الجاحظ يحكم على خبر بأنه مختلق ثم يثني على من اختلقه
قال الجاحظ في (البيان والتبيين): (وما علمت في العرب قبيلة لقيت من جميع ما هُجِيت به ما لقيت نميرٌ من بيت جرير، ويزعمون أنّ امرأةً مرّت بمجلسٍ من مجالس بني نُمير، فتأمَّلها ناسٌ منهم فقالت: يا بني نمير، لا قولَ اللَّه سمعتم، ولا قولَ الشاعر أطعتم قال اللَّه تعالى: "قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِم" وقال الشاعر: (فَغُضَّ الطَّرْفَ إنَّكَ مِن نُمير * فلا كَعْباً بَلغتَ ولا كِلابـا) وأخلِقْ بهذا الحديث أن يكون مولَّداً، ولقد أحسن من وَلَّده).