لكل من الممثلتين <عايدة صبرا وجوليا قصار>، على مسرح المدينة، الذي بدوره انشغل بعرض <لينا خوري>، <صار لازم نحكي>، ليكون العرض الاخير 2009 <صار لازم نحكي>، عرض يتناول جدلية العلاقة ووجوديتها ما بين المرأة والرجل والمفارق المتعددة التي تحول دون التقائهما على وتيرة واحدة>، ليصبح هذا العمل ببساطته وواقعيته، مرآة للمجتمع اللبناني· تمسك بالخريطة الجغرافية كثيراً ما نشاهد افلاماً وثائقية قصيرة، تتحدث عن التغيّر الجذري الذي شهدته شوارع بيروت وخاصة شارع <الحمرا> المرتبط تاريخياً بالفن بشكل عام والمسرح بشكل خاص إلا أن المرحلة الأخيرة وبعد صيحة مجموعة من المثقفين، كعصام ابو خالد وعدد كبير من الزملاء والمشجعين، بدأوا مشروعاً لافتاً بإعادة طباعة خريطة بيروت ثقافياً، وهذا ما اعلنه عند افتتاحه مسرح بيروت، رافضاً ان نعرّف عن هذا المسرح بأنه عند مفرق <الماكدونالدز> وكم عمر هذا الاخير قرب هذا المسرح وغيرها وغيرها من الامثلة·· وكأنها حرب أعلنت على النتائج السلبية للعولمة التي باتت تمحو خصائصنا الحضارية·
لفتة اخرى، من <عمر راجح> الذي حوّل ثورته رقصاً فاتحاً اول مدرسة في لبنان بهذا التنوّع والامتداد العالمي، وهذه الجرأة، لتشكّل نواة فنية ونواة راقصة لبنانية، تدعى <مقامات> وربما يجب ان تسمى بخليّة النحل، بعد انتقالها الى <بناء سينما استرال> وهي ما بين الانتقال والتحضير لـ <بايبود> الذي يعد بالمزيد والذي سينطلق ابتداءً من 16 نيسان 2010 ووعود بـ <تكوين> ثان، وهي مدرسة تعنى بتدريب راقصين لبنانيين وعرب على يد مصممين عالميين ومجدداً تثور الحركة الثقافية على الحركة التجارية في ساحة حدودها الحمرا، شارع مونو - عين المريسة واقصاها الطيونة!
جولة في مسرح 2009 بنفسج لعصام ابو خالد على مسرح <مونو> بعد <ارشبيل> <مارش> <صفحة 7> كانت <بنفسج> محطة لم تكن عابرة هذا العام، اذ انها حفرت في قلب كل متلقٍ كمّاً هائلاً من التساؤلات والانفعالات المقلقة، المحللة لتلذع المجتمعات وتفككها، وتشويهها لنا ولانسانيتنا، وعلّ هذا العرض كان الاهم، فهو يقصد الـ <هي> و<الـ <هو> وبحثهما عن اشلائهما، جسداً وروحاً، في عالم، تحت الارض، في قوقعه، بات السجن سجنين، في ضيق وجودي وابتسامة مقبرة جماعية·· مات فيها مجازاً كل من الممثلين·
<برناديت حديب> و<سعيد سرحان> اللذان كللا هذا العام بمستوى عال جداً من الاداء في رؤية اخراجية مفاجئة·
كان لعصام ابو خالد ايضاً عرض آخر، مع فرقة <لا سيبيل>، وهو <عالم بلا صوت>، والتي أعيد عرضها، ثانية، مع افتتاح مسرح بيروت، عرض صم وبكم سبقوا العروض اللبنانية الاخرى بأشواط·
الدراما العلاجية لـ <زينة دكاش> واخيراً حققت الممثلة المخرجة اللبنانية <زينة دكاش> والتي عرفت بشخصية <زيزو> منذ سنين عديدة، خطوتها الاولى بتحقيق حلمها اخرجت عرضاً مركزه سجن رومية، وممثلوه مساجين، ارادوا التعبير، عن انفسهم وعن غضبهم، في نص عالجهم كما عالج قضاياهم وفي ظروف صحية سيئة للغاية، من خلال تمويل اجنبي، وفي طريقة هي الاولى من نوعها محلياً وربما اقليمياً·
