كتاب النساء
(المؤلف : الجاحظ)
النساء:
كتاب في حقوق المرأة ومحاسنها وفضائلها. لا يزال في عداد الكتب المفقودة. والذي وصلنا منه، مقدمة الكتاب فقط، وتقع في زهاء (20) صفحة، وقد وصلتنا عن طريق مجموعة عبيد الله بن حسان، التي تكلمنا عنها في التعريف برسالته (البلاغة والإيجاز) وهي في نشرة المرحوم عبد السلام هارون لرسائل الجاحظ (ج3 / ص139 إلى 159) وتضم (21) فصلاً من فصول الكتاب، يقع أطولها في (3) صفحات، وأقلها في (3) أسطر.
وفي هذه المقدمة قوله: (ولسنا نقول ولا يقول أحد ممن يعقل: إن النساء فوق الرجال، أو دونهم بطبقة أو طبقتين، أو بأكثر، ولكنا رأينا ناساً يزرون عليهن أشد الزراية، ويحتقرونهن أشد الاحتقار، ويبخسونهن أكثر حقوقهن. وإن من العجز أن يكون الرجل لا يستطيع توفير حقوق الآباء والأعمام إلا بأن ينكر حقوق الأمهات والأخوال، فلذلك ذكرنا جملة ما للنساء من المحاسن).
وفي محاضرات الراغب نص منه، وهو قوله: قال الجاحظ: (كم بين أن تسمع الغناء من فم تشتهي أن تقبله وبين أن تسمعه من فم تشتهي أن تصرف بصرك عنه..إلخ)
وفي (ديوان الصبابة) و(ربيع الأبرار) و(إرشاد الأريب) نص بعينه، وهو قول الجاحظ: (العشق اسم لما فضل عن المحبة..إلخ)
وفي (الهوامل والشوامل) كلام منسوب إلى الجاحظ، لعله من الفصول الضائعة من هذا الكتاب، وهو قول مسكويه لأبي حيان: (وصديقك أبو عثمان يقول: الحياء لباس سابغ، وحجاب واق، وستر من المساوىء. أخو العفاف، وحليف الدين، ومصاحب بالتصنع، ورقيب من العصمة، وعين كالئة، يذود عن الفساد، وينهى عن الفحشاء والأدناس) وهو كذلك في (غرر الخصائص) للوطواط، مع زيادة عليه. ونسبه الحصري في (زهر الآداب) إلى علي بن عبيدة الريحاني. وأورده ابن حمدون في (التذكرة الحمدونية) بلا نسبة.
|