الحاج يعيش المالقي: من كبار المهندسين. من أهل مالقة. انتقل منها إلى مراكش. ومن آثاره (حصن جبل طارق) الذي وصفه لسان الدين الخطيب في (الحلل الموشية) وكان بناء الحصن سنة (555هـ). ولما دخل الخليفة عبد المؤمن ابن عليّ (مراكش) وابتنى فيها المسجد الجامع، تولى الحاج يعيش صنع (مقصورة) له، من الخشب، ذات ستة أضلاع، تتسع لأكثر من ألف رجل. قال لسان الدين ابن الخطيب في وصفها ما مؤداه: وضعت على حركات هندسية لدخول الخليفة وخروجه؛ وذلك أنه صُنع على يمين المحراب باب، داخله المنبر، وعن يساره باب داخله دار فيها (حركات) المقصورة والمنبر؛ يدخل عبد المؤمن ويخرج منها، فكان إذا قرب وقت الرواح الى الجامع (يوم الجمعة) دارت الحركات، بعد رفع البسط عن موضع المقصورة، فتبرز الأضلاع في زمان واحد، ويظل باب المنبر مغلقاً، فاذا قام الخطيب انفتح الباب وخرج المنبر، في دفعة واحدة بحركة واحدة، ولايسمع له حس ولا يرى تدبير الحركة. المرجع: الأعلام للزركلي عن (الحلل الموشية): طبعة رباط الفتح 199 ?120 - 129