الدراما العلاجية، في قولبة فنية مبنية على تجارب ذاتية ومنقولة داخل سجن الى عالم خارجي·
تكريم <رنيه الديك> و<الخادمتان> مجدداً في بابل! استقبلت خشبة <بابل> عدداً من الحفلات الموسيقية، امسيات الشعر، خاصة في الامسيات الرمضانية، اضافة الى العروض الاجنبية المستمرة·
آخر العروض كان من اخراج <جواد الاسدي> على خشبته، وفي عرض كان له مكان في ذاكرة بيروت الا وهو <الخادمتان> وقد جاء في افتتاح مهرجان <جان جنيه> والذي ضم عدداً من الاعمال، السورية والتونسية اضافة الى المعارض والندوات·
<الخادمتان> برؤية جديدة وممثلتين <كارول عبود وندى ابو فرحات> وكانت <رنيه الديك المكرّمة>، بحضور مسرحي لبناني وعربي كثيفين·
وفي النص كالعادة، علاقة سادية مازوشية في الالم والاهانة والدونية، والعجز وتبادل الادوار والامتثال للقوة·
الزير سالم والدكتور فاوست لشكيب خوري كان للزير السالم والدكتور فاوست مأساة واسعة من التواجد على خشبة مسرح بابل من نص واخراج للمخرج والشاعر والروائي اللبناني <شكيب خوري> والذي ومن الالف الى الياء اسقط كمّاً هائلاً من الاحداث ومن النفس الذكورية، واضعاً المتلقي في نفق في طفل شخصيتين تتخبطان بين البطولة، العظمة المجتمع، الفضيلة، العدالة، في بناء تراجيدي كلاسيكي ميلودرامي يلعبه كل من <سليم علاء الدين ويارا ابو نصار>·
اعطي هذا العمل اهمية كبيرة خاصة، وأن الكثيرين اعتبروا او برروا ذلك، ايجابياً، بقلة الاعمال من هذا النوع، لا بل ندرتها والخوف من انقراضها مع توجّه الجيل المسرحي الشاب الى منحى آخر وايقاع مختلف·
ولا شك في النهاية ان <خوري>، مستقل بأسلوبه، عتيق، وله حضوره الدائم·
شوشو 2009 وصلت لـ <99> على مسرح فرساي، وحضور لأبناء من رواد المسرح الوطني الذين اعادوا هذه المسرحية بتغييرات بسيطة، فبدل <شوشو> كان <خضر علاء الدين>، ابنه، في بناء درامي بسيط، مقلد لعملاق لبنان النحيل، وفي اسقاطات سياسية، عن الوضع السياسي الراهن، والازمة المحلية الممتدة، جعلت العديد يحن الى <شوشو>، وبراعته في الاداء، المبنية على عفويته وتمكّنه من الاقتراب الى درجة المماثلة بالجمهور والحميمية، فتهافتوا لاحياء الذكرى والتحية غير ان معظمهم وجدوا انفسهم بحضور اعادة هيكلة، صياغة، تشابه قد يكون كبيراً جداً من النسخة الاصلية ولكن شتان ما بين نسخة صنعت لا بل <ابدعت عام 1973 واخرى 2009· سنوات تغيّر جذرياً كيفية تقبل المتلقي لعرض ما، مما جعل العديد خاصة الكبار يتساءلون ماذا لو كان <شوشو> حقاً يقوم بها لا خضر علاء الدين ولا عمر ميقاتي·
