قال الزمخشري في (الكشاف) بعدما ذكر طرفا من أقوال المفسرين في تفسير قوله تعالى (وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة): ومن اشتم رائحة من علمنا هذا فليعرض عليه هذا التأويل ليتلهى بالتعجب منه ومن قائله، ثم يبكي حمية لكلام الله المعجز بفصاحته، وما مُني به من أمثاله. وأثقلُ منه على الروح، وأصدعُ للكبد تدوينُ العلماء له، واستحسانُهم له، وحكايتُه على فروع المنابر، واستجلابُ الاهتزاز به من السامعين. قلت: إلا أن في تفسير الزمخشري من الإساءة للقرآن ما يجعله أولى الناس بهذه الكلمة، فهل تعرض كتابه أيضا للتحريف والتزوير ?