قال الوزير لسان الدين ابن الخطيب في (الإحاطة): (وكانت وفاته ليلة الجمعة التاسع والعشرين لجمادى الثانية سنة (671) ودفن بالمقبرة الجامعة العتيقة بسنام السبيكة، وعلى قبره اليوم منقوش:
هذا قبر السلطان الأعلى، عز الإسلام، جمال الأنام، فخر الليالي والأيام، غياث الأمة، غيث الرحمة، قطب الملة، نور الشريعة، حامي السنة، سيف الحق، كافل الخلق، أسد الهيجاء، حمام الأعداء، قوام الأمور، ضابط الثغور، كاسر الجيوش، قامع الطغاة، قاهر الكفرة والبغاة، أمير المؤمنين، علم المهتدين، قدوة المتقين، عصمة الدين، شرف الملوك والسلاطين، الغالب بالله، المجاهد في سبيل الله، أمير المسلمين، أبو عبد الله محمد بن يوسف بن نصر الأنصاري، رفعه الله إلى أعلى عليين، وألحقه بالذين أنعم عليهم من النبيين والصديقين، والشهداء والصالحين، ولد رضي الله عنه، وأتاه رحمة من لدنه عام أحد وتسعين وخمسمائة، وبويع له يوم الجمعة السادس والعشرين من رمضان عام خمسة وثلاثين وستماية، وكانت وفاته يوم الجمعة بعد صلاة العصر التاسع والعشرين لجمادى الآخرة عام أحد وسبعين وستماية، فسبحان من لا يفنى سلطانه، ولا يبيد ملكه، ولا ينقضي زمانه، لا آله إلا هو الرحمن الرحيم". ومن جهة أخرى: