الحرية: تخلص الإنسان من الأسر وضيق الحجر، وجواز تصرفه في كل حق من حقوق الإنسانية التي سوغها العقل، وقضت بها أصول الاجتماع والتعاون، بحيث يكون الإنسان مالكا لإرادته، لا بهيمة تتحرك بإرادة سواه، مالكا لثمرة عمله لا حق لآخر بحرمانه منها، مالكا لأمنه لا سلطان يسلب منه ذلك. ومتى فقد الشخص واحدة من هذه الثلاث سلب منه معنى الحرية، وصار كالحيوان: يتعب ليأكل سواه، ويشقى ليسعد غيره، ويسعى ليموت هو ويحيا من عداه. تتمة شجرة النور الزكية (ص20).