مجال البحث
المكتبة التراثية المكتبة المحققة أسماء الكتب المؤلفون القرآن الكريم المجالس
البحث المتقدم ثقافة, أدب, شعر, تراث عربي, مكتبة , علوم, تاريخ, لغة, كتب, كتاب ,تراث عربي, لغة, أمهات الكتب, تاريخ, فلسفة, فقه, شعر, القرآن, نصوص, بحث البحث في لسان العرب ثقافة, أدب, شعر, تراث عربي, مكتبة , علوم, تاريخ, لغة, كتب, كتاب ,تراث عربي, لغة, أمهات الكتب, تاريخ, فلسفة, فقه, شعر, القرآن, نصوص, بحث إرشادات البحث

محمد كاظم يكرّس مفردات الفن المفاهيمي في الإمارات

يتجه الفنان الإماراتي محمد كاظم (40 عاماً) إلى العالمية بخطى ثابتة تنطلق من اختيارات فنية مؤسسة على ذوق رفيع ودراية رسختها تجارب السنين الممتدة منذ سنة 1984 إلى اليوم، أنفقها في التجوال بين اتجاهات الفن المختلفة وأساليبه المتنوعة، إلى أن استقر له أسلوبه الشخصي وتوجهه الخاص المبني على إبداع يعتمد على التركيب واستخدام التكنولوجيا الحديثة في إنشاء عمل متمرد لفتح آفاق رحبة للتأمل عبر دمج المشاهد في المشهد وإعطائه زوايا نظر متعددة.

محمد كاظم هو أحد الخمسة الذين تأسس على أيديهم الفن المفاهيمي المعاصر في الإمارات وهم “حسن شريف، حسين شريف، محمد احمد إبراهيم، عبدالله السعدي ومحمد كاظم”، ويتميز بسعيه الدؤوب لخلق ثقافة فنية في المجتمع من خلال إشرافه على الورش التدريبية للأجيال الجديدة على مدى سنوات طويلة آتت أكلها في مجموعة كبيرة من الفنانين المحترفين الذين دخلوا الساحة الفنية بقوة.


ومحمد كاظم كذلك هو صاحب الأعمال الفنية الكثيرة التي ضمتها مجموعاته “سيرة ذاتية، اتجاهات، نافذة” والتي لا تفتأ تبحر في عالم الفكر وترصد ظواهر العالم المحيط لتستقي منه تشكيلا مميزا يطرح سؤال الوجود أكثر من ما يجيب عليه ويدعو للتأمل أكثر مما يقدم نسقا فكريا مرتبا يهتم بدمج الوجود في لحظة استكشاف لا نهائية.


شارك محمد كاظم مؤخراً ضمن مجموعة من الفنانين العالميين في معرض “جاليري فاندير كولا” في ألمانيا، وهذه هي المرة الثانية التي يختاره فيها هذا المعرض الذي يتميز بتقديم التجارب الفنية عالية المستوى.


وعن مشاركته في المعرض وتجربته الفنية وواقع التشكيل في الإمارات يقول محمد كاظم: “رشحت من طرف فاندير كولا” للمشاركة في هذا المعرض، وهي خبيرة أعمال تشكيلية دولية ومديرة المعرض المسمى باسمها، ولها تجارب مميزة مع عدد كبير من الفنانين العالميين الذين استضافهم معرضها، وكان لي الشرف بأن أحظى بالمشاركة للمرة الثانية في هذا الجاليري، وأنا العربي الوحيد فيه، وقد ضم أسماء كبيرة مثل جوزيف كودوث ودانيال برنت مؤسسي الفن المفاهيمي، وكان عنوان المعرض “عندما تتقولب الأفكار” والمضمون العام له متناغم ومتواز، لكن الخامات ووسائل المعالجة الفنية تختلف، فهناك الرسم والتركيب والفوتوغراف والفيديو وغيرها، وهي تجربة جيدة تنضاف إلى تجاربي السابقة التي ظللت على الدوام أسعى إلى تطويرها منذ أن التحقت بجمعية الإمارات للفنون التشكيلية عام ،1984 وذلك لتكون في مستوى ما يقدم من أفكار عالمية، خصوصا في الفن البصري الذي وإن كان فنا حديثا نسبيا إلا أنه في تطور مستمر بسبب ما تمدنا به كل يوم التكنولوجيا من جديد يؤثر في صناعة الفن.


ويتابع كاظم: لا يقتصر عملي على مجرد الإبداع الفني، لكنني أعتبر نفسي حامل رسالة أريد أن أوصلها إلى المجتمع، وتتمثل في خلق وعي فني وتنمية ذائقة فنية صحيحة لدى الجمهور، وفي هذا الإطار يأتي توجهي إلى العمل كقيم للمعارض الفنية لأختار ما هو صالح وحامل للأفكار، وقد كنت قيم بينالي الشارقة في دورته الثامنة سنة ،2007 والآن أعد لمعرض قادم للفنان حسن شريف سأكون قيماً عليه، وهذا التوجه نفسه هو الذي تؤمن به مؤسسة “ثفلاينك هاوس” التي أعمل فيها، وقد استطعنا جمع 7000 عمل فني لمبدعين إماراتيين، وهي ليست مؤسسة ربحية بقدر ما تسعى للتعريف بالفن الإماراتي وتركز على الأعمال النوعية والتجارب الجادة، ولا نتعامل إلا مع الجاليريهات التي تحمل رؤية توازي رؤيتنا، فلسنا مأخوذين بالعرض لمجرد العرض ولا بالأضواء، وفي هذا الإطار تعاقدنا مع مؤسسة “وان باي وان” التي تديرها فنانة هندية ولها سمعة كبيرة وعروض على مستوى عالمي، وذلك لعرض أعمال لفنانين إماراتيين. كما نقدم استشارات فنية لمتاحف عالمية، وأصبحنا مصدرا موثوقا به لكل من يريد أن يعرف شيئا عن الفن التشكيلي والفنانين الإماراتيين.


ويضيف محمد كاظم: لقد حاولت من خلال عملي مشرفا على مرسم دبي أن أنشئ جيلاً ثالثاً بعد أن قدم الجيلان السابقان أهم ما عندهما، وسعيت إلى أن يتحرر هذا الجيل من الأطر الأكاديمية للفن والتي تعيق الفنان وتفرض عليه توجهات وأنساق ومفاهيم محددة، حاولت أن أجعل شبابنا يتفاعل مع صناعة الفن ويتعرف على سياسة الفن البصري، وقد استطعنا خلال السنوات العشر الماضية الاعتناء بهذا الجيل الذي دخل الساحة وأصبح له حضور فني وإعلامي مرموق، كما كسرنا الفواصل بين الأجيال من خلال معارض مشتركة. إن أهم شيء هو أن يمتلك الفنان حرية المبادرة والتصور لإبداع شيء جديد.

المصدر : دار الخليج