النبل والتنبل.
(المؤلف : الجاحظ)
النبل والتنبل:
كتاب في الفرق بين النبل والكبر، بعث به الجاحظ إلى صديق له، اتصل بجماعة من الأعيان، فشكى له تنبلهم عليه واستصغارهم له.
وفيها قوله يعرف النبل: (وما ظنك بشيء المروءة خصلة من خصاله، وبعد الهمة خلة من خلاله، وبهاء المنظر سبب من أسبابه، وجزالة اللفظ شعبة من شعبه، والمقامات الكريمة طريق من طرقه).
(ولا يكون المرء نبيلاً حتى يكون نبيل الرأي، نبيل اللفظ، نبيل العقل، نبيل الخلق، نبيل
المنظر، بعيد المذهب في التنزه، طاهر الثوب من الفحش، إن وافق ذلك عرقاً صالحاً، ومجداً تالداً).
ومن نوادره ما رواه عن أبي عمرو بن العلاء في (عيوب السادة). وقوله: (وما رأيت عظيم الكبر صاحب حرب...إلخ) وقوله: (وربما ساد الأتاوي...إلخ).
لم يصلنا من الكتاب سوى فصول، عن طريق مختارات ابن حسان التي تكلمنا عنها في التعريف برسالته (البلاغة والإيجاز) ولم تنشر سوى قطعة منها على هامش (الكامل) للمبرد، فكان المرحوم عبد السلام هارون أول من نشرها كاملة ضمن نشرته لرسائل الجاحظ: (ج4 / 169 إلى 188) القاهرة: (1979م).
|