مجال البحث
المكتبة التراثية المكتبة المحققة أسماء الكتب المؤلفون القرآن الكريم المجالس
البحث المتقدم ثقافة, أدب, شعر, تراث عربي, مكتبة , علوم, تاريخ, لغة, كتب, كتاب ,تراث عربي, لغة, أمهات الكتب, تاريخ, فلسفة, فقه, شعر, القرآن, نصوص, بحث البحث في لسان العرب ثقافة, أدب, شعر, تراث عربي, مكتبة , علوم, تاريخ, لغة, كتب, كتاب ,تراث عربي, لغة, أمهات الكتب, تاريخ, فلسفة, فقه, شعر, القرآن, نصوص, بحث إرشادات البحث
ساعة شهاب الدين القرافي

أحمد بن إدريس بن عبد الرحمن شهاب الدين القرافي البهنسي الصنهاجي أبو العباس (626هـ - 684هـ): من كبار فقهاء عصره، مولده ووفاته في مصر، كان إضافة إلى تبحره في الفقه وأصوله، واللغة وعلومها ملما بصناعة الساعات والتماثيل المتحركة. قال ابن فرحون في كتابه (الديباج): (حرر أحد عشر علما في ثمانية أشهر..وسارت مؤلفاته مسير الشمس، ورزق فيها الحظ السامي عن اللمس). ونقل عنه المرحوم أحمد تيمور باشا قوله في كتابه (شرح المحصول): بلغني أن الملك الكامل وُضع له شمعدان، كلما مضى من الليل ساعةانفتح باب منه، وخرج منه شخص يقف في خدمة الملك، فإذا انقضت عشر ساعات طلع الشخص على أعلى الشمعدان وقال: صبح الله السلطان بالسعادة، فيعلم أن الفجر قد طلع. قال: وعملت أنا هذا الشمعدان، وزدت فيه أن الشمعة يتغير لونها في كل ساعة، وفيه أسد تتغير عيناه من السواد الشديد إلى البياض الشديد إلى الحمرة الشديدة، في كل ساعة لها لون، فإذا طلع الفجر طلع شخص على أعلى الشمعدان وإصبعه في أذنه، يشير إلى الأذان، غير أني عجزت عن صنعة الكلام. (التصوير عند العرب: ص79 و104). وقد ذكر الجبرتي شمعدانا إنكليزيا مقتبسا من شمعدان القرافي هذا. قال في حوادث ربيع الأول (1230هـ): وفي أواخره، ورد لحضرة الباشا هدية من بلاد الإنكليز وفيها طيور مختلفة الأجناس والأشكال كبار وصغار وفيها ما يتكلم ويحاكى وآلة مصنوعة لنقل الماء يقال لها الطلمبه وهي تنقل الماء إلى المسافة البعيدة ومن الأسفل إلى العلو ومرآة زجاج نجف كبيرة قطعة واحدة وساعة تضرب مقامات موسيقى في كل ربع يمضي من الساعة بأنغام مطربة وشمعدان به حركة غريبة كلما طالت فتيلة الشمعة غمز بحركة لطيفة فيخرج منه شخص لطيف من جانبه فيقط رأس الفتيلة بمقص لطيف بيده ويعود راجعاً إلى داخل الشمعدان هذا ما بلغني ممن ادعى أنه شاهد ذلك. قال الصفدي في ختام ترجمة القرافي: (ومع هذه العلوم حكى لي بعضهم أنه رأى له مصنفاً كاملاً في قوله تعالى: "وما جعلناهم بشراً لا يأكلون الطعام" فبنى هذا على الاستثناء وظن أن الآية: (بشرا إلا يأكلون الطعام) وزاد ذلك ألفاً، فلما (روجع في ذلك) اعتذر بأن الفقيه لقنه كذلك في الصغر ورأى الألف في بشراً فلم يجعل باله إلى أنها ألف التنوين، فسبحان من له الكمال.)


    * هذه الصفحة من إعداد الباحث زهير ظاظا : zaza@alwarraq.com
نصوص أخرى