تحفة الناظرين فيمن ولي مصر من الملوك والسلاطين (المؤلف : الشرقاوي) كتاب (تحفة الناظرين فيمن ولي مصر من الملوك والسلاطين) للشيخ عبد الله بن حجازي بن إبراهيم الشرقاوي (*) الذي ولي مشيخة الأزهر سنة (1208هـ) وتوفي سنة (1227هـ) كتاب قليل الفائدة، معظمه مقتبس من الكتب القديمة المؤلفة في تاريخ الوزراء، يستثنى من ذلك الفصل الذي سمى فيه من ولي الصدارة العظمى لبني عثمان (ص183) فممن ذكرهم من الصدور (أي رؤساء الوزارات) : المسيح : تولى الصدارة سنة (905هـ) و(خادم المسيح: عزل سنة (993هـ) وفرهاد: أعدم سنة (1003هـ) وقره أحمد : أعدم سنة (960هـ) ودرويش: أعدم سنة (1015هـ) ونصوح: أعدم سنة (1023هـ) وكورجي محمد: أعدم سنة (1031هـ) وكمانكش قره علي: أعدم سنة (1032هـ) وخسرو: أعدم سنة (1037هـ) ورجب: أعدم سنة (1041هـ) وصالح: أعدم سنة (1052هـ) وصوفي محمد أعدم سنة (1058هـ). وفي الجدول الذي أدرج فيه أسماء ولاة بعلبك (ص170) أخطاء كثيرة، لا فائدة في تصويبها، لأن صوابها مشهور في كتب التاريخ. مع أنه حصر جدوله قي من ولي بعلبك من سنة (568هـ حتى 658) . والحالة نفسها نجدها في كلامه على أمراء حصن كيفا وآمد، ما بين سنة (629هـ و930هـ) ومع ذلك رأيت من المفيد أن أختار هنا جدول وزراء الدولة الفاطمية في مصر كما أوردها المؤلف مجموعة من كتب الوزارة وأولهم : وزراء الفاطميين في عهد العزيز، وهم تسعة:
1- أبو الفرج يعقوب بن يوسف بن إبراهيم بن هارون (ابن كلس) اليهودي. ولد عام (318هـ) وأسلم يوم (18 / شعبان/ 365هـ) وتوفي سنة (380هـ).
2- حبر بن القاسم: تقلد في شوال (373هـ).
3- ابن كلس مرة أخرى سنة (373هـ).
4- أبو الحسن علي بن عمر العداس، ولم بلقب بالوزير: تقلد في المحرم سنة (381هـ).
5- أبو الفضل جعفر (ابن الفرات) الثالث: تقلد في المحرم سنة (383هـ).
6- أبو عبد اله الحسين بن الحسن (ابن البازيار) الموصلي: تقلد سنة (384هـ).
7- أبو محمد الحسن بن عمار بن أبي الحسين (أمين الدولة) تقلد سنة (385هـ).
8- الفضل بن الصالح الوزيري: تقلد بضعة أيام.
9- عيسى بن نسطورس النصراني: تقلد في ذي القعدة (385) حتى رمضان (386هـ).
(الوزراء في عهد الحاكم بأمر الله وهم ثمانية وزراء):
1- الأستاذ أبو الفتوح برجوان الصقلبي: تقلد في رمضان (386هـ) واغتيل يوم 26/ ربيع الثاني/ 390هـ.
2- أبو العلاء فهد بن إبراهيم الرئيس: تقلد في ربيع الثاني (390هـ) واغتيل في (8/ جمادى الآخرة/ 393.
3- أبو الحسن علي بن عمر العداس للمرة الثانية: تقلد في جمادى الآخرة (393هـ) واغتيل بعد شهر.
4- أبو الحسن علي بن الحسين (ابن المغربي الثاني): تقلد في شعبان (393) واغتيل يوم 3/ ذي الحجة/ 400هـ) وبقيت الوزارة من بعده شاغرة سنتين وثلاثة أشهر.
5- الحسين بن طاهر الوزران (أمين الأمناء): تقلد يوم 19/ ربيع الأول/ 403هـ واغتيل في جمادى الآخرة (405هـ).
6- عبد الرحمن (ابن أبي السيد): تقلد في جمادى الآخرة (405) واغتيل بعد (62) يوماً.
7- أبو العباس الفضل بن جعفر (ابن الفرات) الرابع: اغتيل بعد خمسة أيام من توليه.
8- أبو الحسن علي بن جعفر (ابن فلاح الكتامي) قطب الدين سيف الدولة ذو الرئاستين: آخر من تقلد الوزارة للحاكم بأمر الله الفاطمي.
