المعاد والمعاش. أو: (الأخلاق المذمومة والمحمودة)
(المؤلف : الجاحظ)
المعاد والمعاش، وتسمى أيضاً(الأخلاق المذمومة والمحمودة):
إحدى رسائل الجاحظ إلى صديقه: أبي الوليد محمد بن أحمد بن أبي دواد.
والرسالة في أصل مخطوطة (مكتبة الداماد) نسختان، الأولى: (رسالة الجاحظ إلى محمد بن عبد الملك الزيات في الأخلاق المحمودة والمذمومة) وهي ثاني رسالة في مجموعة الداماد. والثانية: (رسالة المعاد والمعاش) كتبها إلى محمد بن أحمد بن أبي دواد الذي كان قاضياً كأبيه، وتوفي قبل أبيه بعشرين يوماً سنة (239). ورجح عبد السلام هارون تسمية الرسالة (المعاش والمعاد). وهي في نشرته لرسائل الجاحظ (ج1 ص87 حتى 134).
وفي مقدمة الجاحظ قوله: (فرأيت أن أجمع لك كتاباً في الأدب جامعا لعلم كثيرٍ من المعاد والمعاش، أصف لك فيه علل الأشياء، وأخبرك بأسبابها، وما اتفقت عليه محاسن الأمم.... وأنا واصف لك فيه الطبائع التي رُكب عليها الخلق، وفطرت عليها البرايا...ثم مبين لك كيف تفترق بهم الحالات، وتتفاوت بهم المنازل...إلخ).
اشتمل الكتاب على نصوص من عيون أدب الجاحظ، كالفصل الذي أوله: (فاحفظ هذه الأبواب التي يوجب بعضها بعضا) والفصل الذي أوله: (واعلم أنك ستصحب من الناس أجناساً متفرقة حالاتهم).
طبعت الرسالة لأول مرة ضمن نشرة باول كراوس وطه الحاجري (طبع لجنة التأليف والترجمة والنشر: سنة 1943م) وهي نشرة علمية جيدة، كما يقول عبد السلام هارون، وتضم أربع رسائل للجاحظ: (رسالة المعاد والمعاش) و(كتمان السر وحفظ اللسان) و(في الجد والهزل) و(فصل ما بين العداوة والحسد).
|