مجال البحث
المكتبة التراثية المكتبة المحققة أسماء الكتب المؤلفون القرآن الكريم المجالس
البحث المتقدم ثقافة, أدب, شعر, تراث عربي, مكتبة , علوم, تاريخ, لغة, كتب, كتاب ,تراث عربي, لغة, أمهات الكتب, تاريخ, فلسفة, فقه, شعر, القرآن, نصوص, بحث البحث في لسان العرب ثقافة, أدب, شعر, تراث عربي, مكتبة , علوم, تاريخ, لغة, كتب, كتاب ,تراث عربي, لغة, أمهات الكتب, تاريخ, فلسفة, فقه, شعر, القرآن, نصوص, بحث إرشادات البحث
قصيدة الإلبيري في التحذير من يهود غرناطة

أبو إسحاق الإلبيري: (375هـ - 460هـ) من أكبر شعراء غرناطة في عصره، وهو إبراهيم بن مسعود بن سعيد التجيبي الإلبيري، نسبة إلى (إلْبيرة) الواقعة جنوب الأندلس. وكان قد نفي من غرناطة بسبب قصيدته هذه، التي قالها عام (459) وانقطعت بعد ذلك أخباره. قدم المقري في (نفح الطيب) لهذه القصيدة بقوله: (ولما استوزر باديس صاحب غرناطة اليهودي الشهير بابن نغرلَّة وأعضل داؤه المسلمين، قال زاهد إلبيرة وغرناطة أبو إسحاق الإلبيري قصيدته النونية المشهورة التي منها في إغراء صنهاجة باليهود: (ألا قل لصنهاجة أجمـعـين * بدور الزمان وأسد العـرين).... وهي قصيدة طويلة، فثارت إذ ذاك صنهاجة على اليهود، وقتلوا منهم مقتلة عظيمة، وفيهم الوزير المذكور - وعادة أهل الأندلس أن الوزير هو الكاتب - فأراح الله البلاد والعباد، ببركة هذا الشيخ الذي نور الحق على كلامه باد). ومن أهم المصادر التي أسهبت في الحديث عن وزارة ابن النغريلة كتاب (التبيان) الذي ألفه الأمير عبد الله بن بلقين بن باديس: أي حفيد باديس الذي وجه الإلبيري قصيدته إليه، وصرح بذلك في البيت (14). وباديس هذا هو باديس بن حبوس الزيري الصنهاجي الذي آلت إليه إمارة صنهاجة بعد وفاة أبيه حبوس سنة (429هـ) واستمر أميرا لها حتى وفاته سنة (496هـ) فخلفه في الإمارة حفيده عبد الله صاحب كتاب التبيان. وكان أبو إسحاق الإلبيري قد ولي الكتابة للقاضي أبي الحسن بن توبة، مدة غير يسيرة، في أيام باديس. وأما ابن نغرلة، ويرد اسمه في بعض المصادر ابن النغريلة أو (ابن النغرالي) فهو اليهودي يوسف بن إسماعيل ابن النغريلة الذي ألف ابن حزم كتابا في الرد عليه، وهو مطبوع منشور على الوراق، في المكتبة المحققة، في أول الجزء الثالث من رسائل ابن حزم بتحقيق إحسان عباس . نشر ديوان أبي إسحاق الإلبيري لأول مرة بعناية المستشرق الأسباني (إميليو غارثيه غومث) في (مجلة الأندلس) التي كانت تصدر بمدريد، وقدم له بمقدمة قيمة، ترجمها إلى العربيه د. الطاهر أحمد مكي في كتاب (مع شعراء الأندلس والمتنبي) وفي هذه الترجمة (ص117 - 118) كلام طويل، تحامل فيه غومث على أبي إسحاق الإلبيري، وعده في أعداء التطور والرقي، قال: (ومع جفاف قلبه المدمر، وشموخه بالعفة، وعناده الذي يخفي هوّات عديدة، ومنطقه الثرثار المليء بالقوة .. وقصيدته التي تشتعل توهجا ضد اليهود كان جديرا بأن يحتل مكانه في الصف الأول من الشعراء) وكان المستشرق دوزي أقسى حكما على الإلبيري من غومث، حيث ناصب الإلبيري العداء كما يقول د. رضوان الداية، (وقال فيه كلاما عجيبا، هو