العلماء. قال ياقوت في ترجمة صاعد: دخل الأندلس واتصل بالمنصور بن أبي عامر فأكرمه وأفرط في الإحسان إليه والإقبال عليه، ثم استوزره وألف للمنصور كتباً منها: كتاب سماه الفصوص على نحو كتاب النوادر لأبي عليٍ القالي. واتفق لهذا الكتاب حادثة غريبة وهي: أن أبا العلاء لما أتمه دفعه لغلامٍ له يحمله بين يديه وعبر نهر قرطبة فزلت قدم الغلام فسقط في النهر هو والكتاب، فقال في ذلك ابن العريف وكان بينه وبين أبي العلاء شحناء ومناظراتك: (قد غاص في البحر كتاب الفصوص=وهـكـذا كـل ثـقـيلٍ يغـوص) .. فضحك المنصور والحاضرون فلم يرع ذلك صاعداً وقال على البديهة مجيباً لابن العريف: (عاد إلـى مـعـدنـه إنـمــا=توجد في قعر البحار الفصوص).. وصنف له أيضاً كتاب الجواس بن قعطل المذحجي مع ابنة عمه عفراء، وهو كتاب لطيف ممتع جداً، انخرم في الفتن التي كانت بالأندلس فسقطت منه أوراق لم توجد بعد، وكان المنصور كثير الشغف بهذا الكتاب حتى رتب له من يقرؤه بحضرته كل ليلةٍ، وصنف له أيضاً كتاب الهجفجف بن غيدفان بن يثربيٍ مع الخنوت بنت محرمة بن أنيفٍ وهو على طراز كتاب أبي السري سهل ابن أبي غالب الخزرجى، ولم يحضر صاعد بعد موت المنصور مجلس أحدٍ ممن ولي الأمر بعده ..إلخ وانظر في كتاب (الحصائل) للأستاذ محمد أحمد الدالي رسالة بعناون كناش عيون النصوص في كتاب الفصوص لصاعد الرَّبَعِي

عودة إلى القائمة