الوكلاء (المؤلف : الجاحظ) الوكلاء:
كتاب طريف، في فضائل الوكلاء. وصلتنا قطعة منه في عشر صفحات عن طريق مجموعة عبيد الله بن حسان، التي تكلمنا عنها في التعريف برسالته (البلاغة والإيجاز).
وجهه الجاحظ إلى رجل، من كبراء عصره، خانته وكلاؤه، فألف كتاباً في ذم الوكلاء. ويصف الجاحظ هذا الرجل بأنه ممن لا يمضي القول إلا بعد التثبت، ولا يخرج الكتاب إلا بعد التصفح، إلا أن اعترام الغضبان يهوّر الأعمار. قال: (وقد رأيتك (حفظك الله) خونت جميع الوكلاء وفجّرتهم، وشنعت على جميع الوراقين وظلمتهم، وجمعت جميع المعلمين وهجوتهم..إلخ).
ومن نوادره قوله: (فهؤلاء ملوك فارس، نزلوا على شاطئ دجلة..إلخ). وهذا الفصل نقله أبو هلال في (الأوائل) مع زيادة تقع في 17 سطرا (1).
نشر ريشر قطعة من الكتاب في مجموعته (ص194 -195) ونشر الساسي ثلاث صفحات منها في نشرته لرسائل الجاحظ (ص170 -172).
وهو في نشرة المرحوم عبد السلام هارون لرسائل الجاحظ في (ج4/ ص95 إلى 105).
___________
(1) انظر هذه الزيادة وتعليقي عليها في مجالس الوراق في موضوع بعنوان (غضب الجاحظ على نساخ الكتب)
|