مجال البحث
المكتبة التراثية المكتبة المحققة أسماء الكتب المؤلفون القرآن الكريم المجالس
البحث المتقدم ثقافة, أدب, شعر, تراث عربي, مكتبة , علوم, تاريخ, لغة, كتب, كتاب ,تراث عربي, لغة, أمهات الكتب, تاريخ, فلسفة, فقه, شعر, القرآن, نصوص, بحث البحث في لسان العرب ثقافة, أدب, شعر, تراث عربي, مكتبة , علوم, تاريخ, لغة, كتب, كتاب ,تراث عربي, لغة, أمهات الكتب, تاريخ, فلسفة, فقه, شعر, القرآن, نصوص, بحث إرشادات البحث
التبيان في شرح الديوان
(المؤلف : ابن عدلان)

من أشهر شروح ديوان المتنبي، ألفه ابن عدلان الموصلي المتوفى سنة (666هـ) وحذا في تسميته شيخه أبا البقاء العكبري في تسمية كتابه (التبيان في إعراب القرآن). وكانت كلمة المعاصرين قد اتفقت خطأ على نسبة الكتاب إلى شيخه العكبري (ت616هـ) حتى قام المرحوم د. مصطفى جواد بتصحيح هذا الخطأ الشائع، وشفع رأيه بحجج لا مجال لردها، وأنا ألخص هنا مباحثه في ذلك، قال: الدليل الأول: أن شارح الديوان قال في مقدمته: (أما بعد فإني لما أتقنت الديوان الذي انتشر ذكره في سائر البلدان على الشيخ الإمام أبي الحرم مكي بن ريّان الماكسيني بالموصل سنة (599) وقرأته بالديار المصرية على الشيخ أبي محمد عبد المنعم بن صالح التيمي النحوي).. وأبو الحرم الماكسيني: نحوي مكي ضرير، توفي بالموصل سنة (603هـ) كان معاصرا لأبي البقاء العكبري، ولا يعرف أن العكبري تتلمذ له. وأما الشيخ عبد المنعم فهو: عبد المنعم بن صالح المصري المكي النحوي المعروف بالإسكندراني، قال الصفدي: (كان علامة ديار مصر في النحو، وأكثر عن ابن بري، وروى ديوان ابن هانئ المغربي بسند غريب، وتوفي سنة (633) وأما العكبري فمولده سنة (538) ووفاته سنة (616). فكيف يكون الإسكندراني شيخا للعكبري. والدليل الثاني: قول الشارح: (فسمعت شيخي أبا الفتح نصر الله بن محمد الوزير الجزري يقول...إلخ (الطبعة الشرفية: ج2/ 421) وأبو الفتح ابن الأثير هو ضياء الدين صاحب المثل السائر المتوفى سنة (637) ومولده يوم 20/ شعبان/ 558) فكيف يكون شيخا للعكبري الذي يكبره بعشرين سنة. والدليل الثالث: قوله في شرح البيت: يـدبر الملك من مصر إلى iiعدن إلى العراق فأرض الروم فالنوب والذي ذكره أبو الطيب لم يملكه وما تأمر فيه سوى الملك الكامل أبي المعالي محمد بن أبي بكر بن أيوب فإنه ملك اليمن كله، وملك مصر وأعمالها والشام وأعمالها، وخطب له بالموصل، وهو أول أعمال العراق، وكان أمره فيها ويدبرها، وملك (آمد) وهي أول أعمال الروم (ج1 / 109). وأسلوب الشارح في ذكر سعة ملك الملك الكامل يدل أنه متأخر عن زمانه، وكانت وفاة الملك الكامل سنة (635) وكان فتحه لآمد سنة (630) بعد وفاة العكبري ب(14) سنة. والدليل الرابع: ما نقله في شرح البيت (أنساعها مغموطة وخفافها) عن الإسكندراني قوله: ومذ وصلت إلى هذا البيت سألني الملك الكامل أبو المعالي محمد بن أبي بكر بن أيوب ملك الديار المصرية والشام والحرمين عن هذا البيت...