قال خلاد بن يزيد الباهلي: قلت ليحيى بن عبد الله بن أبي مليكة: إن نافعا حدثني عن أبيك عن عائشة (ر) أنها كانت تقرأ (إذ تَلِقونه) (النور : 15) وتقول: إنما هو وَلْق الكذب. فقال يحيى: ما يضرك ألا تكون سمعته من عائشة? : نافع ثقة على أبي، وأبي ثقة على عائشة، وما يسرني أني قرأتها هكذا ولي كذا وكذا. قلت: لم وأنت تزعم أنها قالت? قال: لأنه غير قراءة الناس، ونحن لو وجدنا رجلا يقرأ بما ليس بين اللوحين ما كان بيننا وبينه إلا التوبة أو نضرب عنقه، نجيء به عن الأمة عن النبي (ص) عن جبريل عن الله عز وجل وتقولون أنتم: حدثنا فلان الأعرج عن فلان الأعمى، ما أدري ماذا ? أن ابن مسعود يقرأ غير ما في اللوحين، إنما هو والله ضرب العنق أو التوبة. (جمال القراء: لعلم الدين السخاوي علي بن محمد المتوفى عام 643هـ (ج1 ص322) طبعة دار المأمون، وانظر المحتسب لابن جني 2/ 204 والبحر المحيط 6/ 438)