إلى الذم أقرب منه إلى أي درس وبحث) وكان د. رضوان الداية أثناء عمله في (وهران) قد أعد نشرة جديدة للديوان، أصدرها في (بيروت: 1976م) ولم يتكلم في هذه النشرة عن مخطوطة الديوان، ثم أصدر نشرة أخرى (دمشق: دار قتيبة 1401هـ 1981م) تحدث فيها (ص13) عن مخطوطة الديوان، وهي مخطوطة يتيمة، تحتفظ بها مكتبة دير الإسكوريال في إسبانيا، قال: (وتقع في (22) ورقة، في كل صفحة (18) سطرا في المتوسط، ولم ترتب قصائد الديوان على اعتبار معين: زمني أو هجائي أو موضوعي) قال: (وهي فائقة من حيث الضبط والخط، وهي مكتوبة بخط حكم بن يوسف بن علي بن حكم البلنسي بثغر منورقة .. وتاريخ النسخ 15/ ذي الحجة سنة (676هـ) علما بأن منورقة سقطت في يد الإفرنج (نصارى إسبانيا) سنة 686هـ) والديوان كما يقول ناسخه لا يمثل شعر الإلبيري كله. وأضاف د. الداية مستدركا على الديوان، استخرجه من كتب الأدب، وتناول نشرة غومث بالنقد (ص14 - 15) معززا نقوده بجدول للأغلاط الورادة في نشرة غومث. ومجموع أبيات الديوان حسب نشرة د. الداية (775) بيتا، في (39) قطعة، منها (7) قطع، عدد أبياتها (36) بيتا، هي مما استخرجه د. الداية من مصادر الأدب، ولم تكن في نسخة الديوان. وفيما يلي نص القصيدة كاملة كما هي في نشرة د. الداية. 1- (أَلا قُل لِصِنهاجَةٍ أَجمَعين * بُدورِ الزمانِ وَأُسدِ العَرين) .... 2- (لَقَد زَلَّ سَيِّدُكُم زَلَّةً *أقَرُّ بِها أَعيُنَ الشامِتين) .... 3- (تَخَيَّرَ كاتِبَهُ كافِراً * وَلَو شاءَ كانَ مِنَ المُسلِمين) .... 4- (فَعَزَّ اليَهودُ بِهِ وَاِنتَخَوا * وَتاهوا وَكانوا مِنَ الأَرذلين) .... 5- (وَنالوا مُناهُم وَجازوا المَدى * فَحانَ الهَلاكُ وَما يَشعُرون) .... 6- (فَكَم مُسلِمٍ فاضِلٍ قانِتٌ * لِأَرذَلِ قِردٍ مِنَ المُشرِكين) .... 7- (وَما كانَ ذَلِكَ مِن سَعيِهِم * وَلَكِنَّ مِنّا يَقومُ المُعين) .... 8- (فَهَلا اِقتَدى فيهُمُ بِالأُلى * مِنَ القادَةِ الخيرَةِ المُتَّقين) .... 9- (وَأَنزَلَهُم حَيثُ يَستاهِلونَ * وَرَدَّهُم أَسفَلَ السافِلين) .... 10- (وَطافوا لَدَينا بِإِخراجِهِم * عَلَيهِم صِغارٌ وذلٌّ وَهُون) .... 11- (وَقَمّوا المَزابِلَ عَن خِرقَةٍ * مُلَوَّنَةٍ لِدِثارِ الدَفين) .... 12- (وَلَم يَستَخِفّوا بِأَعلامِنا * وَلَم يَستَطيلوا عَلى الصالِحين) .... 13- (وَلا جالَسوهُم وَهُم هُجنَةٌ * وَلا واكَبوهُم مَعَ الأَقرَبين) .... 14- (أَباديسُ أَنتَ اِمرِؤٌ حاذِقٌ* تُصيبُ بِظَنِّكَ نَفسَ اليَقين) .... 15- (فَكَيفَ اِختَفَت عَنكَ أَعيانُهُم * وَفي الأَرضِ تُضرَبُ مِنها القُرون) .... 16- (وَكَيفَ تُحِبُّ فِراخَ الزِنا * وَهُم بَغَّضوكَ إِلى العالَمين) .... 17- (وَكَيفَ يَتِمُّ لَكَ المُرتَقى * إِذا كُنتَ تَبني وَهُم يَهدِمون) .... 18- (وَكَيفَ اِستَنَمتَ إِلى فاسِقٍ * وَقارَنتَهُ وَهُوَ بِيسَ القَرين) .... 19- (وَقَد أَنزَلَ اللَهُ في وَحيِهِ * يُحَذِّرُ من صُحبَةِ الفاسِقين) .... 20- (فَلا تَتَّخِذ مِنهُمُ خادِماً * وَذَرهُم إِلى لَعنَةِ اللاعِنين) .... 