قدّام باب السفارات في المدينة تعود <نضال الاشقر> لتجوب العالم في عملها الجديد، الشاب البنية، بمسرح حكواتي ما بين السرد والتغريب، وقالب درامي مشرّع الاحتمالات ما بين الغناء والرقص، واشكال اخرى من الفرجة المسرحية، في ليل طويل من بيروت، المظلمة، بين طابور مسافرين ينتظرون ادوارهم، لدخول السفارة·
جوقة من الممثلين، المغنين، العازفين، الراقصين، عرضوا عملاً، وما زالوا حتى اليوم ولغاية اتمامهم السنتين، ليحملوا بدورهم حقائبهم وليس فقط كما في العرض ويكتسبوا خبرة، وينقلوا واقعاً مأساوياً ومشاكل شباب باتوا بأحلامهم يمثلون بلدان·
لم تكن المسرحية استعراضية ولا سياسية، هو تمرين شبابي بقيادة مخضرمة فذة ذهبت بهم وبطاقاتهم الى منافذ جديدة·
لينا أبيض وازدواجية مسرحية اسم نسائي آخر، حقق الارقام القياسية، اذ انها عرضت عملين مختلفين عن بعضهما تماماً، اولهما، <العميان> على مسرح <الغلبينكيان> في الجامعة اللبنانية الاميركية وثانيهما على الخشبة الايطالية في ذات الحرم <مسرح ايروين>، في نصين مختلفين تماماً، وطريقة اداء في اتجاهين منفصلين تماماً·
من مهرج محمد الماغوط الى عسيان <ميترليك> ومنزل برنارد ألبا، قفزات نوعية في الاختيار والاسئلة والافكار التي يطرحها كل عالم من هذه النصوص والتي تولد بدورها انواعاً جديدة من الاخراج وادارة للممثل المبنية بشكل عام على المختبر الجامعي والمساحة الواسعة للتغيّر والتجدد·
يوتوبيا وسينوغرافيا جامدة في ذات الحرم ايضاً، اسم آخر وانتاج كبير، كما اعتدنا من المخرج الحالم، صاحب الصور السينوغرافية الكبيرة، ناجي سوراني وفي يوتوبيا، بنايات شاهقات واحلام ومخاوف متعددي الجنسيات، حول الانسانية والاوضاع الوجودية والهذيان الانساني بصددها، هذيان يتفاوت بدرجات صدقه مع الطفولة والذكريات وتبادل سوريالي في العلاقات، المجموعة الشبابية، هو الاهم في هذا العمل، بما قدمته من طاقة وحضور، علماً ان معظمهم ليسوا من طلاب فرع التمثيل ولا يعدون بذلك·
ربما اعتاد طلاب الجامعة اللبنانية الاميركية ان ينخرطوا في عالم الفن، وبعيداً عن تقييم مستواهم، ايجاباً او سلباً، ولكنهم ومن خلال ادارة فذة سمحت لهم ان يطبقوا ما يتلقونه من خلال المهرجان المسرحي الجامعي والذي يستقبل عروضاً عربية وغيرها ومحلية لبنان من عدة جامعات، فيكون الحضور مميزاً، خاصة معهد الفنون الجميلة - الجامعة اللبنانية·
السينوغرافيا في بيروت مجدداً، انه زيكو ورولا قبيسي، يقومون بحركة منوّعة مسرحية درامية في الشوارع، للمرة السادسة على التوالي، مهرجان مسرح الشارع يستقبل اعمالاً من هولندا، فرنسا، السويد، الدانمارك وسويسرا اضافة الى الاعمال المحلية·
تتطرق هذه الفرق الى اللبنانيين جميعاً وكل من يمر بالشارع لممارسة اعماله الحياتية اليومية، حيث يجد نفسه جزءاً اولياً من فكرة طرح وبعفوية مطلقة واذابه يشارك الدول بردة فعل، فتكمن الظاهرة الفرجوية وتتغير معالم بيروت·
