تفضيل البطن على الظهر. (المؤلف : الجاحظ) تفضيل البطن على الظهر:
رسالة لم أجد من ذكرها في مؤلفات الجاحظ. وهي في موادها أبعد ما تكون عن أدبه وأسلوبه. ويفهم من مقدمة المؤلف أنه بعث بها إلى أحد خلصائه، ممن يرى تفضيل الجماع المنهي عنه مع النساء. وهو يصف هذا الرجل بأنه ممن يتحلى ببصيرة المعتبرين وتمييز الموفقين.
ويستشهد في موعظته بالحديث (لا تأتوا النساء من محاشهن). وفيها قوله: (ألا ترى أن حد الزاني ثمانون جلدة ما لم يكن محصناً) (!?).
وصلتنا فصول من الرسالة عن طريق مختارات ابن حسان ، التي تكلمنا عنها في التعريف برسالته (البلاغة والإيجاز) ولم تنشر فيما نشر من هذه المجموعة على هامش (الكامل) للمبرد، فكان المرحوم عبد السلام هارون أول من نشرها ضمن نشرته لرسائل الجاحظ: (ج4 / ص155 إلى 166) القاهرة: (1979م).
أما الفصل الأخير منها فكان محله في كتاب المعلمين (في نشرة هارون) وجارينا د. علي أبو ملحم في إلحاقه بهذه الرسالة، وربما كان كما يقول صفحة من كتاب الجاحظ الضائع: (ذم اللواط). ويبدو أن هذه الورقة هي المنشورة في مجموعة ريشر لرسائل الجاحظ، التي نشرها في مدينة (شتوتجارت) سنة 1931م وتضم مقتطفات وترجمات من آثار الجاحظ، إلى جانب نصوص أصلية أخرى له، لم تنشر من قبل. قال عبد السلام هارون: (ولم يتيسر لي الوقوف على هذه النشرة، لأني لم أعثر عليها في المكتبات العامة بمصر) ثم ذكر ترتيبها حسب ما استخرجه من كتاب بروكلمان، وهي (39) رسالة، وفيها (رسالة المعلمين) من ص101 حتى ص108، و(ذم اللواط) (ص108). وهذا يعني أن ريشر رجع في نشرته إلى مجموعة ابن حسان. وفي نشرة ريشر من رسائل الجاحظ التي انفرد بنشرتها (رسالة في ذم القواد) (ص533 - 550) و(رسالة في وصف العوام) ص550 و(الأخبار) ص522، ويبدو ان (الأخبار) هي القطع الواردة في كتاب (الحور العين) لنشوان
|