مجال البحث
المكتبة التراثية المكتبة المحققة أسماء الكتب المؤلفون القرآن الكريم المجالس
البحث المتقدم ثقافة, أدب, شعر, تراث عربي, مكتبة , علوم, تاريخ, لغة, كتب, كتاب ,تراث عربي, لغة, أمهات الكتب, تاريخ, فلسفة, فقه, شعر, القرآن, نصوص, بحث البحث في لسان العرب ثقافة, أدب, شعر, تراث عربي, مكتبة , علوم, تاريخ, لغة, كتب, كتاب ,تراث عربي, لغة, أمهات الكتب, تاريخ, فلسفة, فقه, شعر, القرآن, نصوص, بحث إرشادات البحث
الرد على النصارى
(المؤلف : الجاحظ)

الرد على النصارى: كتاب مشبوه. حذر الحافظ ابن حجر من دسائسه في (لسان الميزان) تحذير مطلع خبير. ونال منه الإمام الباقلاني في (إعجاز القرآن). وموضوعه الظاهر: (تفنيد شبهات النصارى على القرآن، وتفسير مودة المسلمين لهم بأنها كانت لأسباب أخرى، غير التي ذكرها القرآن). ونعجب هنا أن الكتاب كان أحد ثلاثة كتب للجاحظ، وزعها محب الدين الخطيب هدية مع مجلته (الزهراء: سنة 1344هـ). ولدى مقارنته بكتاب (الدين والدولة: ط) في الرد على النصارى، لعلي بن ربن الطبري (ت 247هـ) وهو أيضاً مؤلف للمتوكل، نجد أن كلاً منهما يعتمد ترجمة للكتاب المقدس تختلف جذرياً عن الأخرى، مما يجعلنا نفقد الثقة بالكتابين معاً. وتصور رسالة الفتح بن خاقان إلي الجاحظ، أنه ألفه للمتوكل بتدبيره، وفيها يستعجله إنجاز الكتاب قائلاً: (واعتقد هذه المنة على كتاب (الرد على النصارى) وافرغ منه، وعجل به إلي..وقد قرأت رسالتك في (بصيرة غنام)..إلخ. وغنام هذا هو المرتد المقتول سنة 225هـ. قال الجاحظ بعدما ذكر إلحاح المسلمين عليه في تفنيد شبهات النصارى: (وسنقول في جميع ما ورد علينا من مسائلكم، وفيما لا يقع إليكم من مسائلهم...وأنا مبتدئ في ذكر الأسباب التي بها صارت النصارى أحب إلى العامة من المجوس، وأسلم صدوراً عندهم من اليهود). إلى أن قال: (ألا ترى أن أكثر من قتل في الزندقة ممن كان ينتحل الإسلام ويظهره، هم الذين آباؤهم وأمهاتهم نصارى. على أنك لو عددت اليوم أهل الظنة ومواضع التهمة، لم تجد أكثرهم إلا كذلك). إلى أن قال: (على أن هذه الأمة لم تبتل باليهود ولا المجوس ولا الصابئين كما ابتليت بالنصارى، وذلك لأنهم يتبعون المتناقض من أحاديثنا، والضعيف بالإسناد من روايتنا، والمتشابه من آي كتابنا، ثم يخلون بضعفائنا، ويسألون عنها عوامنا..فكل سخنة عين رأيناها في أحداثنا وأغبيائنا فمن قبلهم كان أولها... ومما يدل على قلة رحمتهم انهم أصحاب الخصاء من بين جميع الأمم...والكلام إذا تحرك تشعب، وإذا ثبت أصله كثرت فنونه، واتسعت طرقه، ولولا ملالة القارئ، ومداراة المستمع لكان بسط القول في جميع ما يعرض أتم للدليل، وأجمع للكتاب، ولكنا إنما ابتدأنا الكتاب لنقتصر به على كسر النصرانية فقط). وصلتنا الرسالة عن طريق مجموعة ابن حسان، التي تكلمنا عنها في التعريف برسالته (البلاغة والإيجاز) وهي في نشرة المرحوم عبد السلام هارون (ج3 / 303 - 351).

عودة إلى القائمة