(الوزراء في عهد الظاهر لإعزاز دين الله الفاطمي أبي الحسن علي ابن (الحاكم بأمر الله): تقلد الخلافة يوم 10/ ذي الحجة/ 411هـ وتوفي يوم 15/ شعبان/ 427هـ).
1- أبو الحسين عمار بن محمد (خطير الملك) رئيس الرؤساء: تقلد في ذي الحجة (411هـ).
2- أبو الفتوح موسى بن الحسين (بدر الدولة) :تقلد في ربيع الأول/ 412هـ وعزل ثم اغتيل يوم 20/ شوال/ 413هـ.
3- أبو الفتح المسعود بن طاهر الوزان (شمس الملك المكين): تقلد في المحرم سنة (413).
4- أبو محمد الحسن بن صالح الروذباري (عميد الدولة).
5- (أبو القاسم الجرجائي) نجيب الدولة علي بن أحمد: تقلد سنة (418هـ) ومات الخليفة الظاهر في وزارته، فكانت كلمته هي النافذة فبايع للمستنصر وهو في السابعة من عمره
(الوزراء في عهد المستنصر الفاطمي أبو تميم معد بن علي الظاهر: بويع وهو طفل في السابعة من عمره ، بتدبير الوزير الجرجائي الذي جعله كالدمية في يديه، حتى تغلبت أمه على الوزارة بمساعدة أعداء الجرجائي. واستمرت تولي الوزراء وتعزلهم إلى أن كانت أيام أمير الجيوش بدر الجمالي وابنه شاهنشاه. وكانت وفاته سنة 487هـ
1- أبو القاسم الجرجائي: استبقي في الوزارة بمرسوم صدر يوم 15/ شعبان 427هـ
2- ابن الأنباري: قتل يوم 5/ محرم/ 440هـ
3- صدقة بن يوسف الفلاحي: كان يهوديا فأسلم ثم مات مقتولا: تقلد سنة (440هـ).
4- أبو البركات الحسن ابن عماد الدولة محمد ابن أخي الجرجائي: تقلد سنة (440هـ).
5- أبو الفضل سعيد بن مسعود: تقلد في شوال سنة (441هـ).
6- أبو محمد الحسن بن علي بن عبد الرحمن البازوري (علم المجد) قاضي القضاة وداعي الدعاة: تقلد في المحرم/ 442هـ وفي أيامه توفي أبو العلاء.
7- أبو الفرج عبد الله بن محمد البابلي (شرف الملة كفيل الدين) تقلد في المحرم / 450هـ.
8- أبو الفرج محمد بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين المغربي الرابع: تقلد يوم 25/ ربيع الثاني/ 450هـ.
9- أبو الفرج البابلي للمرة الثانية: تقلد يوم 9/ رمضان/ 452هـ. وخلفه عدة وزراء لم تطل أيامهم.
10- أمير الجيوش بدر الجمالي، (أشهر وزراء الفاطميين) كان مولى لجمال الدولة ابن عمار: تقلد يوم 21/ جمادى الأولى/ 466هـ ومات في ربيع الأول سنة (487هـ).
11- ابنه أبو القاسم شاهنشاه المشهور بالملك الأفضل: تقلد في ربيع الأول/ 487هـ واغتيل يوم 23/ رمضان/ 515هـ وفي أيامه توفي المستنصر وابنه المستعلي.
(الوزراء في عهد المستعلي بأمر الله أبي القاسم أحمد: تولى الخلافة في ذي الحجة / 487هـ وتوفي يوم 14/ صفر/ 495)
1- الملك الأفضل شاهنشاه ابن بدر الجمالي.
(الوزراء في عهد الخليفة الآمر بأمر الله أبي علي المنصور: تقلد يوم 14/ صفر/ 495هـ واغتيل في ذي القعدة/524هـ)
1- الملك الأفضل شاهنشاه ابن بدر الجمالي: اغتيل يوم 23/ رمضان/ 515هـ بتدبير المأمون البطائحي الذي كان صديقا للإمام الطرطوشي وألف له كتابه (سرج الملوك) انظر التعريف به على الوراق.
