رسالة في كتاب الفتيا
(المؤلف : الجاحظ)
رسالة في كتاب الفتيا:
إحدى رسائل الجاحظ إلى أبي الوليد: محمد بن أحمد بن أبي دواد. يخبره فيها بكتابه (الفتيا). وهو الكتاب الذي ذكره الجاحظ في كتابه الحيوان (1/ 9) بقوله: (وعبت كتابي في القول في أصول الفتيا والأحكام).
فالرسالة في حقيقتها ليست كتاب الفتيا، وإنما هي (إهداء كتاب الفتيا) وتقديمه لأبي الوليد. وفيها شرح لمواد (كتاب الفتيا) وهو قوله: (وعندي (أبقاك الله) كتاب جامع لاختلاف الناس في أصول الفتيا، التي عليها اختلفت الفروع وتضادت الأحكام..إلخ) وقوله: (وهذا الكتاب (أرشدك الله) وإن حسن في عيني، وحلا في صدري، فلست آمنُ أن يعتريني فيه من الغلط ما يعتري الأب في ابنه، والشاعر في قريضه. والذي دعاني إلى وضعه مع إشفاقي منه، وهيبتي لتضفحك له، أني حين علمت أن الغالب على إرادتك والمستولي على مذهبك تقريب العالم وإقصاء الجاهل..إلخ)
وهي الرسالة السابعة في نشرة عبد السلام هارون (ج1 ص309 -319) معتمداً نسخة الرسالة اليتيمة، وهي التي تحتفظ بها مكتبة الداماد بتركيا.
واستفدنا من فهارس كتاب القرط لابن سعد الخير، أن الكتاب كان أحد مراجع الوقشي في كتابه (نكت الكامل).
|