مجال البحث
المكتبة التراثية المكتبة المحققة أسماء الكتب المؤلفون القرآن الكريم المجالس
البحث المتقدم ثقافة, أدب, شعر, تراث عربي, مكتبة , علوم, تاريخ, لغة, كتب, كتاب ,تراث عربي, لغة, أمهات الكتب, تاريخ, فلسفة, فقه, شعر, القرآن, نصوص, بحث البحث في لسان العرب ثقافة, أدب, شعر, تراث عربي, مكتبة , علوم, تاريخ, لغة, كتب, كتاب ,تراث عربي, لغة, أمهات الكتب, تاريخ, فلسفة, فقه, شعر, القرآن, نصوص, بحث إرشادات البحث
ابن تيمية بقلم الشيخ محمد زاهد كوثري

الشيخ محمد زاهد الكوثري (وكيل المشيخة الإسلامية في الخلافة العثمانية) غني عن التعريف، وقد شربت الشيوخ من بعده ماء زمزم على نية الوصول إلى رتبته في امتلاك مقاليد التراث، وهو ابن الشيخ حسن بن علي بن خضوع بن باي بن قنبت بن قانصو الكوثري الجركسي. نسبته إلى قرية (الكواثرة) على ضفة نهر شبز في القوقاز (الكوثري وتعليقاته: ص67) كان أبوه شيخ مشايخ قوقاسيا، وهاجر منها مع جماعة من طلبته إلى تركيا سنة 1280هـ وبنى فيها قرية جنوبي (دوزجة) عرفت فيما بعد بالكوثرية نسبة إليه، وبنى فيها مدرسة وخانقاه، وجعل أمور المدرسة لتلميذه الشيخ يعقوب الوبخي (شارح خطبة الدرر) ومد الله في عمره حتى أتم المائة، وتوفي عام 1345هـ 1926م. ترجم له ولده الشيخ زاهد في كتابه (التحرير الوجيز فيما يبتغيه المستجيز) وكان الشيخ زاهد كبير فقهاء عصره، وكانت له عناية بقومه الجركس، وسؤال عن مهاجريهم، وبر بطلبة العلم منهم، حدثني عنه الأستاذ جودت سعيد حفظه الله، وكان قد زاره في مصر، قال: فما زال يسألني عن الأسر المهاجرة من قوقاسيا إلى بلاد الشام، وبقص علي أخبارهم وأحوالهم حتى حسبت أنه قد فرغ آنفا من كتابة تاريخ عنهم. ويبدو حرصه على إنصاف قومه من مطالعة كتاب (الأعلام الشرقية) الذي ألفه تلميذه محمد زكي مجاهد (ت1980م) مستفيدا من توجيهاته ومذكراته، ولا تتسع هذه الورقة للحديث عن آثاره ونبغاء تلامذته، وأشهرهم المرحوم عبد الفتاح أبو غدة: الرئيس السابق لحزب الأخوان المسلمين في سوريا، ووفاء له سمى أول أولاده (محمد زاهد). وبالرغم من مكانته وسمو قدره فقد اشتهر بالتعصب لأبي حنيفة ومذهبه، حتى أداه ذلك إلى تأليف كتاب في تأنيب الخطيب البغدادي صاحب تاريخ بغداد، سماه (تأنيب الخطيب فيما ساقه على أبي حنيفة من الأكاذيب) وشن حربا شعواء على الشيخ طاهر الجزائري وتلاميذه في بلاد الشام في كتابه (صفعات البرهان) وأما حملاته على الوهابية فلا مجال للشك في أنها لم تتلق في تاريخها أوجع من تلك الحملات، ومع ذلك فقد زار الملك عبد العزيز مكرها في صحبة الملك فاروق، وتعمد الزركلي أن ينشر صورة الكوثري مع الملك عبد العزيز في ترجمة عبد العزيز، لتكون من عبر الزمان. وقد اخترت كلامه عن ابن تيمية لمنزلته في العلم، وللقارئ أن يعجب كيف لم تمنعه تلك المنزلة السامية أن يخط بقلمه هذه الكلمات. قال في كلام طويل تجده في مقدمة نشرته لكتاب (تبيين كذب المفتري) (ص17): (كان غالب الحنابلة على تعاقب القرون حشوية على الطريقة السلمية والكرامية، إلى أن جعل الظاهر بيبرس قضاء القضاة في المذاهب الأربعة لأول مرة، فاتصلوا بعلماء أهل السنة، يفاوضونهم العلم، فأخذت تزول أمراضهم البدعية، وكاد ألا يبقى بينهم حشوي، لولا جالية حران بعد نكبة بغداد، حطوا رحلهم بالشام، ونبغ من بينهم رجل حسنت نشأته في الطلب، على ذكاء وحافظة وسمت وتمكن من اجتلاب ثقة شيوخ العلم إلى نفسه وثنائهم عليه، وكان واعظا طلق اللسان، فإذا هو يجري على خطة مدبرة في إحلال المذهب الحشوي تحت ستار مذهب السلف محل مذهب أهل السنة...وتوزعت مواهبه في الهواء متعبة ثم أفضى إلى ما عمل...إلخ)


    * هذه الصفحة من إعداد الباحث زهير ظاظا : zaza@alwarraq.com
نصوص أخرى