الأمالي الشجرية
(المؤلف : ابن الشجري)
أكبر كتب الأمالي الأدبية حجماً ، ويضم 84 مجلساً في مختلف فنون اللغة والأدب، وهو أول من أرخ لمجالسه من أصحاب الأمالي، وأول مجلس مؤرخ فيه هو المجلس الثامن بتاريخ يوم السبت 1/ جمادى الأولى / 524هـ واستمرت المجالس في السبوت المتتالية حتى المجلس 21 ثم انقطع ابن الشجري عن الإملاء فيما يبدو زهاء سنتين فجاء المجلس 22 يوم الثلاثاء من جمادى الأولى عام 526هـ ثم تتابعت المجالس كل ثلاثاء حتى المجلس 31 انقطع بعده المؤلف عن الإملاء زهاء عشر سنوات ليبدأ المجلس 32 يوم السبت 8 / ربيع الأول / 536هـ. بلغت شواهده الشعرية مائة وألف بيت، غير المكرر. وقد نبه الطناحي إلى وجود أوجه للمشابهة بينه وبين أمالي المرتضى المتوفى سنة 436هـ ويمكن اعتبار الكتاب واحداً من شروح المتنبي لكثرة ما استشهد فيه بشعره مع الشرح والتعليق وتعقبِ غيره من الشراح. إلا أن الغالب عليه مسائل النحو، ويعتبر في مقدمة الكتب التي تحدثت عن الحذوف، وعالجت دقائق حروف المعاني، ويمثل الخطوة الأولى للنحو التعليمي الذي يعنى ببسط العبارة وكثرة التنظير والبعد عن التعقيد، في مجموعة محاولات للتجديد، نلمسها في أمثال قوله في المجلس 82 :(والمتَّسِمُون بالنحو قبيل وقتنا هذا ممن شاهدته وسمعت كلامه على خلاف ما قلته وأوضحته، فاستمسك بما ذكرته لك فقد أقمت له برهانه.) قال ياقوت (معجم الأدباء 19/ 283): وهو أكبر تصانيفه وأمتعها. ولتلميذه ابن الخشاب انتقادات عليه، ردها عليه ابن الشجري في كتاب سماه (الانتصار) وقد وصلنا الكثير من نسخ الأمالي، وفي خزانة الرباط جزء من الكتاب بخط ابن الشجري، بآخره سماع، صححه ابن الشجري سنة 539هـ. طبع الكتاب لأول مرة في حيدر آباد سنة 1349هـ ووقف في الطبع حتى المجلس 78 وقام الدكتور حاتم الضامن بنشر ما تبقى من المجالس عام 1984م تحت عنوان (ما لم ينشر من الأمالي الشجرية) وتقدم الدكتور محمود الطناحي لنيل الدكتوراة على تحقيقه للكتاب كاملاً ونشره عام 1992، ومن مقدمته معظم المعلومات التي اشتملت عليها هذه الترجمة. وننبه هنا إلى أن هذا الكتاب غير الكتاب المشهور بالأمالي الشجرية، والمنشور في الوراق =الآن= تحت عنوان (ترتيب الأمالي الخميسية) وكنت قد أثبت هذا التعريف في قصة كتاب (ترتيب الأمالي الخميسية) حسب القائمة التي دفعت إلي، قبل نشر الكتب =على الموسوعة الشعرية، الإصدار الثالث= ولا يزال هذا الخطا باقيا في هذا الإصدار من الموسوعة (!?) كما حدث مثل ذلك في كتاب (الحلل في شرح أبيات الجمل) للبطليوسي حيث كانت قائمة الكتب التي تسلمتها للتعريف بها تحتوي على كتاب (الحلل في إصلاح الخلل من كتاب الجمل) وهو كتاب آخر، وكلاهما للبطليوسي، فأنزلت التعريف بالكتاب الثاني، في قصة التعريف بالكتاب الأول، (وذلك في الموسوعة الشعرية/ الإصدار الثالث) مع أن الكتاب الثاني غير منشور لا في الوراق ولا في الموسوعة، ثم استدركت ذلك على الوراق، وما برح الخطأ في الإصدار الثالث من الموسوعة. وانظر التعريف بترتيب الأمالي الخميسية المنشور على الوراق. وسوف نعمل إن شاء الله تعالى على نشر (الأمالي الشجرية) الأدبية، غير ناسين أن نتقدم بالشكر للأستاذ علي (من الكويت) الذي نبهنا إلى هذا الخطأ الفادح .
|