مجال البحث
المكتبة التراثية المكتبة المحققة أسماء الكتب المؤلفون القرآن الكريم المجالس
البحث المتقدم ثقافة, أدب, شعر, تراث عربي, مكتبة , علوم, تاريخ, لغة, كتب, كتاب ,تراث عربي, لغة, أمهات الكتب, تاريخ, فلسفة, فقه, شعر, القرآن, نصوص, بحث البحث في لسان العرب ثقافة, أدب, شعر, تراث عربي, مكتبة , علوم, تاريخ, لغة, كتب, كتاب ,تراث عربي, لغة, أمهات الكتب, تاريخ, فلسفة, فقه, شعر, القرآن, نصوص, بحث إرشادات البحث
نيل المنى بذيل بلوغ القرى
(المؤلف : جار الله ابن فهد)

نيل المنى بذيل بلوغ القرى لتكملة إتحاف الورى: من أوثق الحوليات المكية إبان الفتح العثماني لبلاد الحجاز، جمع فيها جار الله ابن فهد يوميات مكة، منذ ذي الحجة (923هـ حتى 3/ رجب/ 946هـ) واقتصر فيه على ذكر الأخبار التي عاينها، فإذا اضطر إلى السفر والخروج من مكة لأي سبب كان، امتنع عن تسجيل يومياته، بما في ذلك وفاة والده، حيث توفي والده في مكة وكان هو في دمشق، فافتتح كتابه بالسنة التي تلت وفاة والده، مع أنه جعل كتابه ذيلا لكتاب أبيه. وكان جده نجم الدين ابن فهد قد ألف كتابا في تاريخ مكة، بناه على الحوليات، أرخ فيه لمكة من السنة الأولى للهجرة حتى سنة وفاته (885هـ) وسمى كتابه (إتحاف الورى بأخبار أم القرى) فخلفه عليه ابنه عز الدين ابن فهد، فوضع ذيلا على كتاب أبيه سماه (بلوغ القرى بذيل إتحاف الورى) وانتهى فيه إلى سنة (922هـ) وخلفه ابنه جار الله ابن عز الدين ابن فهد بكتابه هذا، واعتنى عناية مميزة في معظم حولياته بثلاثة أشهر، هي ذو الحجة كونه شهر الحج. ورمضان لكثرة اعتمار المسلمين فيه، ولما يجري فيه من العادات الخاصة، وشهر ربيع الأول لما فيه من احتفال الناس بالمولد النبوي. باستثناء ثلاث سنوات خرق فيها منهجه، فأوجز أخبارها إيجازا ظاهرا، وهي السنوات (939 و940 و941). ثم كانت له سفراته ورحلاته، للبحث عن نوادر المخطوطات واجتلابها إلى مكة، انقطع أثناءها عن تسجيل يومياته، كما فعل في رحلته إلى دمشق وحلب عام (934هـ) ورحلته إلى اسطنبول عام (928) وفيها ألف كتابه (الجواهر الحسان في مناقب السلطان سليمان بن عثمان:خ) فقد أتمه في مدينة بورصا في رمضان (928هـ) وانقطع عن تسجيل يومياته من شهر شعبان 927 إلى التاريخ التالي وهو جمادى الثانية سنة 930هـ فكانت مدة الانقطاع سنتين وعشرة أشهر، وقد جمع المحقق في مقدمته انقطاعات المؤلف عن تسجيل يومياته بسبب مغادرته مكة في عشرة مواضع،وأنا أنقلها هنا لأهميتها: 1- من أول شعبان 927 إلى آخر جمادى الأولى سنة 930هـ 2- من رجب 930 إلى أواخر ربيع الأول سنة 931هـ 3- أخبار موجزة من أول ربيع الأول 931 حتى آخر شعبان 932هـ 4- أخبار جمادى الثانية 933هـ 5- من محرم 934هـ إلى يوم 17/ ذي القعدة سنة 934هـ 6- من محرم 937 إلى نهاية شعبان 938هـ 7- أخبار شوال 942هـ 8- أخبار صفر 943هـ 9- أخبار شوال 944هـ 10- أخبار جمادى الثانية ورجب وشعبان من سنة 945هـ. وتأتي أهمية الكتاب أنه يوميات قبلة المسلمين إبان الفتح العثماني لبلاد العرب وبلاد البلقان. حيث تجد فيه وصفا دقيقا لمراسم الابتهاج الذي كان يفرض على مكة في كل مرة يعلن فيها عن انتصار جديد للسلطان سليم. طبع الكتاب لأول مرة بتحقيق محمد الجيب الهيلة: في مجلدين: (807) صفحات، عدا الفهارس التي تقع في (215) صفحة: (مؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي، فرع موسوعة مكة المكرمة والمدينة المنورة: ط 1 عام 1420هـ 2000م) معتمدا النسخة اليتيمة التي وصلتنا من مخطوطات الكتاب، وهي نسخة بلا تاريخ، ولكنها بلا شك كتبت بعد عام (954هـ) وهو العام الذي توفي فيه المؤلف، وقبل عام (990هـ) وهو العام الذي توفي فيه النهروالي صاحب (البرق اليماني) الذي قام بكتابة ورقة العنوان، بالإضافة إلى العديد من العناوين الجانبية والجمل التوضيحية. وليس في النسخة ذكر لاسم الناسخ الذي يظهر جهله الملموس بالكثير من قواعد الإملاء، وجهله أيضا بأسماء أعلام المعاصرين. وهي النسخة التي تحتفظ بأصلها المكتبة السليمانية بإسطنبول (شهيد علي باشا، رقم 1961) وتقع في (198) ورقة، من القطع المتوسط، تتخللها بياضات كثيرة بسبب عدم تمكن الناسخ من قراءة الأصل. نقلها ناسخها عن نسخة المؤلف الضائعة، التي تركها مسودة ولم يبيضها، ووصف النهروالي مسودة المؤلف بأنها كثيرة الخبط والتخاريج والتقليب، ولم يذكر ابن فهد كتابه هذا في أي من كتبه =حسب تنقيب المحقق= وعلل ذلك بأن ابن فهد لم يرد أن يشهر الكتاب لأنه تناول فيه بالنقد القوى السياسية والاجتماعية المعاصرة له. ونقف في كتابه على تحيزه الظاهر لشرفاء مكة، سيما الشريف زين الدين بركات الذي خصه بمؤلف سماه (غاية الأماني والمسرات لعلو سلطان الحجاز أبي زهير بركات) وهو غير معاصره الزيني بركات عديل قاضي القضاة محمد ابن الضياء الحنفي. وممن نقل عن كتاب (نيل المنى) من معاصري ابن فهد: صديقه عبد القادر الجزيري في كتابه (الدرر الفرائد) حيث نقل عنه ثلاث مرات. وكذا معاصره: قطب الدين النهروالي في كتابه (البرق اليماني). ونختم هذه البطاقة بذكر طائفة من مؤلفات جار الله ابن فهد، وهي كما في مقدمة المحقق (49) أثرا، بين رسالة وكتاب. فمنها: (بلوغ الأرب في تملك السلطان سليم خان لأرض العجم والعرب) منه نسخة فريدة في شستربتي. و(بهجة الزمان بعمارة الحرمين لملوك آل عثمان) و(تاريخ مدينة جدة) منه نسخة فريدة بمكتبة برلين. و(التحفة اللطيفة في أنباء المسجد الحرام والكعبة الشريفة) و(حسن القرى في أودية أم القرى) مطبوع. و(رحلة إلى حلب) و(رحلة إلى دمشق) و(معجم الشعراء الذين سمع منهم الشعر)

عودة إلى القائمة