لا علاقة فيما أرى للكيالية أتباع أحمد بن الكيال. وهي من فرق الغلاة بالكيالة التي ذكر أخبارها المرحوم العلايلي في كتابه (المعري ذلك المجهول ص100و 115) قال: (وتذهب الكيالية إلى أن منزلة المعري من المتنبي بمنزلة الفصيل من الناقة. ولقد رغا له يحذره، فخف المعري كما خف الفصيل. قالوا: كان المتنبي المظهر الأخير لإشراق الروح الكلي، أي الإمام الظاهر، والمعري: كان هو المظهر الأخير لإشراق العقل الكلي، أي الإمام المكتوم. وعندهم أن اسم (أحمد) يجمع الأربعة الأماكن العلوية، أي: الآفاقية، والأربعة السفلية، أي: الأنفسية، واسم كل منهما أحمد. وتظهر نسبة الفرق بين الكنيتين، فالمتنبي: هو أبو الطيب، والمعري: أبو العلاء. فالثاني في كنيته آفاقي تجريدي، والأول (أنفسي) طاب وطهر، ولكن علائقه ظلت وشيجة في الزمان والمكان) ولم يبين العلايلي مصدر كلامه هذا وهو من أغرب أخبار المتصوفة ؟ وهذا يذكرنا أيضا بالبيانية أتباع أبي البيان القرشي (ت 551) وهي غير الفرقة البيانية الغالية المذكورة في كتاب الفرق الإسلامية والمنسوبة إلى الزنديق بيان بن سمعان التميمي الذي قتله خالد القسري كما هو مشهور.