الحاسد والمحسود (المؤلف : الجاحظ) الحاسد والمحسود:
رسالة مشهورة، ذكرها حاجي خليفة باسم: (رسالة في الحسد) قال: (مختصر، أوله: وهب الله لك السلامة). وموضوعها: جواب على سؤال وجهه إليه أحد أصدقائه يسأله فيه عن الحسد (ما هو، ومن أين هو، وما دليله وأفعاله، وكيف تعرف أموره وأحواله، وبم يعرف ظاهره ومكتومه، وكيف يعلم مجهوله ومعلومه، ولم صار في العلماء أكثر منه في الجهلاء، ولم كثر في الأقرباء وقل في البعداء، وكيف دب في الصالحين أكثر منه في الفاسقين، وكيف خص به الجيران من بين جميع أهل الأوطان). وذكر في أثنائه أن عبد الله بن الزبر أضب على حسد بني هاشم أربعين سنة، فلما طالت في قلبه طائلته أظهره وأعلنه.!..إلخ.
لم تصلنا هذه الرسالة كاملة، وإنما وصلتنا فصول منها، عن طريق مجموعة عبيد الله بن حسان التي تكلمنا عنها في التعرييف برسالة الجاحظ: (البلاغة والإيجاز)
وتتضمن الفصول التي وصلتنا: مقدمة الرسالة و أربعة فصول منها، اشتملت على الخاتمة. وتقع في نشرة المرحوم عبد السلام هارون لرسائل الجاحظ في (ج3/ ص3 إلى ص23).
اشتملت الرسالة على كلمات مشهورة لابن المقفع في الحاسد والمحسود، من غير نسبتها إليه، قارن ذلك بما وصلنا من كلمات ابن المقفع في الحاسد والمحسود عن طريق
(زهر الآداب) للحصري، و(عيون الأخبار) لابن قتيبة، و(الفاضل) للمبرد.
|