(1/ 13) لأن الملك الكامل ولي الملك سنة (615) قبل وفاة أبي البقاء العكبري بعدة أشهر. وسياق الحكاية يفيد أنه كان ملكا من قبل الحكاية بمدة قديمة. والدليل الخامس قول الشارح في بعض فصول الكتاب: (ونقلته بخطي) وكان العكبري ضريرا لا يصلح أن يقول (ونقلته بخطي). والدليل السادس: قوله في شرح قول المتنبي: فإن يكن المهدي من بان iiهديه فهذا وإلا فالهدى ذا فما المهدي : ذهب قوم إلى أنه معين وهو محمد بن الحسن العسكري، وأنه اختفى وهو صغير في سرداب دار أبيه بسر من رأى. والدار الآن مشهد يزار، وقد زرته في انحداري من الموصل إلى بغداد (ج1/ 279) وهذا يعني أنه لم يكن من أهل بغداد، والمعروف أن العكبري من أهل بغداد، لم يفارقها إلى غيرها. وقال في شرح البيت: وردنا الرهيمة في جوزه وبـاقيه أكثر مما iiمضى الرهيمة: موضع بقرب الكوفة، وقال بعضهم: الرهيمة قرية عند الكوفة، وهو الصحيح، لأني رأيت بالكوفة جماعة ينسبون إليها، ولكنها خربت في الأربعمائة (1/ 28) ومن المعلوم أن العكبري لم يكن من أهل الموصل، ولا دخلها ولا دخل الكوفة. والدليل السابع: قول الشارح في الكلام على (كلا): (وقد استوفينا هذا بأبسط منه بكتابنا الموسوم ب(نزهة العين في اختلاف المذهبين) وقال في موضع آخر: (وقد بيناه في كتابنا الموسوم ب(الروضة المزهرة) وهذان الكتابان غير مذكورين في قائمة كتب العكبري. الدليل الثامن: والدليل الذي ليس بعده جلاء قول الشارح في شرح البيت: تتقاصر الأفهام عن إدراكه مثل الذي الأفلاك فيه والدُنا : (قال أبو الحسن عفيف الدين علي بن عدلان: الرواية الصحية (مثل) بالرفع). فالشارح إذن هو هذا العالم الذي أثبت اسم نفسه في آخر الشرح على التقريب. وهو عفيف الدين أبو الحسن علي بن عدلان بن حماد بن علي الربعي الموصلي النحوي المترجم الإمام العلامة. أكثر ابن خلكان من نعته بالمترجم الموصلي. وكان أحد أذكياء العالم، ولد بالموصل سنة (583هـ) أو قبلها، وبها أمضى أيام الصبا، ودرس على أبي الحرم مكي بن ريان الماكسيني، وقرأ عليه ديوان المتنبي، وارتحل إلى بغداد، ومر بمدينة سامراء، وأدرك ببغداد أبا البقاء العكبري، فأخذ عليه... وأولع بحل المترجم والألغاز، ثم قصد الشام مارا بالكوفة، ودخل حلب وكانت ملتقى العلماء والأدباء، وأجاز له العلامة الكبير تاج الدين الكندي، وكان يلم بدمشق ويرجع إلى حلب، وقد رأى فيها جمال الدين القفطي وياقوتا الحموي. ثم قصد مصر وتتلمذ للإسكندراني عبد المنعم بن صالح التيمي. من كتبه (عقلة المجتاز في حل الألغاز) و(حل المترجم) صنفه للمك الأشرف موسى، و(نزهة العين في اختلاف المذهبين) و(الروضة المزهرة) كلاهما في النحو. و(التبيان في شرح الديوان) وهو هذا الكتاب. وكانت وفاته في القاهرة يوم الجمعة بعد صلاة العصر يوم 10/ شوال/ 666هـ ودفن في سفح المقطم (مختصرا عن: د. مصطفى جواد: في التراث العربي 2/ 239 ـ 254). واعتمد في ترجمته كتاب (أصول التاريخ والأدب) والمراجع التي وردت فيه.

عودة إلى القائمة