مجال البحث
المكتبة التراثية المكتبة المحققة أسماء الكتب المؤلفون القرآن الكريم المجالس
البحث المتقدم ثقافة, أدب, شعر, تراث عربي, مكتبة , علوم, تاريخ, لغة, كتب, كتاب ,تراث عربي, لغة, أمهات الكتب, تاريخ, فلسفة, فقه, شعر, القرآن, نصوص, بحث البحث في لسان العرب ثقافة, أدب, شعر, تراث عربي, مكتبة , علوم, تاريخ, لغة, كتب, كتاب ,تراث عربي, لغة, أمهات الكتب, تاريخ, فلسفة, فقه, شعر, القرآن, نصوص, بحث إرشادات البحث
الأزهر في قفص الاتهام

قال الشيخ محمد رشيد رضا: (وقد قال لي الأستاذ الإمام عندما عرضت عليه أن يكون الشيخ عبد العزيز جاويش من إخواننا: سله عن مدة إقامته في الأزهر قبل دخول مدرسة دار العلوم، فإن كانت طويلة، تزيد على بضع سنين، فاعلم أنه قد فقد قوة استعداده للعلم، وأنه لم يحصل شيئا يعتد به). شكيب أرسلان (رشيد رضا وإخاء أربعين عاما) ص134 عن (المنار والأزهر). وقد نشبت بين الصديقين =جاويش ورشيد رضا= عداوة شنعاء، طالت فصولها واتسعت وحولها، وتبادلا الاتهامات بالعمالة والنذالة، وكل ذلك بسبب أن هوى رشيد رضا كان مع الإنكليز، وهوى عبد العزيز جاويش كان مع الألمان. ولا أريد هنا أن أستعيد صفحات هذه العداوة التي أسدل عليها الستار بفضل المرحوم شكيب أرسلان حين التقى رشيد رضا في جنيف فاصطحبه إلى برلين لعقد المصالحة بينه وبين الشيخ عبد العزيز جاويش، وجرت وقائع المصالحة في النادي الشرقي ببرلين، وكان شكيب أرسلان رئيسا لهذا النادي والجاويش عضوا في مجلس إدارته. وكتب رشيد رضا أخبار هذه المصالحة في المجلد (29) من المنار، في الجزء الصادر يوم 30/ شعبان/ 1347هـ في صدد تأبينه لعبد العزيز جاويش. وفي كتاب (رشيد رضا وإخاء أربعين عاما) (ص264) كلام أرسلان عن هذه المصالحة. قال المرحوم أنور الجندي في كتابه (الصحافة السياسية في مصر منذ نشأتها إلى الحرب العالمية الثانية) ص657: (والشيخ رشيد رضا صاحب المنار وتلميذ الشيخ محمد عبده يسير على خط واضح، فهو يؤيد كل من يتصل بالشيخ: سعد زغلول والوفد، وهو لذلك سيئ الرأي في مصطفى كامل والشيخ الجاويش وأمين الرافعي وطه حسين وهيكل). ولي عبد العزيز جاويش رئاسة تحرير اللواء بعد وفاة مصطفى كامل، فبدأ يكتب بها يوم 3/ مايو/ 1908م ووصف بأنه عدو بريطانيا اللدود. وبعد اختلاف ورثة مصطفى كامل على (اللواء) أصدر جريدة (العلم) يوم 1/ 3/ 1910م ثم مجلة (الهداية) شهرية، من عام 1910 حتى 1912م وترك مصر إلى تركيا قبيل الحرب العامية الأولى، وتابع فيها إصدار الهداية عامي 1913 و1914، ثم أصدر مجلة (العالم الإسلامي) أسبوعية طوال عامي 1916 و1917م. ولما ألغيت الخلافة استطاع الهرب من تركيا، وعاد إلى مصر عام 1923م وكان لعودته دوي. ولما مات رثاه شوقي بواحدة من روائع مراثيه، ومطلعها: (أصاب المجاهد عقبى الشهيد). انظر ترجمته في كتاب الأعلام للزركلي في الوراق. وانظر ما حكاه شكيب أرسلان (ص154) عن أسباب الخلاف الذي فرق بينه هو وبين رشيد رضا تسع سنوات. وكان أول لقاء بينهما سنة 1895م 1313هـ في فندق (كوكب الشرق) ببيروت (ص144) قال (ص148): (وكان السيد رشيد قد شمله غضب الخديوي عباس حلمي لأجل غضب الخديوي على الشيخ محمد عبده، فلما مضى الشيخ إلى ربه عاد الخديوي فرضي على السيد رشيد، وعندما مررت أنا بمصر عام 1911م كان السيد رشيد من المقربين عند الخديوي.) شكيب أرسلان (رشيد رضا وإخاء أربعين عاما) (ص51 ?53) ويتضمن هذا الكتاب من (ص23 حتى ص143) سيرة رشيد رضا كما كتبها بنفسه ونشرها في كتابه (المنار والأزهر) المطبوع سنة 1353هـ


    * هذه الصفحة من إعداد الباحث زهير ظاظا : zaza@alwarraq.com
نصوص أخرى