مجال البحث
المكتبة التراثية المكتبة المحققة أسماء الكتب المؤلفون القرآن الكريم المجالس
البحث المتقدم ثقافة, أدب, شعر, تراث عربي, مكتبة , علوم, تاريخ, لغة, كتب, كتاب ,تراث عربي, لغة, أمهات الكتب, تاريخ, فلسفة, فقه, شعر, القرآن, نصوص, بحث البحث في لسان العرب ثقافة, أدب, شعر, تراث عربي, مكتبة , علوم, تاريخ, لغة, كتب, كتاب ,تراث عربي, لغة, أمهات الكتب, تاريخ, فلسفة, فقه, شعر, القرآن, نصوص, بحث إرشادات البحث
تحية المسلّم من شعر ابن المعلّم
(المؤلف : ابن حبيب الحلبي)

كتاب لا يزال في عداد الكتب المفقودة، ويضم مختارات من شعر شاعر عصره ابن المعلم الواسطي، المتوفى يوم 4/ رجب / 592هـ اختارها زين الدين الحسن بن عمر بن حبيب الحلبي الدمشقي الأصل (ت 779هـ) صاحب (نسيم الصبا) و(درة الأسلاك في دولة الأتراك) وقد أشار في كتابه (درة الأسلاك) إلى كتابه(تحية المسلم) في حوادث سنة (748هـ) ويفهم من كلامه أنه جمع هذه المختارات في تلك السنة، أي بعد مرور (156) سنة على وفاة ابن المعلم. وفي مكتبة المتحف البريطاني نسخة من ديوانه، وأخرى في مكتبة دير الإسكوريال. وكانت ولادة ابن المعلم بقرية تسمى (هُرْثة) في واسط ، يوم 17/ جمادى الآخرة / 501هـ. قال الذهبي في التاريخ: (انتهت إليه رئاسة الشعر في زمانه وطال عُمره حتّى صار شيخ الشّعراء في وقته وسار شِعره، واشتهر ذكره وقد أكثر القولَ في المديح والغَزَل....) وهو نجم الدين أبو الغنائم محمد بن علي بن فارس المعروف بابن المعلم الهُرثي الواسطي. قال د. مصطفى جواد: (وكان لأصحاب الشيخ أحمد الرفاعي كلف بشعره واعتناء به، يجمعونه ويتغنون به في مجالسهم. ولم يكن في عصره من يضاهيه في العراق غير سبط ابن التعاويذي، وكانت بينهما منافسة ومهاجاة). وترجم له العماد الأصبهاني في الخريدة قال: (كان يزورني بالهمامية عند كوني بها ناظرا، ويلم بي رائحا وباكرا لصداقة بيني وبين ابن أخته الكمال ابن حراز ...فمن جملة قصائده ما أنشدنيه سنة (552) وذكر أنه كتبها إلى أبي الغنائم اللؤلؤي ...إلخ وهي قصيدة طويلة، منها: لـك واسـط ومن الوقوع iiبمثلها حُـذرتَ قـبلُ وواجب أن iiتحذرا فـي الـري ري للصدى iiوبتستر سـتـر لمن بالري ضيع iiتسترا فـالمجد من أيدي الأكابر iiيجتنى والمدن، لا أيدي الأصاغر والقرى ومن نوادره ما حكاه تلميذه ابن الدبيثي في كتابه (ذيل تاريخ السمعاني) قال: (وبلغني أن ابن المعلم حكى "ولم أسمعها منه" قال: اجتزت ببغداد على درب بدر المحروس والناس مزدحمون هناك غاية الازدحام، فسألت عما ازدحمواعليه ? فقيل لي: هذا الشيخ أبو الفرج ابن الجوزي الواعظ جالسا هناك، ولم أكن علمت بجلوسه، فتقدمت وزاحمت حتى شاهدته، وسمعت كلامه وهو يعظ ويذكر حتى قال مستشهدا على بعض إشاراته: ولقد أحسن ابن المعلم حيث يقول: يزداد في مسمعي تكرار ذكركمُ طيبا ويحسن في عيني iiمكررهُ فعجبت من اتفاق حضوري واستشهاده بهذا البيت، وهو لي، وما يعلم أني حاضر، ولا أحد من الحاضرين، فانكفأت) ومن طرائفه قصيدته في التهكم بكبير المنجمين في عصره أبي الفضل الحازمي، الذي تنبأ سنة (582) بأن الكواكب السبعة ستجتمع في برج الميزان، ويحدث عنه هواء يهلك العامر ومن فيه. وأول القصيدة: قل لأبي الفضل قول معترف مضى جمادى وجاءنا iiرجب وآخرها: فليبطل المدعون ما وضعوا مـن كتبهم ولتحرق iiالكتب وكان لهذه القصيدة شهرة واسعة في عصرها، وبسببها أحرقت مؤلفات كثير من علماء الفلك والفلسفة،وفي السنة التي تلت هذه السنة أحرقت كتب عبد السلام الجيلي. قال ابن الدبيثي: (كان شيخنا أبو الغنائم ابن المعلم حسن المجالسة، كثير المحفوظ، عذب الإيراد، عارفا بمعاني الشعر، لا تمل مجالسته، ولا يشبع من مفاكهته، سمعنا منه أكثر شعره بمنزله وقريته، وبواسط لفظا وقراءة...إلخ). انظر للتوسع: (د. مصطفى جواد: في التراث العربي ج2 ص26 وهو مجموعة بحوث له في الصحف الأدبية، جمعت وطبعت بعد وفاته في حلقتين، الأولى عام (1975م) في الذكرى السادسة لوفاته، والثانية عام (1979م) في الذكرى العاشرة)

عودة إلى القائمة