2- المأمون البطائحي أبو عبد الله محمد بن فاتك بن مختار البطائحي: ولد سنة (478هـ) وتقلد الوزارة في مستهل ذي القعدة عام 515هـ وقبض عليه وصودر وصلب يوم 4/ رمضان/ 519هـ
(الوزراء في عهد الحافظ لأمر الله أبي الميمون عبد المجيد: تولى الخلافة يوم 15/ المحرم/ 525هـ بعد فترة الشغور التي وقعت من يوم 2/ ذي القعدة/ 524هـ إلى 15/ المحرم/ 525هـ وكان الخليفة فيها المهدي المنتظر. بينما الكلمة كلها في يد الوزير(كنيفات) أبي علي ابن الملك الأفضل شاهنشاه.). وتوفي يوم 5/ جمادى الآخرة/ 544هـ.
1- أبو علي أحمد ابن الملك الأفضل شاهنشاه المسمى (كنيفات) تقلد في المحرم سنة (525هـ) واغتيل يوم 16/ محرم/ 526هـ.
2- يانس: مملوك أرمني: تقلد في المحرم (526هـ) ودس له السم يوم 26/ ذي القعدة/ 526هـ.
3- أبو علي الحسن ابن الخايفة الحافظ: ولي العهد ووزير أبيه: تقلد في ذي الحجة سنة (526هـ).
4- أبو الربيع سليمان ابن الخليفة الحافظ: مات بعد شهرين من تقلده سنة (528هـ)
5- أبو المظفر بهرام: تاج الملوك ( سيف الإسلام) وهو مسيحي أرمني، انتخبه الجند، وتقلد يوم 11/ جمادى الأولى/ 531هـ.
6- رضوان ابن الولخشي: تقلد يوم 12/ جمادى الأولى سنة 531هـ وهرب من مصر يوم 14/ شوال/ 533هـ.
7- الفترة من سنة (533هـ) حتى (544هـ) لا يوجد وزراء.
(الوزراء في عهد الظافر الفاطمي أبي منصور إسماعيل: تقلد يوم 6/ جمادى الآخرة/ 544هـ واغتيل يوم 30/ محرم/ 549هـ)
1- أبو الفتح نجم الدين سليمان بن محمد بن مصال اللكي = نسبة إلى قرية من قرى برقة بليبيا يقال لها: لكّ = تقلد في رجب سنة (544هـ) وتوفي في ذي القعدة. قلت: والظاهر أنه جد سميه نجم الدين ابن مصال اللكي الذي كان من أصدقاء العماد الأصفهاني. وقد نبغ من هذه الأسرة مشاهير انظرهم في الوراق عن طريق البحث عن (اللكي)
2- أبو الحسن علي بن سلار (الملك العادل) سيف الدين ابن سلار: تقلد يوم 15/ شعبان/ 544هـ وقتله زوج ابنته وخليفته من بعده العباس بن أبي الفتوح يوم 6/ محرم/ 548هـ.
3- العباس بن أبي الفتوح ابن تميم (الملك الأفضل ركن الدين) الأميرزيري: تقلد في المحرم سنة 548هـ
(الوزراء في عهد الفائز الفاطمي أبي القاسم عيسى: تقلد في مستهل صفر سنة (549) وتوفي يوم 17/ رجب/ 555هـ.)
1- الملك الصالح طلائع بن رزّيك أبو الغارات: ولد سنة 460هـ وتقلد الوزارة في ربيع الأول (549هـ) واغتيل يوم 19/ رمضان/ 556هـ (انظر ديوانه منشورا في الموسوعة الشعرية: إصدار المجمع الثقافي بمدينة أبو ظبي: الإصدار الثالث) وهو عراقي الأصل، من فضلاء الشيعة الإمامية. سيطر على الدولة في أيام الفائز وأيام ابنه العاضد، وزوج العاضد ابنته، ولم تزل الدولة في يده حتى دبرت عمة العاضد اغتياله في القصة المشهورة. وهو والد الملك العادل رزيك بن طلائع الآتي ذكره.
(الوزراء في عهد العاضد الفاطمي: أبي محمد عبد الله بن عيسى: آخر الخلفاء الفاطميين. تقلد في رجب/ 555/ وخلع بتدبير صلاح الدين يوم 3/ محرم / 567هـ)
1- الملك الصالح طلائع بن رزيك (سبق ترجمته في الفقرة السابقة).
2- الملك العادل أبو شجاع محيي الدين رزّيك بن طلائع: قتل عام (557).
3- أبو شجاع شاور بن مجير بن نزار السعدي (من سعد هوازن): تقلد يوم 22/ محرم/ 558هـ وذبحه صلاح الدين على قبر الإمام الشافعي عام (564هـ).
4- أبو الأشبال ضرغام بن عامر بن ستوار اللخمي (الملك المنصور) تقلد في رمضان (558هـ) وتوفي سنة (559).