وكان من هذه العروض <ايام على الشاطئ> لـ <كريستال خضر> و<الوحش الاخضر> لـ <بيسكو مارتا>، <رولان كروس> الناحت لشخصيات عالمية، <اسطورة سيزيف لـ <البير كامو> وغيرها·
بات لهذا المهرجان حصة سنوية من حياة المواطنين ودافع مباشر للعديد منهم بأن ينخرطوا أكثر ويتعمقوا في عالم المسرح، فاليوم مروا من قربهم، حاكموهم، تعاطوا معهم وغداً قد يقصدونهم الى القاعات المغلقة·
Anzat.com رئيف كرم من عاشوراء الى مقام الجدي، وهزيج ومزيج من الواقع اللبناني من الفتيات والنجمات والعنزات، من الخارج الى داخل مسرح مونو واحتفالية وحلم بمرقد·· كان للمخرج اللبناني المعروف حصته هذا العام، مقدّماً عملاً، لم يكن غريباً عنه وعن من يعرفه، حيث حضرت الشاشة والجمل الناقد كما كثافة الافكار والنقد اللاذع لعدد من الامور السياسية والاجتماعية والجمال الانثوي الباهت <رئيف كرم، خليل نصيراتي، رويدا الغالي، جورج قاصوف، احلام ديراني، كاتيا دكروب، رؤى بزيع، هاني الخطيب··> وحركة فعالة في الحي <البورجوازي>·
الرحابنة - كركلا و!!! نستطيع ان نفصل حين نتكلم عن جولة مسرحية لبنانية مسرحية، بيتا الرحابنة وكركلا·
وقد يتطلب الحديث عنهما لا بل عنهم - الآن - موضوعاً آخراً، فما زالت العائلتان في استمرارهما سنوياً بإنتاج اعمال مسرحية، ضخمة، استعراضية، بقلب الوطن وقلبها ممثلون كبار·· ايضاً·
<اوبرا الضيعة>، <صيف 84> ولقاء يتجدد بين اللبنانيين الذين يعشقون اعمال هذين الفريقين، وربما اذا قمنا بإحصاء نجد ان العائلات والافراد يقصدون هذه الاعمال بالرغم من تكلفة بطاقتها او ربما مكان العرض البعيد عنهم، اكثر من اي عرض آخر غيره· عودة المسافرين أعيد استعمال كلمة <طابور> من جديد لأول مرة اشهده في هذه الكثافة في مسرح دوار الشمس، الكل بانتظار <لحظة التلاشي>، ورقص مسرحي حديث، تتصدره الاختان <نانسي نعوس> و<داليا نعوس> لتشكّل هذه اللحظة، الولادة الفعلية لها، على الصعيد المحلي، بوجهها الديناميكي المميز للفضاء المسرحي يساعدها في ذلك <كاروبي فوشيغامي، رانير ريمونديار، بشارة عطالله، ستيفن شيمبس·
عدة مستويات للحكاية المبنية على ردات فعل الجسد، على الاحساس والسلوك المنعكس لهذا الفعل تجربة <فظيعة>اعطت تجربة الحرب حقها، كمن اراد ان يقول لجميع الفنانين الآخرين كفانا تناول هذه المواضيع·
متكاملة! تكامل! هذا ما اعطى العرض ميزته الانفرادية بكل عناصره وخاصة اللعب الباطني على كل ما هو عمودي وافقي، في ظل انعدام للتوازن· جاء هذا العرض من فرقة 4130 الحديثة التكوين ويدل الرقم على المسافة الفاصلة بين بيروت وباريس كما هم افرادها احياناً
· <مايبود> وبيروت راقصة حالة من الهذيان! عروض كثيرة، تسبح في الافق، تلعب على المسارح، عنوانها الرقص المعاصر، ولم يعد لها اية حواجز فباتت تشترك في العواصم العربية ومعظم العروض الاجنبية تنتقل الى اخرى، وانتظار لعرض مدير المهرجان وكان هذه المرة <اغتيال عمر راجح>، له صدى محلي وعالمي··