21- (فَقَد ضَجَّتِ الأَرضُ مِن فِسقِهِم * وَكادَت تَميدُ بِنا أَجمَعين) .... 22- (تَأَمَّل بِعَينَيكَ أَقطارَها * تَجِدهُم كِلاباً بِها خاسِئين) .... 23- (وَكَيفَ اِنفَرَدتَ بِتَقريبِهِم * وَهُم في البِلادِ مِنَ المُبعَدين) .... 24- (عَلَى أَنَّكَ المَلِكُ المُرتَضى * سَليلُ المُلوكِ مِنَ الماجِدين) .... 25- (وَأَنَّ لَكَ السَبقَ بَينَ الوَرى * كَما أَنتَ مِن جِلَّةِ السابِقين) .... 26- (وَإِنّي اِحتَلَلتُ بِغَرناطَةٍ * فَكُنتُ أَراهُم بِها عابِثين) .... 27- (وَقَد قَسَّموها وَأَعمالَها * فَمِنهُم بِكلِّ مَكانٍ لَعين) .... 28- (وَهُم يَقبِضونَ جِباياتِها * وَهُم يَخضِمون وَهُم يَقضِمون) .... 29- (وَهُم يَلبِسونَ رَفيعَ الكُسا * وَأَنتُم لِأَوضَعِها لابِسون) .... 30- (وَهُم أُمَناكُم عَلى سِرِّكُم * وَكَيفَ يَكونُ أميناً خَؤون) .... 31- (وَيَأكُلُ غَيرُهُم دِرهَماً * فَيُقصى وَيُدنَونَ إِذ يَأكُلون) .... 32- (وَقَد ناهَضوكُم إِلى رَبِّكُم * فَما تَمنَعونَ وَلا تَنكِرون) .... 33- (وَقد لابَسوكُم بِأَسحارِهِم * فَما تَسمَعونَ وَلا تُبصِرون) .... 34- (وَهُم يَذبَحونَ بِأَسواقِها * وَأَنتُم لِأَطرافِها آكِلون) .... 35- (وَرَخَّمَ قِردُهُم دارَهُ * وَأَجرى إِلَيها نَميرَ العُيون) .... 36- (فَصارَت حَوائِجُنا عِندَهُ * وَنَحنُ عَلى بابِهِ قائِمون) .... 37- (وَيَضحَكُ مِنّا وَمِن دينِنا * فَإِنّا إِلى رَبِّنا راجِعون) .... 38- (وَلَو قُلتَ في مالِهِ إِنَّهُ * كَمالِكَ كُنتَ مِنَ الصادِقين) .... 39- ((فَبادِر إِلى ذَبحِهِ قُربَةً * وَضَحِّ بِهِ فَهُوَ كَبشٌ سَمين) .... 40- (وَلا تَرفَعِ الضَغطَ عَن رَهطِهِ * فَقَد كَنَزوا كُلَّ عِلقٍ ثَمين) .... 41- (وَفَرِّق عِداهُم وَخُذ مالَهُم * فَأَنتَ أَحَقُّ بِما يَجمَعون) .... 42- (وَلا تَحسِبَن قَتلَهُم غَدرَةً * بَل الغَدرُ في تَركِهِم يَعبَثون) .... 43- (وَقَد نَكَثوا عَهدَنا عِندَهُم * فَكَيفَ تُلامُ عَلى الناكِثين) .... 44- (وَكَيفَ تَكونُ لَهُم ذِمَّةٌ * وَنَحنُ خُمولٌ وَهُم ظاهِرون) .... 45- (وَنَحنُ الأَذِلَّةُ مِن بَينِهِم * كَأَنّا أَسَأنا وَهُم مُحسِنون) .... 46- (فَلا تَرضَ فينا بِأَفعالِهِم * فَأَنتَ رَهينٌ بِما يَفعَلون) .... 47- (وَراقِب إِلَهَكَ في حِزبِهِ * فَحِزبُ الإِلَهِ هُمُ الغالِبون).... تخريج القصيدة كما ذكره د. محمد رضوان الداية، قال: (والقصيدة في (أعمال الأعلام) للسان الدين ابن الخطيب (ص132 - 233) عدا الأبيات (11، 13، 16، 18، 23). ومنها في نفح الطيب: الأبيات (1، 15، 2، 3، 4) على التوالي المذكور. ومنها في (المغرب في حلى المغرب: 2/ 132) الأبيات (1، 2، 3، 4) قلت أنا زهير : وأنا أذكر هنا ما عدلته من كلمات القصيدة، مرجحا ما ورد في هذه المصادر على رواية الديوان، وهي أربعة مواضع: في البيت الأول: (بدور النديّ) وفي البيت الثاني (تَقِرُّ بِها أَعيُنُ) وفي البيت (19): (يحذر عن) وفي البيت (31) (وكيف يكون خؤون أمين).


    * هذه الصفحة من إعداد الباحث زهير ظاظا : zaza@alwarraq.com
نصوص أخرى