5- شاور السعدي للمرة الثانية: في 1/ رجب/ 560هـ.
6- شيركوه (عم صلاح الدين) تقلد سنة (563هـ) وتوفي يوم 22/ جمادى الآخرة/ 564هـ.
7- صلاح الدين: تقلد في جمادى الآخرة سنة (564هـ).ــــــ
(*) يبدو أن الجبرتي كان يعتصر قلبه حنقا على شيخ الأزهر هذا فترجم له في تاريخه في حوادث سنة (1227) وحشد ترجمته بذكر مثالبه ومساويه، وسكت عن ترجمة عمه (أحمد) الذي كان في مقدمة مقاومي الحملة الفرنسية، وأعدمه الفرنسيس في القلعة سنة (1214هـ) وأخفوا قبره كما حكى البيطار في (حلية البشر) انظره على الوراق.
وفي ما قاله الجبرتي عن الشرقاوي قوله: (ولي مشيخة الأزهر بعد الشيخ أحمد العروسي فزاد في تكبير عمامته وتعظيمها حتى صار يضرب بعظمها المثل. قال: (ولما حضرت الفرنساوية إلى مصر سنة 1213هـ ورتبوا ديوانا لإجراء الأحكام بين المسلمين جعلوه رئيس الديوان، وانتفع في أيامهم بما يتحصل إليه من المعلوم المرتب له، واتسعت عليه الدنيا، وزاد طمعه فيها، واشترى دار ابن بيرة(?) بظاهر الأزهر، وهي دار واسعة، من مساكن الأمراء الأقدمين. وكانت زوجته بنت الشيخ علي الزعفراني هي التي تدبر أمره وتحرز كل ما يأتيه ويجمعه، ولا يروح ولا يغدو إلا عن أمرها ومشورتها، وهي أم ولده (سيدي علي) الموجود الآن. وكانت قبل زواجه بها في قلة من العيش، فلما كثرت عليه الدنيا اشترت الأملاك والعقارات والحمامات والحوانيت...إلخ) وفيها أنه بنى لنفسه زاوية مكان خانكاه الخاتون طغاي بعد أن خربتها الفرنساوية، وهي أفخم خوانك القاهرة وأجلها. قال: ( وعمل لنفسه بها مدفناً وعقد عليه قبة، وجعل تحتها مقصورة بداخلها تابوت عال مربع وعلى أركانه عساكر فضة، وبنى بجانبها قصراً ملاصقاً لها يحتوي على أروقة ومساكن ومطبخ وكلار..إلخ) ثم حكى طرفا من أخباره وختمها بذكر وفاته يوم الخميس 2/ شوال/ 1227هـ قال: (ودفن بمدفنه الذي بناه لنفسه كما ذكر ووضعوا على تابوته المذكور عمامة كبيرة أكبر من طبيزيته التي كان يلبسها في حياته بكثير وعموها بشاش أخضر وعصبوها بشال كشميري أحمر، ووقف شخص عند باب مقصورته وبيده مقرعة يدعو الناس لزيارته ويأخذ منهم دراهم، ثم إن زوجته وابنها ومن يلوذ بهم ابتدعوا له مولداً وعيداً في أيام مولد العفيفي وكتبوا بذلك فرماناً من الباشا ونادى به تابع الشرطة بأسواق المدينة على الناس بالاجتماع والحضور لذلك المولد، وكتبوا أوراقاً ورسائل للأعيان وأصحاب المظاهر وغيرهم بالحضور وذبحوا ذبائح وأحضروا طباخين وفراشين مدوا أسمطة بها أنواع الأطعمة والحلاوات والمحمرات والخشافات لمن حضر من الفقهاء والمشايخ والأعيان وأرباب الأشاير والبدع ونصبو قبالة تلك القبة صواري علقوا بها قناديل وبيارق وشراريب حمراً وصفراً يلوحها الريح، واجتمع حول ذلك من غوغاء الناس وعملوا قهاوي وبياعين الحلو والمخللات والترمس المملح والفول المقلي، ودهسوا ما بتلك البقعة من قبور الأموات وأوقدوا بها النيران وصبوا عليها القاذورات مع ما يلحقهم من البول والغائط، وأما ضجة الأوباش والأولاد وصراخهم وفرقعتهم بالبارود وصياحهم وضجيجهم فقد شاهدنا به ما كنا نسمعه من عفاريت الترب وضرب المثل بهم فهم أقبح منهم فإن العفاريت الحقيقية لم نر لهم أفعالاً مثل هذه).
|