اغتيال الصحفيين والمثقفين، وحالات الجسد ووضعياته لحظات الفاجعة - الفاجعات؛ وبحثه عن اسلائه حيناً، او عن فك قيوده·
سينوغرافيا ضخمة، شاشة، شفافة، يُعرض عليها الابجدية العربية بحروف مستقلة وديكور احمر، قوي جداً، يختلف مع تغيّره بالمكان في المعني، وابعاد جمل كتبت، خواطر حقيقية واجساد باتت وهمية ترسم الوجود اللامتناهي والفاني في آن واحد على الخشبة·
عرض بمشاركة اكثر من ثلاثين، ووجود اكثر من مئة راقص او مصمم او تقني، وزحمة ورشات عمل وندوات ولقاءات، ليصبح هذا المهرجان محطة ثابتة، لمدرسة تنشأ على امل ان تثبت، ومساحة للشباب اللبناني ان يعرض اذ انها تتيح للجميع المشاركة شرط ان يكون في المستوى المطلوب بين العروض المحترفة الاخرى·
شارك في المهرجان عروض عديدة، السنة التي تكاد تنتهي: <ايطاليا، هولندا، كوريا، فرنسا، المانيا، مصر، العراق، لبنان، اسبانيا، هولندا، تونس، المغرب··· اميركا، اليابان··> وغيرها·
متفرقات باقة من الاعمال التي لا تنتهي ابداً، وكلما اعتقدنا اننا شملنا اكبر عدد من الاعمال، جاءنا اسم جديد ليقطع ذاكرتنا بحضوره، ونحاول تقليص الكتابة ولكن لا ننسى!
< كريم دكروب ومسرح الدمى اللبناني، الذي اعاد لنا حقبة مهمة تاريخية من طفولتنا، نقدّمها بحداثة واكثر حرفية لاطفالنا في <بيتك ياستي> <كراكيب> وغيرها··
< خلود ياسين في والتي فضحت عالماً خاصاً بها وجديداً على المتلقي اللبناني، بعيداً عن الاستعراض والفرجة يرافقها موسيقياً، أخوها <خالد ياسين>، مركزان معاً على فكرة محورية واحدة، في سولو يجمع ما بين الخفة والغضب، باقتصاد حركي، ليحورا الكوريغرافيا الى ثقل فلسفي· < وغيرها من الاعمال، لبيتي توتل <ايام بتسوى فرنكو> و<ليس من فترة اخيرة شهدنا كلاً من <ماشي اونلاين> لـ <خلود ناصر>، اضافة الى عمل <ماريا باخوس الجديد·· و<لوسيان برجاوي> في <متلنا متلك> الارتجالية··
تخطّت العروض العدد المعهود، لتحطم سنة 2009 رقماً قياسياً، ولا يسعنا تسجيل اكثر من 30 عرضاً منفرداً، ناهيك عن ورشات العمل، واللقاءات والمعارض والمهرجانات··
كان المميز ايضاً ورشات الكتابة كما يحضر مع بداية العام المقبل لورشة في الصحافة الثقافية، وحجوزات لا تنتهي - والحمد لله - في المسارح، على ان بعض العروض تحجز من الآن كي لا تتضارب بالوقت وعروض اخرى·
وفي الختام تنويه، بروجيه عساف وجائزة الاسد الذهبي، في مهرجان فينسيا المسرحي، وهو الذي عرض السبت ما قبل الاخير <بوابة فاطمة> زامنه <ربيع مروة> بتحضير عفوي بعنوان <المسرح وما وراءه>، بحضور فرنكوفوني وكان ذلك ضمن اسبوع الرون بوان في بيروت: <المسرح مدينة مفتوحة>، حيث تم اختيار بيروت بدلاً من اقتراحات المعنيين ببرلين او مدريد··